الإنتر يتخلص من آثار هزيمة بايرن ميونيخ أوروبيا بهدفين في مرمى سمبدوريا

شنايدر وإيتو زحفا بالفريق نحو قمة الدوري الإيطالي.. ودي كارلو صب جام غضبه على الحكم

TT

حقق فريق الإنتر الفوز خارج ملعبه بنتيجة 2/0 على فريق سمبدوريا في المباراة التي جمعتهما مساء يوم أول من أمس الأحد ضمن الجولة الـ27 للدوري الإيطالي لكرة القدم. وأحرز شنايدر هدف الإنتر الأول في الدقيقة الـ28 من الشوط الثاني من ضربة حرة، ثم سجل المهاجم الكاميروني إيتو الهدف الثاني في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع ليواصل الإنتر مطاردة القمة في انتظار تعثر غريمه التقليدي الميلان.

لقد أحرز شنايدر العائد من الإصابة هدفا رائعا، وهو أول هدف يحرزه من ضربة ثابتة في الدوري منذ نحو عام كامل. وصرح شنايدر عقب نهاية اللقاء قائلا: «لقد أصبحنا الآن على بعد نقطتين فقط من الميلان ونتفوق على فريق نابولي بنقطة واحدة. مَن سأشجع في لقاء الفريقين في ملعب سان سيرو؟ لن أشجع أيا من الفريقين ولا أشجع حتى التعادل. إننا لا نكترث على الإطلاق لنتيجة هذا اللقاء، بل ننتظر فقط رؤية ماذا سيحدث». ويبدو من تصريحات شنايدر أنه لا يبالي بالمنافسين بقدر ما يهتم بفريق الإنتر الذي عاد لسابق قوته وإصراره على الفوز.

مباراة العقل: لقد واجه شنايدر حظا سيئا وتألقا من حراس المرمى منذ بداية عام 2010 في الضربات الثابتة، ولم يحرز أي هدف منذ هذه الضربات. لكنه استغل بدهاء شديد تشتت الحائط البشري لفريق سمبدوريا ليسجل هدف الإنتر الأول ويهدي فريقه نقاط المباراة الثلاث. وأضاف شنايدر معلقا على المباراة: «لقد كانت مباراة صعبة، وقد فزنا بها لأننا منذ الدقيقة الأولى لعبناها بشكل جيد ولأننا فكرنا في الشيء الأنسب. إنه فوز مستحق وهام لأنه يأتي بعد هزيمتنا في دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونيخ التي لم نكن نستحقها».

وجاء الفوز على فريق سمبدوريا ليؤكد تفوق المدرب ليوناردو، الذي لم يعرف طعم التعادل في بطولة الدوري حيث حقق 10 انتصارات وخسر مباراتين. وأعرب ليوناردو عن سعادته بالنتيجة قائلا: «أشعر برضا كبير، فقد حققنا ثلاث نقاط هامة، لا سيما أن الميلان رغم احتلاله للقمة منذ البداية لا يستطيع أن يؤكد أنه سيفوز بالدوري. وأعتقد أننا سنسير على هذا النحو حتى نهاية الدوري. وفي ما يتعلق بمباراة الميلان ونابولي فإنني سأكتفي الآن بالاستمتاع بترتيب الفريق وبعد ذلك سيتغير شيء ما. وإذا كان بيدي الاختيار فأتمنى أن يتعادل الفريقان».

الجدول والاطمئنان: لقد أثبتت مباراة سمبدوريا تفوق فريق الإنتر في الشوط الثاني من مبارياته وإحرازه للكثير من الأهداف الحاسمة في آخر نصف ساعة من مبارياته (27 هدفا من 49 سجلها هذا الموسم). وأشاد ليوناردو بلاعبي فريقه قائلا: «لقد لعبنا بشكل جيد وكنا نحتاج إلى الفوز، ليس فقط من أجل موقعنا في جدول الدوري وإنما أيضا من أجل استعادة الطمأنينة في الفريق. وكان من المهم أن نترك وراء ظهورنا الهزيمة من فريق بايرن ميونيخ. إننا لم نحصل قط على أسبوع للراحة، والآن سنحصل جميعا على هذه الراحة. لقد وضعنا فريق سمبدوريا في موقف حرج ووجدنا صعوبة في تغيير طريقة الأداء أو تمرير الكرات التي من شأنها أن ترهقه. وبعد ذلك جاء هدف شنايدر الخاطف وتكفل الحارس جوليو سيزار بالباقي بفضل تفوقه وهدوئه. وفي وسط الملعب تميز الجميع تقريبا بالنشاط والحركة، فقد لعب باتسيني دورا جيدا ومنحنا بانديف السرعة اللازمة في الوقت المناسب. رأسا الحربة؟ إننا نرغب في الدفع بالمزيد من رؤوس الحربة، ولكن يجب المحافظة على توازن الفريق». وتجنب ليوناردو الحديث بشكل مفصل عن التحكيم وعن ميليتو: «لقد كان من الممكن أن يحتسب الحكم ضربة جزاء ضد كيفو لصالح مانيني، لكنني لا أشكك في حسن نية الحكم. لست أدري إن كان ميليتو سيعود قبل مباراة دوري أبطال أوروبا. لكن المهم هو أن يعود في اللحظة المناسبة وأن لا يتسرع في العودة».

وعلى الجانب الآخر بدت خيبة الأمل والمرارة الشديد على دي كارلو مدرب فريق سمبدوريا عقب هزيمة فريقه الذي بذل كل ما لديه ولم يألُ جهدا على الإطلاق خلال المباراة، لكنه لم يستطع الخروج حتى بنقطة التعادل. وكان أكثر ما يثير ضيق فريق سمبدوريا وجماهيره هو أن الخطأ الذي أحرز منه شنايدر الهدف الأول لم يكن في نظرهم خطأ صحيحا. وتحدث اللاعب غاستالديللو الذي ارتكب هذا الخطأ ضد باتسيني قائلا: «لو انعكست الأطراف فأنا واثق أن الحكم لم يكن ليحتسب هذا الخطأ. إنني أعرف باتسيني جيدا وأنا الذي تعرضت للخطأ وليس هو».

معيار الحكم: وصب المدرب دي كارلو جام غضبه على التحكيم قائلا: «إنني أقبل أن يستخدم الحكم معيارا خاصا في التحكيم وأن لا يحتسب أنصاف الأخطاء. وقد حدث هذا أربع أو خمس مرات مع ماكاروني، ولم يحتسب الحكم أي خطأ لصالحنا. وداخل منطقة جزاء الإنتر دفع كيفو مانيني دون أن ينظر إلى الكرة. وربما لم تكن هذه اللعبة ضربة جزاء، ولكن لا يمكن إذن أن يحتسب الخطأ ضد باتسيني الذي كان بارعا في الاستناد على غاستالديللو ودفعه أرضا. وقد دخل الهدف الأول مرمانا من هذه الضربة الحرة، ولكن إذا كانت هذه اللعبة خطأ، فقد كان من الضروري إذن أن يحتسب الحكم لنا سبعة أخطاء وضربة جزاء.