فينغر: لاعبو آرسنال تحطموا معنويا عقب الهزيمة من برمنغهام سيتي

فوستر تألق.. وشيشني مر بأسوأ لحظاته في نهائي كأس الرابطة الإنجليزية

TT

قال أرسين فينغر مدرب آرسنال إن الهزيمة المفاجئة التي مني بها فريقه أمام برمنغهام سيتي في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية لكرة القدم أول من أمس الأحد يمكن أن يكون لها تأثير على مسيرة الفريق نحو نيل ثلاثة ألقاب أخرى هذا الموسم.

وأضاف فينغر للصحافيين عقب فوز برمنجهام على آرسنال 2/1 في ويمبلي: «الجميع كان مدمرا في غرفة خلع الملابس. اللاعبون مدمرون ولا أريد أن أضيف أكثر من ذلك».

وتابع: «أنا محبط للغاية مثل بقية أفراد الفريق. كان لدينا بعض المشكلات قبل بداية المباراة كما أن عدد المباريات التي خضناها أعاقتنا بعض الشيء».

وأثار النادي الواقع في شمال لندن والذي كان آخر لقب ناله هو كأس الاتحاد الإنجليزي عام 2005 الكثير من الانتقادات لافتقاره للقوة الذهنية والبدنية التي تكفل تحويل المواهب إلى ألقاب.

وجاء هدف الفوز لبرمنغهام في الدقيقة 89 عقب خطأ دفاعي قاتل من الحارس فويتسيك شيشني والمدافع لوران كوسيلني مما دفع لاعبي آرسنال للانهيار على أرض الملعب عقب صافرة النهاية.

وبسؤاله عما إذا كانت الهزيمة ستؤثر على بقية موسم آرسنال قال فينغر: «يمكن أن تؤثر. نحن محبطون بشدة للخسارة ونحن نواجه الكثير من التساؤلات عقب هذا الخطأ».

وأضاف: «يجب أن نكون أقوياء بما يكفي لمواجهة هذا الأمر وأن نظهر أننا نمتلك القوة الذهنية للرد».

وتابع: «هذا ما يواجه الفريق ومثل هذه الأمور هي جزء من اللعبة. أتيحت لنا الكثير من الفرص لحسم المباراة عندما كانت النتيجة تشير إلى التعادل 1/1 إلا أننا لم نستطع».

وقال: «ما حققناه إلى الآن يعد رائعا.. لقد تلقينا هزيمة واحدة في 18 مباراة كما تلقينا الهزيمة في آخر دقيقة هنا».

ويواجه آرسنال مسيرة يحتمل أن تكون حاسمة في شهر مارس (آذار) الحالي.

وسيلعب الفريق أمام منافسه ليتون أورينت الذي ينتمي إلى دوري الدرجة الثالثة في مباراة الإعادة بالدور الخامس لكأس الاتحاد الإنجليزي على ملعب الإمارات غدا الأربعاء وإذا ما صعد الفريق فإنه سيواجه مانشستر يونايتد في دور الثمانية للبطولة.

وفي الثامن من مارس سيتوجه الفريق إلى برشلونة على أمل الدفاع عن تقدمه 2/1 في مباراة الإياب بدور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا وسيواصل الفريق المسيرة نحو تقليص الفارق بينه وبين يونايتد متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز والبالغ أربع نقاط.

وقال فينغر: «يجب أن ننتشل أنفسنا من الحزن نظرا لأن التحديات المقبلة هائلة. نحن في وضع جيد». ويخشى المدرب الفرنسي من أن تقضي المزيد من الإصابات على آمال الفريق.

من جهته، عاش فويتسيك شيشني حارس مرمى فريق آرسنال يوما سيسعى لنسيانه بينما برز بن فوستر حارس برمنغهام سيتي الأساسي كبطل في المباراة التي فاز فيها فريقه بشكل مثير للدهشة على آرسنال 2/1 في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية لكرة القدم الأحد الماضي.

وكان شيشني الذي قفز إلى صدارة الاختيارات في آرسنال على الرغم من أن عمره لم يتجاوز 20 عاما عقب إصابة زميله البولندي لوكاس فابيانسكي وتراجع مستوى مانويل ألمونيا محور التخبط الدفاعي الذي قاد أوبافيمي مارتنيز لتسجيل هدف الفوز لبرمنجهام قبل دقيقتين على نهاية زمن اللقاء.

واختير فوستر الذي استغل آي بود لتذكير نفسه بكيفية تعامل لاعبي توتنهام هوتسبير مع ركلات الترجيح قبل أن يساعد مانشستر يونايتد على الفوز بكأس رابطة الأندية قبل عامين بركلات الترجيح أفضل لاعب في المباراة.

وقال أليكس مكليش مدرب برمنغهام للصحافيين: «إنه رائع بكل تأكيد. لقد أظهر كيف أنه حارس مميز بالنظر لقدرته على التصدي للكرات حتى بوجهه».

وأضاف: «لقد كان رائعا وقويا كما أنه حارس مميز للغاية».

وتابع المدرب الاسكوتلندي: «كان تسديده للكرات رائعا اليوم من الناحية الخططية وقد عملنا على بعض الأمور وقد سدد الكرات بشكل دقيق للغاية وكان هذا ضمن الخطة» مضيفا أن هذا يعد أكبر إنجاز يحققه هذا الحارس في تاريخه.

وقال: «بالنسبة لي وفيما يتعلق بإنجلترا فإن فوز فريق صغير مثل برمنغهام على ناد عظيم مثل آرسنال يمثل أمرا استثنائيا».

وتصدى فوستر لثلاث تسديدات بشكل رائع من سمير نصري كما تصدى لما بدا أنها أهداف محققة من اندريه أرشافين ونيكلاس بندتنر إلا أنه لم يستطع التصدي لكرة روبن فان بيرسي التي تمكن الأخير من خلالها من إحراز هدف التعادل.

وأخطأ شيشني ليفشل آرسنال في إنهاء ست سنوات من الانتظار لنيل لقب.

وكان الحارس محظوظا لتجنبه الطرد واحتساب ركلة جزاء ضده في الدقيقة الثانية من عمر اللقاء بعد أن التحم بشدة مع لي بوير بعد أن كان لاعب وسط برمنغهام في طريقه نحو إحراز الهدف. وقبل لحظات من العرقلة أشار الحكم المساعد باحتساب تسلل والكرة في طريقها لبوير إلا أن الإعادة التلفزيونية أظهرت خطأ القرار وأن بوير لم يكن متسللا.

وعلى الرغم من إفلات شيشني من العقوبة فإنه لم يستطع إيقاف العملاق نيكولا زيغيتش الذي استغل طوله البالغ 2.03 متر ليضع برمنغهام في المقدمة عقب 28 دقيقة.

ومر حارس آرسنال بأسوأ لحظة له في الدقيقة 89 بعد أن فشل هو والمدافع لوران كوسيلني في إبعاد تسديدة عادية بالرأس من زيغيتش ليضع مارتينيز الكرة الشاردة في الشباك الخالية.