الأهلي والاتحاد.. سباق النجوم نحو التعويض ومسح الأحزان في ديربي جدة الكبير

علي كميخ رشح كفتي النصر والوحدة على الفيصلي والحزم ضمن الجولة الـ18 في دوري زين

TT

تفتتح مساء اليوم (الخميس) منافسات الجولة الـ18 لدوري زين السعودي للمحترفين، وذلك من خلال إقامة ثلاث مباريات، ستجمع الأولى فريقي الأهلي ومنافسه التقليدي الاتحاد في ديربي جدة، وذلك على ملعب الأمير عبد الله الفيصل في قمة مباريات هذا اليوم, بينما ستقام المباراة الثانية بين فريقي النصر ونظيره الفيصلي، على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض, وأخيرا سيستضيف الوحدة فريق الحزم على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع.

الخبير الفني علي كميخ أشار في رؤيته الفنية لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الظروف متشابهة بين الاتحاد ونظيره الأهلي، في ما يخص الاستقالات والاستغناءات، وأن الكفة لا تميل لأي طرف. مطالبا مدربي الفريقين باللعب بمهاجمين، حتى تكون هناك قوة متكافئة في الجانبين, وفي بقية المباريات توقع كميخ فوز النصر على نظيره الفيصلي، وذلك لأفضلية الأول ولرغبته في مصالحة جماهيره, بينما أشار إلى أن الوحدة لن يجد صعوبة في تجاوز نظيره الحزم.

* الأهلي × الاتحاد

* مباراة متكافئة من الناحيتين الفنية والإدارية وعطاء اللاعبين من الطرفين, فالاتحاد فريق متذبذب في مستوياته خلال الفترة الحالية وشهد انخفاضا في مستوى معظم النجوم، ولم يستطع المدرب أوليفيرا وضع بصمته الحقيقية على الفريق لا من الناحية التكتيكية ولا العمل الجماعي, إضافة إلى عدم بروز النجوم وكثرة التغييرات في القائمة الأساسية التي أضعفت الفريق, ويشهد الاتحاد حاليا استقالات وإقالات إدارية وابتعاد نجوم، ولكن الديربي غالبا ما نشهد خلاله عودة بعض النجوم للتألق, وبشكل عام الفريق يفتقد للتنظيم, وفي ما يخص التشكيل المثالي أرى وجود مبروك زايد في حراسة المرمى وفي الدفاع الرباعي باولو جورج ورضا تكر وأسامة المولد وصالح الصقري، وفي خط الوسط الرباعي سعود كريري وأحمد حديد ومحمد نور ومناف أبو شقير، وفي المقدمة الثنائي نايف هزازي وعبد المالك زياية. في المقابل فريق الأهلي يعيش أوضاعا مقاربة لمنافسه التقليدي من حيث تركيبة العمل الفني واستقالة مدربه الصربي ميلوفان، ويشهد أيضا عدم ثبات في التشكيل، خصوصا بعد خروجه المؤلم من كأس ولي العهد، إلا أن لديه بعض اللاعبين المميزين، فعلى الصعيد الأجنبي البرازيلي فيكتور والمدافع الصربي نيكولا بيتكوفيتش، إضافة إلى اللاعبين المحليين مثل محمد مسعد ومالك معاذ ومنصور الحربي وتيسير الجاسم, لكنه فريق لم يتطور كثيرا على مستوى اللعب الجماعي، ولم يتطور بشكل ملحوظ بالتنظيم الدفاعي، بحيث ما زال الفريق لديه خلل كبير، فهو يلعب شوطا ويغيب آخر.

