مانشستر يونايتد يقترب من دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا

فيرغسون يشعر بالإحباط رغم التعادل خارج أرضه مع مرسيليا

TT

قطع مانشستر يونايتد الإنجليزي شوطا كبيرا على طريق التأهل لدور الثمانية في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بتعادله السلبي مع مضيفه مرسيليا الفرنسي في ذهاب الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة. ويحتاج مانشستر للفوز بأي نتيجة على ملعبه في مباراة الإياب ليضمن التأهل إلى دور الثمانية بينما يحتاج مرسيليا للفوز أو التعادل الإيجابي مع مانشستر يونايتد في عقر داره إيابا ليحجز تأشيرة التأهل لدور الثمانية. وفي مباراة ثانية فقد إنترميلان نصف اللقب الذي يحمله بخسارته في عقر داره أمام وصيفه بايرن ميونيخ الألماني صفر-1 في وقت قاتل في ذهاب الدور الثاني من مسابقة دوري الأبطال.

وفشل مانشستر يونايتد في اختراق دفاع مرسيليا على مدار شوطي المباراة حيث أغلق دفاع مرسيليا الصلد الطريق تماما أمام المهاجم البلغاري ديميتار برباتوف نجم مانشستر ليحرمه من تسديد أي كرة خطيرة. وفي المقابل، نجح أندري آيو، مهاجم مرسيليا، في تشكيل بعض الخطورة على مرمى مانشستر ولكن بعض تسديداته أخطأت المرمى بينما تصدى الهولندي المخضرم إدوين فان دير سار حارس مرمى مانشستر لباقي هذه المحاولات.

وغابت خطورة مانشستر يونايتد تماما وكثيرا ما ارتد لاعبوه إلى الدفاع في المواقع الخلفية بعد أن رجحت كفة صاحب الأرض وامتص مهاجمه البرازيلي براناداو كرة على صدره وصلته من بعيد تابعها مقصية خلفية من داخل المنطقة سيطر عليها فان دير سار في الدقيقة 29، ثم أرسل ناني كرة خطرة إلى منطقة مرسيليا سبق مانداندا الجميع إليها في الدقيقة 31.

وفي مستهل الشوط الثاني خطف فان دير سار كرة من فوق رأس ريمي أرسلها اييو عرضية من الجهة اليسرى في الدقيقة 51، وأمسك كرة وصلته من رأس برانداو في الدقيقة 52 قبل أن يبعد دفاع مرسيليا عرضية أطلقها واين روني من الجهة اليسرى في الدقيقة 53 وأرسل الأخير كرة ساقطة بعيدة عن المرمى بعدما لاحظ تقدم مانداندا الذي تراجع بسرعة وأمسكها في الدقيقة 57.

وشهدت المباراة القليل من الفرص لكل من الفريقين وفشل أي منهما في هز الشباك ليكون التعادل السلبي لصالح مانشستر الذي يمتلك الآن الأفضلية قبل لقاء الإياب. وأجرى سير أليكس فيرغسون، المدير الفني الاسكوتلندي لمانشستر يونايتد، ثمانية تغييرات على تشكيلة الفريق الذي حقق الفوز 1/صفر على كرولي تاون يوم السبت الماضي في كأس الاتحاد الإنجليزي.

وعاد فان دير سار إلى حراسة مرمى الفريق كما حل كريس سمولينغ مكان المدافع المخضرم المصاب ريو فيرديناند ليشغل مركز قلب الدفاع بجوار الصربي نيمانيا فيديتش. وبدأ دارون جيبسون المباراة ضمن التشكيل الأساسي على حساب لاعب خط الوسط المخضرم بول سكولز بينما عاد كل من المهاجمين واين روني وديميتار برباتوف للتشكيل الأساسي.

وكان فريق مرسيليا، الذي يقوده المدرب ديدييه ديشان، هو الأكثر استحواذا على الكرة ولكنه افتقد للنهاية الحاسمة لهجماته خاصة في ظل غياب المهاجم الفرنسي الدولي أندري بيير جينياك للإصابة وجلوس صانع اللعب ماتيو فالبوينا على مقاعد البدلاء حيث خضع على مدار شهر مضى للعلاج من إصابة في الركبة. وكانت الأجواء في استاد «فيلودروم» رائعة ولكن الأداء داخل الملعب كان باهتا. وبدأ مانشستر المباراة بشكل جيد حيث تألق ناني في الناحية اليمنى من وسط الملعب وساهم بسرعته في إزعاج الأرجنتيني جابرييل هاينزه مدافع مانشستر يونايتد سابقا ومرسيليا حاليا.

وأطلق ناني تسديدتين قويتين ولكن الكرة علت العارضة بينما تصدى زميله سمولينغ لإحدى الكرات العرضية الخطيرة وحاول إبعادها برأسه ليمنع الخطورة أمام مرمى فريقه. وأظهرت المباراة افتقاد كل من الفريقين للدقة والإصرار المطلوبين لحسم الهجمات القليلة التي سنحت لهما لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.

من جانبه أعرب فيرغسون لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي عن خيبة أمله بالتعادل السلبي لفريقه مع مرسيليا الفرنسي رغم إقامة المباراة على ملعب مرسيليا. وقال فيرغسون: «كانت المباراة محبطة بالنسبة لي.. حرصوا على ألا تهتز شباكهم بأي هدف». وأضاف «حققنا بعض المواقف الجيدة ولكنها ليست كافية. ولكن بالنسبة لنا، سنعبر هذا الدور إذا فزنا في مباراة الإياب. أعتقد أن لدينا فرصة جيدة».