وضع مسيرو النادي الأهلي، عددا من الأسماء التدريبية المعروفة، للتعاقد مع أحدها خلال الفترة المقبلة، للإشراف الفني على الفريق الكروي الأول، حيث بدأت إدارة النادي برئاسة الأمير فهد بن خالد، في مشاورات مع عدد من أعضاء شرف النادي، للوصول لاسم مناسب لقيادة الفريق، ابتداء من الموسم المقبل، ويأمل مسؤولو النادي، في التعاقد الرسمي مع جهاز فني جيد خلال الأيام القليلة المقبلة، ليتسنى له متابعة الفريق في ما تبقى له من مباريات، خلال الموسم الجاري، وذلك بعد منح الجهاز المساعد للمدرب المستقيل ميلوفان، بقيادة مساعده أليكس، كامل الثقة لقيادة الفريق لنهاية الموسم، ومنح الجهاز الفني الجديد، وضع برنامج متكامل للموسم المقبل، حيث يتسلم إعداد الفريق قبل انطلاقة الموسم الجديد، بينما يضع مسؤولو النادي ملف المدرب الروماني كوزمين، والذي سبق له الإشراف على فريق الهلال، كأحد الخيارات المطروحة على طاولة المناقشات، حيث لم يحسم أمر التعاقد معه، حسب تأكيدات مصادر مقربة من الإدارة الأهلاوية.
من جهة أخرى، أربكت مباراة الربيع وضمك في منافسات (الدرجة الأولى)، والتي كان من المقرر إقامتها عصر أمس الاثنين، على ملعب الأمير عبد الله الفيصل، تدريبات الفريق الكروي الأول، الذي كان من المفترض أن يؤدي حصة تدريبية عصرا، بسبب انشغال ملعبه الرئيسي بمباراة فريقه الأولمبي أمام الفتح في الفترة المسائية، وذلك بعد أن تلقى الجهاز الإداري بفريق الأهلي مكالمة هاتفية ظهر أمس الاثنين، من المكتب الرئيسي لرعاية الشباب بجدة، يطلب من خلالها تفريغ ملعب الأمير سلطان بن فهد عصرا، لإقامة مباراة الربيع وضمك عليها، بسبب انشغال ملعب الأمير عبد الله الفيصل بتدريب فريق بيروزي الإيراني، الذي يستعد لملاقاة الاتحاد غدا الأربعاء، على نفس الملعب، في دوري المحترفين الآسيوي، مما جعل الجهاز الإداري يلغي الحصة التدريبية المسائية، بالتنسيق مع الجهاز الفني بقيادة المدرب أليكس، والاكتفاء بالحصة التدريبية الوحيدة التي أدّاها اللاعبون صباحا.
على صعيد آخر، وضع الجهاز الفني للأهلي، بقيادة المدرب الصربي أليكس، برنامجا إعداديا خاصا للفريق الكروي الأول، لما تبقى له من منافسات في كأس الملك للأبطال خلال الموسم الحالي، حيث من المنتظر أن يلاقي الأهلي فريق دبي الإماراتي، في مباراة تجريبية، في العاشر من شهر مارس (آذار) الحالي، على ملعبه بجدة، والعمل على استغلال فترة التوقف القصيرة، التي تتخللها إقامة مباريات نصف نهائي كأس ولي العهد، والتي تعقب مواجهته للهلال الأحد المقبل، السادس من مارس الجاري بجدة، ضمن الجولة الـ19 من دوري زين السعودي للمحترفين.
على صعيد آخر أحدث الرحيل المفاجئ للمدرب الصربي ميلوفان رايفيتش، عن مزاولة نشاطه التدريبي، مع نادي الأهلي السعودي، رد فعل ناقدا للمدرب العجوز، من طرف وسائل الإعلام المحلية في صربيا.
وأشارت صحيفة «سيرفو فوتبول» الصربية، إلى سلوك ميلوفان في نقضه لعقده مع النادي الأهلي، واصفة إياه بالابتزازي، وبأنه (أي رايفيتش) يبحث عن الأموال بصورة جشعة، تجعله ينهي ارتباطه بأي ناد أو منتخب، دون النظر إلى عواقب وتبعات هذا الأمر، ودون الاكتراث للجوانب النفسية والمعنوية لتلك المنتخبات أو الأندية، وبأن ذلك حدث مع المنتخب الغاني أولا، في نهاية شهر سبتمبر (أيلول) من العام الفائت، بعد أن اتفق مع مسيري منتخب النجوم السوداء، للاستمرار في منصبه كمدير فني للمنتخب الغاني، قبل أن ينفض يده من الاتفاق مع الغانيين، وليتحول لتدريب النادي الأهلي السعودي، بدوافع مالية بحتة، وليقوم بالحركة ذاتها مع النادي السعودي، والذي كذب على مسيريه بالإدعاء بأنه لا يستطيع الاستمرار مع الفريق لدواعي ظروفه الأسرية، وهو ما ثبت عدم صحته لاحقا، بعد أن وجد عرضا ماليا أفضل، تم تقديمه له من جانب مسيري الاتحاد القطري لكرة القدم، والذي وقع معه رايفيتش لثلاثة أعوام، مقابل مليوني يورو سنويا، وجرى تقديمه على أنه المدرب المقبل للمنتخب القطري حتى عام 2014م، في مؤتمر صحافي كبير، في العاصمة القطرية الدوحة يوم الأحد الفائت.
وأوردت الصحيفة ذاتها، تعليقات من طرف بعض مدربي الأندية الصربية، والذين شددوا على أن ما قام به رايفيتش، ربما يتسبب في الإساءة إلى سمعة المدربين في صربيا، الأمر الذي يدفع بالبعض إلى التفكير مليا قبل التعاقد مع أي منهم، مما يحدث تقليلا للفرص التدريبية المتاحة للأسماء التدريبية الصربية حول العالم.