تشيلسي الجريح ينتزع فوزا أوروبيا خارج أرضه.. وريال مدريد يكتفي بالتعادل أمام ليون

أنيلكا يتألق ويحرز هدفي فريقه.. والإسبان يشيدون ببنزيمة

TT

انتزع فريق تشيلسي الإنجليزي فوزا خارج الديار في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم في الوقت الذي اكتفى فيه ريال مدريد الإسباني بالتعادل الإيجابي خارج ملعبه. وفاز تشيلسي على إف سي كوبنهاغن الدنماركي بهدفين نظيفين، بينما تعادل ريال مدريد مع مضيفه ليون الفرنسي 1/1، على ملعب باركن شتاديوم في كوبنهاغن قطع تشيلسي الجريح أكثر من نصف الطريق نحو ربع النهائي بفوزه الثمين على كوبنهاغن 2/ صفر بفضل ثنائية لمهاجمه الفرنسي نيكولا أنيلكا. ومن شأن الفوز تخفيف الضغط على كاهل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بعد خروج فريقه من مسابقة الكأس على يد إيفرتون بخسارته أمامه بركلات الترجيح السبت الماضي، كما تضاءلت آماله في الاحتفاظ باللقب المحلي لتخلفه بفارق 12 نقطة عن مانشستر يونايتد المتصدر.

ولم يخسر كوبنهاغن الذي بات أول فريق دنماركي يبلغ هذا الدور من المسابقة المرموقة على أرضه في مبارياته الـ16 الأخيرة على الصعيد الأوروبي، علما بأنه انتزع التعادل 1/1 من برشلونة في دور المجموعات هذا الموسم. واستبعد أنشيلوتي المهاجم العاجي ديدييه دروغبا من التشكيلة الأساسية ولعب بالثنائي الإسباني فرناندو توريس والفرنسي نيكولا أنيلكا يعاونهما على الجبهة اليسرى الفرنسي الآخر فلوران مالودا. وافتتح أنيلكا التسجيل عندما استغل كرة خاطئة من لاعب تشيلسي السابق يسبر غرونكيار فسار بها بضع خطوات قبل أن يطلقها داخل الشباك في الدقيقة 17. وكانت المباراة مفتوحة وحفلت بالفرص الضائعة من قبل الطرفين قبل أن يضيف أنيلكا الهدف الثاني إثر تمريرة أمامية من فرانك لامبارد في الدقيقة 54.

* ليون × ريال مدريد

* أشادت الصحف الإسبانية الصادرة، أمس، بأداء مهاجم ريال مدريد الدولي الفرنسي كريم بنزيمة لإدراكه الشباك بعد ثوان قليلة من مشاركته في مباراة ليون الفرنسي في ذهاب الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وعنونت صحيفة «إس» الرياضية اليومية: «هدف بنزيمة الذهبي». وأضافت: «هدف مدريد الأول في ليون هدف أعاد تأهيل بنزيمة.. هدف عوض جزئيا كرتين في خشبات المرمى خلال الشوط الثاني القوي هدف يجعل من مباراة الإياب منحدرا سهلا». واعتبرت الصحيفة أن المهاجم الفرنسي يستحق أن ينال «الاعتذار» قائلة: «منذ عام ونصف العام سافر رئيس ريال فلورنتينو بيريز إلى ليون لجلب المهاجم الذي عجز عن التأقلم تقريبا حتى مباراة ليون، خلافا لأي لاعب. لقد قام بمجهود شخصي كبير».

أما صحيفة «ماركا» فكتبت: «ربع النهائي في الأفق. بنزيمة يتخلص من نصف لعنته.. بنزيمة هو أكثر المهاجمين فعالية في دوري الأبطال، حيث يثبت أنه نجم المسابقة. لقد سجل كل 60 دقيقة، وهو معدل أفضل حتى من الفرنسي نيكولا أنيلكا و(الكاميروني) صامويل إيتو أو الأرجنتيني ليو ميسي». ولم يشرك مدرب ريال مدريد البرتغالي جوزيه مورينهو بنزيمة لاعب ليون السابق أساسيا، مفضلا عليه المهاجم التوغولي إيمانويل أديبايور المنتقل حديثا من مانشستر سيتي الإنجليزي على سبيل الإعارة.

