النصر يحشد قوته لإذابة جليد باختاكور.. والهلال يخطط لإسقاط سباهان بروح «الشباب»

اليوم ممثلا الكرة السعودية ينشدان البداية القوية في دوري المحترفين الآسيوي 2011

TT

يقف ممثلا السعودية على العتبة الأولى لمنافسات دوري المحترفين الآسيوي 2011 اليوم الثلاثاء، في توقيت متفاوت، حيث يستهل النصر السعودي الغائب عن الملاعب الآسيوية لأكثر من 11 عاما افتتاحية مباريات الأندية السعودية في البطولة الآسيوية هذا العام، حيث سيواجه فريق باختاكور الأوزبكي، أحد أكثر الأندية تطورا على خارطة الكرة في القارة الصفراء، وذلك على ملعب باختاكور المركزي في العاصمة الأوزبكية طشقند، عند الساعة الثالثة عصرا، ضمن مباريات المجموعة الثانية.

ويبدأ الهلال مهمته في البحث عن اللقب عندما يستضيف فريق سباهان أصفهان الإيراني في الرياض على ملعب الملك فهد الدولي، عند الساعة الثامنة والنصف مساء، ضمن مواجهات المجموعة الأولى.

وفي بقية مباريات هاتين المجموعتين سيواجه فريق السد القطري نظيره استقلال طهران الإيراني ضمن المجموعة الثانية، وفي المجموعة الأولى سيحل الجزيرة الإماراتي ضيفا على الغرافة القطري بالدوحة.

باختاكور × النصر

* يدخل النصر المعترك الآسيوي بعد غياب عن الساحة لفترة طويلة، ويحمل معه طموحات كبيرة وآمالا واسعة لوضع بصمته في هذه البطولة، إلا أن المهمة تبدو صعبة عليه هذا اليوم، ولكنها ليست مستحيلة، فالأندية الأوزبكية صعبة المراس، خصوصا عندما تلعب على أرضها وبين جماهيرها، وقد تكون الأجواء مساعدة للفريق المستضيف، لا سيما أنها تكون متدنية الحرارة، وقد تساهم في الإضرار بالطرفين، إلا أن النصر سيكون الخاسر الأكبر من الأجواء بلا شك، ويأمل مدرب الفريق الكروي الأول بنادي النصر الكرواتي دراغان إلى تحقيق نتيجة إيجابية تمنحه دافعا كبيرا نحو الأفضل في الجولات المقبلة، ويعوّل المدرب كثيرا على الثلاثي إبراهيم غالب، وعبد الرحمن القحطاني، وبدر المطوع، فالأول كفيل بالقيام بأدوار دفاعية بحتة، أما القحطاني فدوره بلا شك صناعة اللعب والمساهمة أيضا في تسجيل الأهداف، بينما تتبقى مهمة الكويتي الدولي بدر المطوع في إحراز الأهداف، وتكمن مشكلة النصر في خطوطه الخلفية، ممثلة في خط الدفاع وحارس المرمى، الذي يشهد تغيرا دائما في هذا المركز، وتشكيلة النصر الأساسية المتوقعة للمباراة: عبد الله العنزي في حراسة المرمى، وعمر هوساوي والأسترالي ماكين وأحمد الدوخي وحسين عبد الغني في الدفاع، وإبراهيم غالب وأحمد عباس وعبد الرحمن القحطاني والأرجنتيني فيغاروا وسعود حمود في خط الوسط، وبدر المطوع وحيدا في الهجوم، وتمثل اختراقات سعود حمود من الأطراف نقطة قوة للفريق الأصفر، إلى جوار تسديدات عبد الرحمن القحطاني القوية من خارج منطقة الجزاء، التي بالتأكيد ستكون أحد الحلول.