وأشار كميخ إلى أن فلسفة مدرب الاتحاد أوليفيرا باللعب بمهاجم واحد خاطئة جدا، خاصة في مباراته الأخيرة أمام الاتفاق لأنها بطولة خروج مغلوب، حيث قال: كذلك في مباراة الأهلي لا بد أن يتجه الطرفان إلى اللعب بطريقة 4 – 4 - 2 برأسي حربة تقليديين بوجود هزازي وزياية في الاتحاد وفيكتور ومعاذ في الأهلي وفي خط الوسط العماني أحمد حديد في الطرف الاتحادي وفي الأهلي يوجد البرازيلي مارسينهو، وهما قوة ضاربة في الطرفين, إضافة إلى الخطوط الخلفية ويجب أن يكون فيها تركيز، فالأهلي لديه مشكلة في الظهير الأيمن دائما, وإذا ما أراد الاتحاد الفوز يجب أن تكون لديه نزعة هجومية ضاغطة على الأهلي الذي تكثر أخطاء مدافعيه, أما بالنسبة للأهلي، فأعتقد أن اعتماده على الكرات الثابتة أحد الحلول لكسب المباراة, وما يميز الاتحاد خبرة مدربه البرتغالي أوليفيرا بالكرة السعودية, وأخيرا الكفة متساوية بين الطرفين لتشابه الظروف.

* النصر × الفيصلي

* فريق النصر يشهد تراجعا في المستوى العام وتراجعا أيضا في مستوى اللاعبين الأجانب، إضافة لعدم الاستقرار على تشكيلة، ويعاني من غيابات متكررة, فريق يلعب بروح الجمهور ويلعب بقدرات ثلاثة لاعبين مميزين جدا عبد الرحمن القحطاني وإبراهيم غالب وسعود حمود، ولكن لديه أخطاء دفاعية تسهم في تسهيل الوصول لمرماه. في المقابل الفيصلي فريق متطور جدا من ناحية الأداء الجماعي والفردي والعناصر، وحتى الاستقرار الفني مع مدربه الكرواتي زلاتكو، وفريق منتش يلعب بروح متواصلة طيلة تسعين دقيقة ويتميز بأن البديل بمستوى الأساسي, ولديه عدد مميز من اللاعبين يتقدمهم الألباني ميخيين مميملي ووصل الذويبي وإبراهيم مدخلي وعقيل بالغيث, ولديهم خط وسط مميز الذي يوجد فيه الكرواتي داريو جيرتك، فالفريق متكامل ويشهد منظومة عمل فنية متطورة جدا, بشكل عام المباراة تذهب للنصر عطفا على التطلعات النصراوية التي تذهب لنقطة أبعد بتحسين الصورة أمام جمهوره في المباراتين الماضيتين, أيضا لأنه يلعب على أرضه ويشهد الآن محاسبة جماهيره لدى لاعبيه.

* الوحدة × الحزم

* هي مباراة من طرف واحد بكل ما تحمله الكلمة من معنى لعدة اعتبارات, فالوحدة منتش بتأهله إلى نصف نهائي كأس ولي العهد, وهو فريق مستقر فنيا تحت إدارة المصري مختار، ويملك حظوظا في المنافسة على مراكز متقدمة في الدوري, لأنه يملك حاليا أدوات الفوز، ممثلة في الاستقرار الفني والانتصارات المتواصلة ووجود لاعبين أصحاب حلول فردية خاصة بعد عودة يوسف القديوي ومهند عسيري ومختار فلاته إلى التألق، خاصة الأخير الذي بات يقدم نفسه بصورة جميلة, إضافة إلى عاملي الأرض والجمهور. في المقابل فريق الحزم يعيش مرحلة سيئة جدا ويعاني من غياب لاعبين، إضافة لعدم استقرار فني، ولم يستعن بلاعبين أجانب مميزين، ويشهد هبوطا كبيرا في مستوى الفريق, ولديه إصابات كبيرة في صفوفه زادت من حجم المعاناة لديه, فكل هذه المعطيات ليست في صالح الحزم, وباعتقادي أن المباراة تذهب لصالح الوحدة، بناء على المعطيات السابقة, لكن يبقى هناك بصيص أمل ربما يقاتل من أجله فريق الحزم، وهو الطموح بالبقاء في دوري زين السعودي للمحترفين.