اماوري مهاجم بارما يرد على تخلي اليوفي عن خدماته بثنائية في شباك روما

مونتيلا امتعض من صيحات الجماهير ضد بيتزارو واعتبره لاعبا أساسيا

TT

قاد اماوري، مهاجم اليوفي السابق وبارما الحالي، فريقه للتعادل أمام مضيفه روما 2/2 أول من أمس الأحد على الملعب الأولمبي في روما ضمن مباريات الجولة الـ27 من دوري الدرجة الأولى الإيطالي. تقدم أصحاب الأرض في البداية عن طريق فرانشيسكو توتي، قائد روما، في الدقيقة الـ19 من الشوط الأول من خلال ضربة جزاء، ثم سجل خوان، مدافع الفريق، الهدف الثاني لروما بينما تمكن اماوري من إحراز هدفي بارما في الدقيقتين الـ29 والـ34 من الشوط الثاني على التوالي. وبهذه النتيجة ارتفع رصيد روما من النقاط إلى 43 في المركز السادس بينما وصل بارما إلى النقطة الـ28 في المركز السادس عشر.

لقد حملت المباراة بعض المشاعر المختلفة لفريق روما: اللقاء الرسمي رقم 600 في تاريخ مسيرة فرانشيسكو توتي مع ناديه، فضلا عن تمكن اللاعب من إدراك هدفه الشخصي رقم 197 خلال هذه المواجهة أيضا، وخيبة الأمل نتيجة التعادل بعد التقدم 2/0. وقد أوضح مونتيلا، المدرب الجديد للفريق، أن الحالة البدنية للاعبين تعد المشكلة رقم واحد في روما حيث صرح قائلا: «لو أن شباكنا تلقت 24 هدفا في آخر نصف ساعة من عمر المباريات فسيكون هناك تفسير لذلك. إن الحالة البدنية للفريق كانت واضحة، ثم أصبح هناك أيضا مشكلة عقلية، عندما تقل الطاقة يطفو الخوف على السطح. العلاج؟ العلاج الوحيد هو العمل».

يذكر أن بيتزارو، لاعب روما، عاودته الإصابة التي يعاني منها في الركبة اليمنى مما اضطر مدرب الفريق إلى تغييره مع بداية الشوط الثاني من اللقاء، ويواصل مونتيلا: «بيتزارو لاعب أساسي في فريق روما، وتؤسفني صافرات الاستهجان التي سمعتها أثناء خروج اللاعب». وحاول المدرب الجديد لفريق روما توحيد صف لاعبيه ودافع عن رييس قائلا: «لقد أخطأ بعض الشيء، ولكني رأيته ينضج كرويا»، بينما حرص مونتيلا على الإشارة إلى وجود بعض المؤشرات الإيجابية في روما قائلا: «لقد تحسنا مقارنة بمباراة بولونيا». أما عن استبدال توتي في الدقيقة الـ30 من الشوط الثاني فقد عقب المدرب قائلا: «في تلك اللحظة كان يبدو لي أن هذا هو القرار السليم».

أدريانو: كان مونتيلا قاسيا بصدد غياب البرازيلي أدريانو عن زيارة الفحص مع البروفسور كاستانيا، وأوضح قائلا: «لا يمكن الدفاع عن أدريانو. لقد قدمنا إليه الكثير، وإلى هذا الحد سنقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على مصلحة الفريق». ثم انتقل مدرب روما إلى الحديث عن المستقبل، موضحا النهج المحتمل اتباعه مع فرانكو بالديني: «بوجود الملاك الجدد للنادي سيتعين عليّ تحمل عبء منصب المدير العام. في أي نادٍ يحدث هناك أمران مهمان: المدير العام للمنطقة الرياضية، والمدير العام للمنطقة المالية».

فرانشيسكو توتي: خرج قائد فريق روما من الملعب وهو محني الرأس وكتب على موقعه الشخصي قائلا: «كنت أود الاحتفال بمباراتي رقم 600 بقميص روما بالفوز على بارما، ولكن علينا الآن أن لا نستسلم».

وعلى الجانب الآخر أجاب اماوري على تساؤل بعض رجال الصحافة عما إذا كانت ثنائيته التي سجلها يوم أول من أمس بمثابة الرد على نادي اليوفي الذي تخلى عن خدماته في سوق الانتقالات الماضية، قائلا: «هذا الأمر لا يهمني، فهذه ليست مشكلتي. لقد خلقت هكذا، أفكر في اليوم فحسب». حتى وإن كان قد سجل حتى الآن منذ يناير (كانون الثاني) الفائت مع فريق بارما ثلاثة أهداف. «هذا حقيقي، أنا سعيد ولكنني لا أود الحديث عن فريقي السابق». ويواصل مهاجم اليوفي السابق: «أرغب في إحراز المزيد من الأهداف وإثبات ما لدي من قدرات. أحيانا يحتاج الشخص إلى تغيير شيء ما ليبدأ منعطف جديد في حياته. أنا سعيد وأشعر بالراحة هنا. لقد تحملت الكثير من الإصابات وشاركت قليلا، والآن أجد الفرصة للاستمرارية».

تفاصيل: هكذا هو اماوري، مهذب ومتحضر ويستحق، بجدارة، العودة من جديد، ولكنه أيضا يرفض هذا الأمر ويقول: «أجل، لأن الأمر ليس كذلك. لقد تركت خلفي فريقا يركض كثيرا. والفضل يعود كذلك إلى مدرب بارما». لقد تمكن مارينو حقا من السيطرة على فريقه في ما بين الشوطين. ويتابع اماوري: «أجل، لقد أظهر لنا شراسته داخل غرف خلع الملابس، وقد اتبعنا تعليماته داخل الملعب. لقد كان هو أول من وثق فينا والقادر على تحريكنا». والآن أصبحت الأهداف كثيرة، و«علينا أن نتمتع بالهدوء لأن الإنقاذ من الهبوط هو هدف الفريق الأول. لقد كانت مباراتنا أمام روما صعبة، ولكن بعد تقديم عروض كهذه يمكننا الإيمان بأنفسنا، وكما قال لنا مارينو داخل غرف خلع الملابس: تحدوا أنفسكم». ولعل برانديللي، المدير الفني للآزوري قد شاهد هذا اللقاء وعن هذا يقول اماوري: «أنا أثق أيضا في ذلك...».