في المقابل يتميز الفريق الأوزبكي بتطوره الدائم، وامتلاكه لعدد من اللاعبين المميزين، يتقدمهم المهاجم تيمور خوجة، ولاعب خط الوسط تيمور كاغيروف، والمهاجم المقدوني سافيتش، والمدافع السلوفيني بويان، إضافة إلى قائد المنتخب الأوزبكي عادل أحمدوف، ويتفوق الفريق المضيف بقوة الالتحامات لدى لاعبيه التي تعود للبنية الجسمانية المميزة، إضافة إلى سلاح الكرات العرضية، التي ستكون عن طريق الأطراف، وسيساعدهم في ذلك تدني مستوى أحمد الدوخي في الظهير الأيمن، وعدم قدرته على الوصول إلى السرعة المطلوبة حين الارتداد.

الهلال × سيباهان الإيراني

* لا تبدو مهمة الفريق الأزرق سهلة، على الرغم من أن المباراة تقام على أرضه وبين جماهيره، التي يتوقع أن تسجل رقما إيجابيا كالمعتاد في المنافسات الآسيوية، إلا أن الظروف المحيطة بالفريق الأزرق لا تبدو مطمئنة، حيث سيفتقد أبرز عناصره في هذه المباراة، وأهمهم مهاجم الفريق وهدافه الدولي ياسر القحطاني، إضافة إلى عدم تمكن الكوري لي يونغ بيو الظهير الأيمن للفريق من المشاركة، لحصوله على بطاقة حمراء في آخر مواجهة للفريق في البطولة من الموسم الماضية، إلا أن مدرب الفريق الكروي الأول لنادي الهلال الأرجنتيني كالديرون بات يعتمد مؤخرا على العناصر الشابة في الفريق، وهو المدرب المعروف بعشقه لاكتشاف للاعبين صغار السن، حيث زج مؤخرا بعدد من اللاعبين الشباب في قائمة الفريق، يتقدمهم نواف العابد وأحمد الفريدي ومحمد القرني، والظهير الأيسر شافي الدوسري، والحارس عبد الله السديري، ويتوقع أن يستهل الأرجنتيني كالديرون مباراته بتشكيل مكون من: حسن العتيبي في حراسة المرمى، ومحمد نامي وأسامة هوساوي وماجد المرشدي وشافي الدوسري في الدفاع، وخالد عزيز ورادوي ونواف العابد ومحمد الشلهوب والسويدي فيلهامسون في خط الوسط، والمهاجم المصري أحمد علي وحيدا في الهجوم. ويتميز الفريق الأزرق بقوة ضاربة في خط وسطه، حيث يتناغم اللاعبون في ما بينهم، ويساهمون في صناعة اللعب وتسجيل الأهداف بصورة متكررة، ويتميز الهلال بالقدرات العالية للعائدين من الإصابة والإيقاف، فسرعة السويدي فيلهامسون، وصلابة مقاتل خط الوسط عزيز، إلى جانب تسديدات رادوي القوية من خارج منطقة الجزاء، جميعها صفات كثيرا ما قادت الهلال لتحقيق الانتصارات، ولعل أكثر ما يخشاه الهلاليون هو تأثر الفريق بغياب ياسر القحطاني، ناهيك بعدم تمكن المصري أحمد علي من فرض اسمه بشكل جيد، إضافة إلى تذبذب أداء مركز حراسة المرمى المتمثل في وجود حسن العتيبي الذي يظهر مرة بشكل متميز في حين يخفق في مرات عدة.

في المقابل يتميز الفريق الضيف، سباهان الإيراني، بوجود عدد كبير من اللاعبين الدوليين أصحاب الخبرة العريضة، يتقدمهم الحارس سيد مهدي رحمتي حامي عرين المنتخب الإيراني، والمدافعان جلال حسين ومحسن بنقر، وفي الوسط إحسان صافي حاج والسنغالي إبراهيما توري ومحمود كريمي، ويتوقع أن يعتمد الفريق على إقفال المناطق الخلفية بشكل محكم، مع الاعتماد على الكرات المرتدة، مستغلين سرعة السنغالي إبراهيما توري، إضافة إلى سلاح الكرات العرضية الذي قد يجابه بطول قامة متوسطي دفاع الهلال المرشدي وهوساوي.