الأهلي يقاضي ميلوفان في محاكم سويسرا.. وأبو راشد: لن نستعجل والأهم استيفاء الحقوق المادية

رايفيتش قال إن علاقته ممتازة بفهد بن خالد.. وحمد بن خليفة: تعاقدنا معه بعد استقالته

TT

شرعت إدارة النادي الأهلي، في خطوتها الأولى لمقاضاة المدرب السابق للفريق الكروي الأول، الصربي ميلوفان رايفيتش المستقيل من مهمته بدواعي ظروف أسرية قاهرة، فور إعلان الاتحاد القطري لكرة القدم ظهر أمس (الأحد) التعاقد الرسمي مع المدرب ميلوفان، والتوقيع من خلال مؤتمر صحافي عقد بالدوحة، وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادرها عن قيام مسؤولي النادي الأهلي بعرض عقد المدرب السابق مع النادي وخطاب استقالته بداعي ظروفه الأسرية القاهرة، بالإضافة للمخالصة المالية على أحد أكبر مكاتب المحاماة السويسرية المتخصصة في القضايا الرياضية، بالتعاون مع المستشار القانوني للنادي المحامي خالد أبو راشد، لدراسة المستندات الأهلاوية، ومنها صورة لجواز المدرب، المحتوي على ختم دخول لقطر في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي أثناء سريان عقده مع النادي الأهلي، للتفاوض مع مسؤولي الاتحاد القطري لكرة القدم، ولتحديد الخطوات المقبلة قبل الرفع للاتحاد الدولي بتقديم شكوى رسمية بحق المدرب.

من جهته، أوضح المستشار القانوني للنادي الأهلي المحامي خالد أبو راشد في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» أن أهم شيء هو استيفاء النادي الأهلي لحقوقه المادية، من خلال إلزام المدرب ميلوفان بدفع الشرط الجزائي للنادي، حتى نضمن حقوقه المادية، وعقب ذلك سندرس مع مسؤولي النادي الخطوات المقبلة، قبل الإقدام عليها حسب ما يستجد، بعد توقيع المدرب لعقد مع الاتحاد القطري أمس، بعد فسخ عقده مع النادي الأهلي.

وأضاف: «لما فيه مصلحة للنادي الأهلي، يجب ألا نستعجل في الخطوة المقبلة، حيث يجب أن تدرس الخطوات بعناية تامة في الأيام القليلة المقبلة»، مبينا أن قانون الاتحاد الدولي لكرة القدم واضح، ومواده واضحة، والخطوة المقبلة يجب أن تكون لمصلحة النادي، سواء بتقديم شكوى أو الاكتفاء بما تم، بعد إلزام المدرب بدفع الشرط الجزائي المنصوص عليه بالعقد.

من جانبه، بين رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، أن اختيار المدرب الصربي ميلوفان للمنتخب الأول تم بعناية ودراسة طويلة. وقال: «لهذه الأسباب كان هناك بعض التأخير في الإعلان عن اسم المدرب الذي سيشرف على المنتخب في المرحلة المقبلة». وأضاف: «إن المفاوضات جرت بين ميلوفان والاتحاد القطري بعد أن قدم الأول استقالته من تدريب نادي أهلي جدة السعودي، لذلك تمت الموافقة بين الطرفين».

من جهته، قال المدرب الصربي ميلوفان: «بصراحة أفضل العمل دائما على صعيد المنتخبات، وهذا من الأسباب المهمة التي دفعتني لقبول العرض القطري، والجميع يتذكر تجربتي مع المنتخب الغاني الشاب، الذي استطعت معه في غياب الكثير من النجوم، الوصول إلى نهائي كأس أمم أفريقيا 2010 بأنغولا، إلى جانب أن المنتخب الغاني كان قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى نصف النهائي في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، قبل أن يودع على يد المنتخب الأوروغوياني بضربات الترجيح 4/2».

كما أشار ميلوفان إلى أن العلاقة السابقة بينه وبين نادي الأهلي السعودي، وتحديدا برئيس النادي الأمير فهد بن خالد، جيدة، وأضاف: «أنتهز الفرصة لأشكرهم على حسن تفهم وضعي، وعلى التعاون المثمر الذي ساد علاقتنا طيلة الفترة الماضية، وأتمنى لهذا النادي العريق أن يواصل مسيرة تطوره، للعودة إلى منصات التتويج كما كان دائما».

وكان الصربي ميلوفان أبدى سعادته في بداية المؤتمر الصحافي بتوقيع العقد مع المنتخب القطري، مؤكدا أنه يسعى لتحقيق الأهداف التي يرنو إليها الاتحاد القطري لكرة القدم، ولعل أهمها الوصول لنهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل، مشيرا إلى أنه يملك خبرة بالكرة القطرية، من خلال تجربته السابقة معها، أو حتى من خلال متابعته للرياضة القطرية، بعد فوزها بتنظيم بطولة كأس العالم 2022، مشيرا إلى أن الكرة الآسيوية متطورة.

وكانت أنباء إعلامية في فترة سابقة أكدت رفض الإسباني بيب غوارديولا، مدرب برشلونة الإسباني، تدريب المنتخب القطري بعرض وصل لـ22 مليون يورو سنويا، وهذه الأنباء تشير إلى أن القيمة المالية لعقد الصربي ميلوفان تبدو مغرية له، مما جعله يودع سريعا الفريق الأهلاوي في فترة لم تتجاوز 6 أشهر، على الرغم من عدم إعلان الطرفين في المؤتمر الصحافي، يوم أمس، القيمة المالية لعقد الصربي ميلوفان.