مدرب روما الجديد ينجح في أول اختبار.. ولاعبو بولونيا يعترضون على عدم طرد دي روسي

مونتيلا أبقى توتي على مقعد البدلاء.. وأكد أنه لا يستطيع اللعب بـ3 مهاجمين في الوقت الحالي

TT

حقق فريق روما، مساء أول من أمس، الأربعاء، فوزا مهما خارج ملعبه على فريق بولونيا بنتيجة 1/0 في المباراة المؤجلة بينهما من الجولة 22 بدوري الدرجة الأولى الإيطالي.

وكان الحكم بانتي قد قام بإيقاف المباراة في الدقيقة 16 من الشوط الأول يوم 30 يناير (كانون الثاني) بسبب هطول الثلوج بصورة كثيفة، وكان التعادل السلبي هو السائد حينها. وفي مباراة أول من أمس سجل دانيلي دي روسي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 45 من الشوط الأول ليحقق لفريقه 3 نقاط ثمينة، في أول لقاء تحت قيادة المدير الفني الجديد مونتيلا. وشهدت المباراة اعتراضا على بانتي حكم اللقاء الذي لم يشهر البطاقة الصفراء الثانية في وجه دي روسي لاعب فريق روما على الرغم من لمسه للكرة بيده وتعطيله لهجمة لفريق بولونيا. وفسر بانتي حكم اللقاء عدم إنذاره لدي روسي بأن الهجمة لم تكن خطيرة. لقد جاءت المباراة لتحرر فريق روما من المشكلات والمخاوف التي أحاطت به عقب رحيل مدربه السابق رانييري، وكانت بداية طيبة للقائد الجديد مونتيلا. وعلى الصعيد التحكيمي أيد براسكي، المسؤول عن تعيين حكام مباريات الدوري الإيطالي، قرار الحكم بعدم إنذار دي روسي للمرة الثانية معللا ذلك بأن الهجمة لم تكن خطيرة ولا تستحق الإنذار.

وصرح دي روسي، الذي ارتكب الخطأ، والذي أحرز هدف الفوز أيضا، قائلا في هذا الصدد: «لو أنني في مكان المنافس لاعترضت أنا أيضا، لكن الحكم اتخذ القرار الصائب؛ فليست كل لمسات اليد تستحق الإنذار».

وتحدث مونتيلا، مدرب روما الجديد الذي نجح في أول اختبار له مع الفريق، قائلا عقب اللقاء: «لا أريد الدخول في جدل لا يخصني. لقد كان من الممكن أن يطرد الحكم دي روسي، لكن خطورة الهجمة يمكن تأويلها بطرق مختلفة». وكان مونتيلا، الذي يعتبر أصغر مدربي الدوري الإيطالي سنا، قد قال إنه سيتصرف بناء على تفكيره هو، وقد فعل ذلك بالفعل عندما أبقى جوليو سيرجو وتوتي على مقعد البدلاء، وأشرك دوني وبيتزارو. وعلق المدرب على ذلك قائلا: «في الفترة الحالية لا يمكننا اللعب بـثلاثة رؤوس حربة، وقد تفهم توتي ذلك. وقد رأيت أن توتي يتدرب بشكل جيد للغاية وبصورة أفضل مما كان يفعله عندما كان يلعب معي، وما أعول عليه كثيرا. دوني؟ سأتحدث بوضوح أيضا في هذا الصدد. لقد أدى جوليو سيرجو مباريات رائعة لكن اختياري شيء آخر». وفيما يتعلق ببيتزارو صرح مونتيلا قائلا: «لقد تحدثت معه لثلاثة أيام، وقلت له إنه يجب أن يكون موجودا بأي ثمن. وقد لعب بمسكنات للألم».

وكان مونتيلا قد حافظ على هدوئه عندما أحرز دي روسي هدف الفوز، ولم يظهر فرحة أو تأثرا شديدا. وفسر المدرب ذلك قائلا: «مع اعتيادي أهداف فريق الناشئين الكثيرة، أصابني الملل من الاحتفال بالأهداف. وبغض النظر عن المزاح، لقد شعرت بالتأثر مرة واحدة في نهاية اللقاء. إنني أرغب في توجيه الشكر للاعبين بغض النظر عن نتيجة مغامرتي مع الفريق. ويعتبر فريق روما بالنسبة للكثيرين محطة وصول، لكنني أعتبر على العكس أن مسيرتي كمدرب تبدأ من هنا».

وبعيدا عن المباراة وفريق الكرة، شهد نادي روما حالة من التوتر. فرغم تأييد بعض وسائل الإعلام الموالية لها، تشعر روزيلا سينسي، رئيسة النادي، بالضيق من سحب بعض سلطاتها. وقد جرى حوار شديد السخونة والتوتر بينها وبين جان باولو مونتالي، مدير عام النادي. وكانت روزيلا سينسي قد طلبت من الجميع التزام الصمت الصحافي، وعدم التحدث لوسائل الإعلام، لكن مدير النادي قام ببعض الحوارات الصحافية والتلفزيونية. ويبدو أن العهد الجديد قد بدأ بالفعل في نادي روما.