وكتبت صحيفة «إل بايس»: «بنزيمة أفضل أفضل أفضل... أعطى هدفه فرصة للفريق إيابا على ملعب سانتياغو برنابيو». وحاول ريال مرارا وتكرارا في تسجيل الهدف الأول من دون أن ينجح إلى أن أشرك مورينهو بنزيمة مكان أديبايور في الدقيقة 64. وبعد ثوان من نزوله وفي أول لمسة له تخطى مدافعين داخل المنطقة وسدد بين ساقي الحارس هوغو لوريس الذي خرج لملاقاته لتتابع كرته مشوارها داخل الشباك رغم تدخل المدافع البرازيلي كريس، ليصبح بنزيمة أول لاعب من ريال يهز شباك ليون على ملعب الأخير في دوري الأبطال.

وعجز بنزيمة عن إثبات مركزه الأساسي في تشكيلة ريال منذ انتقاله إلى الفريق الملكي في صيف 2009 مقابل 35 مليون يورو، إذ سجل 3 أهداف في الدوري المحلي هذا الموسم على رغم الإصابة الكبيرة التي تعرض لها هداف الفريق الأرجنتيني غونزالو هيغواين، فتم التعاقد مع التوغولي إيمانويل أديبايور لتعويض النقص الهجومي ودعم اختراقات البرتغالي كريستيانو رونالدو.

وهكذا وعلى ملعب جيرلان فشل ريال مدريد حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب (10 مرات) مرة جديدة في تحقيق فوزه الأول على ليون في سبع مواجهات جمعت بينهما في المواسم الأخيرة في هذه المسابقة، لكنه سجل هدفا خارج ملعبه قد يكون كافيا له على ملعبه، حيث يكفيه الفوز بهدف أو حتى التعادل السلبي لكي يبلغ الدور ربع النهائي الذي فشل في التأهل إليه منذ موسم 2003/2004.

وكان ليون الطرف الأفضل في ربع الساعة الأول، وكاد قائده المدافع البرازيلي كريس يفتتح التسجيل عندما استدار على نفسه داخل المنطقة وسدد كرة مقصية مرت إلى جانب قائم الحارس الإسباني إيكر كاسياس في الدقيقة 11، ثم أنقذ تشابي ألونسو الموقف عندما شتت في اللحظة الأخيرة كرة قبل أن تصل أمام يوان غوركوف المتربص أمام المرمى في الدقيقة 24. وكانت أول محاولة خطرة لريال مدريد عندما أطلق الأرجنتيني أنخل دي ماريا كرة قوية من خارج المنطقة ارتمى عليها هوغو لوريس بسهولة في الدقيقة 29. ثم تصدى الحارس الفرنسي مجددا لركلة حرة مباشرة أطلقها كريستيانو رونالدو في الدقيقة 31. وسنحت أخطر فرصة لليون إثر هجمة مرتدة سريعة وصلت فيها الكرة إلى البرازيلي ميشال باستوس فحولها عرضية داخل المنطقة فشل الحارس كاسياس في التقاطها فتهيأت أمام باتيفمبي غوميس والمرمى مشرع أمامه، لكنه سددها عاليا في الدقيقة 34.

وحقق ريال مدريد انطلاقة قوية في الشوط الثاني وكاد رونالدو يفتتح التسجيل عندما انبرى لركلة حرة من الجهة اليمنى صدها القائم الأيسر في الدقيقة 48، وبعد لحظات سدد سيرجيو راموس كرة رأسية نابت فيها العارضة عن الحارس لوريس في إبعادها في الدقيقة 50. وبعد الهدف الذي أحرزه بنزيمة نجح ليون في إدراك التعادل عندما انبرى البوسني ميراليم بيانيتش لركلة حرة مباشرة ورفعها داخل المنطقة تطاول لها كريس برأسه باتجاه غوميس، المرتبص أمام المرمى فتابعها بسهولة داخل الشباك في الدقيقة 83. وضغط ليون في الدقائق الأخيرة في محاولة لحسم الأمور في مصلحته، لكن ريال عرف كيف يحافظ على التعادل.

يذكر أن ليون أخرج ريال مدريد في الدور ذاته الموسم الماضي بفوزه عليه في ملعب جيرلان 1/ صفر، ثم انتزع منه التعادل إيابا على ملعب سانتياغو برنابيو.

ويسعى مدرب ريال مدريد مورينهو إلى أن يصبح أول مدرب يحرز اللقب القاري مع ثلاثة فرق مختلفة بعد أن حقق الإنجاز مع بورتو البرتغالي عام 2004 مع إنترميلان الإيطالي العام الماضي. ويتساوى مورينهو مع مدربين آخرين في قيادة فريقين إلى إحراز لقب دوري أبطال أوروبا وهما النمساوي الراحل أرنست هابل مع فيينورد روتردام الهولندي ومع هامبورغ الألماني والألماني أوتمار هيستفيلد مع بوروسيا دورتموند وبايرن ميونيخ الألمانيين.