نواف بن فيصل يلغي سياسة المقاطعة.. ويعلن فتح صفحة جديدة مع الإعلام الرياضي

قال إنه سيتواصل مع الشباب السعودي عبر «فيس بوك» و«تويتر» قريبا

TT

فتح الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل صفحة جديدة مع الإعلام الرياضي بكل أطيافه، وذلك في تصريحات رسمية قالها مساء أمس أثناء الحفل الذي أقامته قناة «لاين سبورت» في فندق الفيصلية بالعاصمة الرياض، بمناسبة تدشينها رسميا، وأضاف: «أبوابنا مفتوحة لكل القنوات الرياضية بلا استثناء» (وكررها مرارا)، ويأتي هذا التصريح في إشارة منه إلى قناة «أبوظبي» الرياضية وتأزم علاقتها باتحاد الكرة السعودي قبل عامين ونصف العام تقريبا متمثلة ببرنامجها «خط الستة» الذي يناقش قضايا الدوري السعودي بسخونة، ويوجه النقد إلى المسؤولين فيه بصورة صريحة ومباشرة، مما أدى إلى توتر بين العاملين في القناة الإماراتية وعدد من المسؤولين في الاتحاد السعودي.

وأشار الأمير نواف بن فيصل إلى أن الوسائل الإعلامية الرياضية تساعد الاتحاد السعودي في عمله، وترشده نحو السبل المثلى للاتخاذ الخطوات الإيجابية والناجحة في حل الكثير من الأزمات، مستشهدا على ذلك بما شهده لقاء الهلال والاتحاد من سوء تنظيم لدخول جماهير الفريقين، واستطاعوا، من خلال الإعلام الرياضي الهادف، أن يوجدوا حلولا ناجعة تم تطبيقها في ديربي جدة، وكان لها مردود جيد، وقال: «آمل ألا يبخل العقلانيون من الإعلاميين عليّ بالنصح، فهم محبون لهذه البلاد، وأنا أفتخر بمعرفتي لهم، وقربي منهم، ولذلك سأسعى إلى توفير الكثير من وسائل الاتصال التي تضمن وصول أصواتهم إليّ مباشرة، سواء عن طريق الموقع الإلكتروني للاتحاد السعودي، أو بواسطة شبكات التواصل الاجتماعي التي تسهّل عملية الاتصال، وسيكون ذلك من خلال صفحة الـ«فيس بوك» الشهيرة أو موقع «تويتر» العالمي.

وأضاف الرئيس العام: «الوسط الرياضي السعودي محتدم إلى حد ما، ولذلك نرى بعض الإعلاميين يتجاوزون في طرحهم الحدود المقبولة، ليصلوا إلى تجريح الآخرين، والتهكم بخلقتهم أو بأمور أخرى لا علاقة لها بعملهم الذي يقدمونه، من أجل الحد من مثل هذه الأمر، سنقوم بالتنسيق مع وزارة الإعلام لنضمن حق كل فرد في الوسط الرياضي، لكي لا يتعدى أحد عليه، وفي الوقت ذاته نحافظ على هامش الحرية الإعلامية، وسنكوّن لجنة قانونية بإمكانها النظر إلى القضايا المرفوعة بهذا الخصوص، لتفصل بين الأطراف المتنازعة، وتعطي كل طرف حقه».

وشدد على ضرورة أن يأخذ الشباب السعودي فرصتهم الكافية لبناء الرياضة في وطنهم، فهم يمتلكون الإمكانات والقدرات التي تساعدهم للعمل بشكل مميز، وقال: «يسعدني كثيرا وجود قنوات فضائية رياضية تدار بأيد سعودية خالصة، فالشباب لهم دور كبير في قيادة النهضة الرياضية في السعودية، ولذلك سأسعى إلى إعطاء الأفضلية لهم، وإتاحة الفرصة أمامهم لكي يبرزوا ما لديهم من إمكانات، مع الاستعانة ببعض الكوادر الأجنبية في بعض التخصصات، التي لا بد لنا منها، كالتدريب مثلا، ونحن نقوم بهذا الأمر تطبيقا لأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي يأمرنا دائما بالاهتمام بالشباب السعودي قدر المستطاع».