توتي يعود إلى مركزه الأصلي ويصل للمباراة رقم 600 اليوم

مونتيلا مدرب روما يبحث عن الفوز الثاني له على حساب بارما

TT

يستعد الإيطالي فرانشيسكو توتي، قائد فريق روما، اليوم الأحد لتسجيل رقم قياسي جديد بقميص ناديه الحالي. إن توتي دائما ما يفعل بالأرقام ما يريد، ويزيدها كما يروق له، إذ سيصل توتي في حال مشاركته اليوم في لقاء فريقه أمام بارما، إلى المباراة الرسمية رقم 600 بقميص روما (463 مباراة في بطولة الدوري المحلي و45 في بطولة كأس إيطاليا و5 في بطولة السوبر الإيطالية و50 مباراة في بطولة دوري أبطال أوروبا و36 لقاء في بطولة الدوري الأوروبي). إذن، لم يعد ينقص قائد فريق روما سوى مباراة واحدة ليصل إلى الرقم 600. ومما لا غبار عليه أن توتي وصل إلى أرقام قياسية عديدة تحتاج إلى سنوات عدة لمجرد الاقتراب منها. ومن المفترض أن يدخل توتي اليوم إلى نادي أصحاب الأرقام القياسية: 600 فرانشيسكو توتي و667 مباراة لديل بييرو، بقميص فريق اليوفي، و735 لقاء رسميا للإمبراطور خافير زانيتي بقميص الإنتر.

الرفيق: دائما ما يكون هناك رقم، وفريق معين، في قدر لاعب كرة القدم. ويعد فريق بارما، الذي سيواجه روما اليوم، بمثابة رفيق الدرب لفرانشيسكو توتي في أجمل أيامه وهو أيضا الشاهد على أجمل المغامرات التي لا تنسى والضحية لأرقام توتي القياسية؛ فقد سجل قائد فريق روما أول أهدافه المعلقة في شباك بارما، حيث مرت الكرة من فوق جيجي بوفون حارس مرمى بارما آنذاك وسكنت الشباك، في عام 1998. وأمام بارما أيضا أحرز توتي أهم أهداف مسيرته الكروية؛ ذلك الهدف الذي فتح الطريق نحو درع البطولة المحلية، في 17 يونيو (حزيران). 2001. وبعد مرور 3 سنوات من هذا التاريخ استطاع فرانشيسكو أن يسجل ثنائية في بارما (هدفه الشخصي رقم 106 و107 في الدوري المحلي) والتي تمكن من خلالها من تحقيق أول رقم قياسي له حيث تجاوز رقم ألبرتو بروتسو، لاعب روما السابق صاحب الـ106 أهداف. وأمام بارما أيضا احتفل توتي بالرقم القياسي الثاني، الذي انتزعه من لوزي، عندما أصبح لاعب فريق روما صاحب أكثر عدد من المشاركات في الدوري المحلي (388 مباراة) وكان ذلك في 1 مارس (آذار) 2008. إن فريق بارما، إذن، على موعد دائما مع أهم اللحظات في حياة فرانشيسكو توتي الكروية مثلما تؤكد الإحصائيات: فهو الفريق الأكثر استقبالا لأهداف توتي الشخصية (14 في الدوري المحلي وهدف في بطولة كأس إيطاليا وآخر أهداف فرانشيسكو في شباك بارما كانت في الأول من مايو/ أيار من العام الجديد).

الميلاد من جديد: ومن المفترض أن يعود فرانشيسكو توتي اليوم الأحد من جديد إلى مركزه الأصلي داخل الملعب (مهاجم صريح) حيث سيكون هو رأس الحربة الوحيد في طريقة اللعب التي يتبعها مونتيلا، المدرب الجديد للفريق، وهي 4/2/3/1 والتي اعتمد عليها في مباراة روما السابقة أمام بولونيا، وأخيرا ستتاح الفرصة لقائد فريق روما ليعود هدافا من جديد. تجدر الإشارة إلى أن توتي سيستأنف عمله كمهاجم صريح مع روما برصيد 250 هدفا و196 هدفا في دوري الدرجة الأولى، وأن روبرتو باجيو صاحب الـ205 أهداف والذي بدأ فرانشيسكو في الاقتراب من رقمه.

وفي سياق متصل، قضت المحكمة التأديبية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، التي عقدت جلستها أول من أمس في مدينة نيون، برفض الدعوى، المرفق بها بعض من الصور التلفزيونية غير المنشورة، التي تقدم بها نادي شاختار الأوكراني في الأسبوع الفائت بشأن طلب إيقاف دي روسي، لاعب وسط فريق روما (3 جولات).

المواجهة: ترجع أحداث الواقعة إلى الشوط الثاني من مباراة الذهاب المؤهلة إلى دور الستة عشر من بطولة الشامبيونز ليغ في 16 فبراير (شباط). ووفقا لرؤية لاعبي الفريق الأوكراني في الصورة المقدمة من جانبهم فإن دي روسي، أثناء ضربة ركنية لفريق روما، تخلص من رقابة ديميترو تشيغرينسكي، مدافع الفريق الأوكراني، عن طريق ضرب الأخير بالرأس إلا أن تشيغرينسكي لم يقع على الأرض. واستطاعت هيئة دفاع فريق روما بقيادة المحامي خوان أنطونيو كريسبو، والمدعمة بأنطونيو كونتي ومذكرة مكتوبة من جانب دي روسي ذاته، من تحقيق الفوز في هذه المواجهة، غير أنه لا يزال بإمكان نادي شاختار إقامة دعوى أخرى قبل يوم بعد غد الثلاثاء. وقد كان رأي السيد مونتالي، مدير عام نادي روما، بهذا الصدد واضحا: «لقد كانت هجمة بسيطة استطاع دانيال دي روسي أن يتملص منها. وقد أوضحت الصور التلفزيونية مجرد وجود يد لدانيال ناحية وجه اللاعب الأوكراني، ولم يكن الأمر خطأ متعمدا. حسنا هكذا، فلن نفقد خدمات دي روسي خلال مباراة العودة».