آلام الظهر تداهم إبراهيموفيتش قبل يومين من مواجهة اليوفي وتجبره على الخروج من التدريبات

الغاني بواتينغ يسعى لتعويض أدائه السيئ في الدور الأول.. وأليغري قد يشركه بدلا من روبينهو

TT

سيطر التوتر على أجواء فريق الميلان بعد شعور نجمه السويدي إبراهيموفيتش بآلام في الظهر يوم أول من أمس. ورغم أن حالة اللاعب تبدو مطمئنة فإن الترقب والقلق سيستمران حتى التأكد من إمكانية مشاركته في مباراة اليوفي المقرر لها مساء يوم غد السبت. وكان إبراهيموفيتش قد شعر بآلام في الظهر خلال التدريب الذي أجراه في صالة الألعاب الرياضية، واضطر بسببها إلى إنهاء التدريب قبل موعده. وأجرى اللاعب على الفور أشعة أظهرت أنه يعاني من انحناء خفيف في العمود الفقري، وتبدو إصابة اللاعب خفيفة، ويسود تفاؤل بإمكانية مشاركته في مباراة السبت أمام اليوفي في تورينو، لكن الأمر ليس مؤكدا نظرا لاقتراب موعد المباراة. وسيخضع إبراهيموفيتش لمتابعة دقيقة من الجهاز الطبي، ومن المقرر أن يشارك مع زملائه بشكل طبيعي في التدريبات.

دائما في قلب المعمعة: ونظرا لأهمية إبراهيموفيتش في فريق الميلان، فإن حالته الصحية هي دائما الهاجس الأول لدى جماهير الميلان. ولم يتعرض النجم الفذ حتى الآن لأية إصابات شديدة مع الفريق، بغض النظر عن شعوره بالإجهاد (الذي يشير إليه اللاعب دائما) وشعوره أيضا ببعض الآلام في العضلة الخلفية (التي خضع بسببها لعمليتين جراحيتين في الماضي وشعر بآلام فيها في شهر أكتوبر «تشرين الأول» الماضي)، وهو ما يضطره إلى إجراء تدريبات رياضية دورية في صالة من أجل تخفيف الأحمال ومنح العضلات فرصة «للتنفس». ويعتبر إبراهيموفيتش هو العمود الفقري لفريق الميلان، فقد أشركه المدرب أليغري أساسيا في 25 مباراة في الدوري (واستبدله لدقائق قليلة في أربع مباريات فقط)، ولم يتغيب إبراهيموفيتش سوى عن مباراتين فقط منذ بدايتهما، كانت أولاهما في دوري أبطال أوروبا والثانية في كأس إيطاليا، لكنه شارك كبديل على أية حال. وهو ما يؤكد أنه لا غنى عنه في الفريق.

وفي إطار استعدادات الميلان لمباراة اليوفي يبدو أن بواتينغ لاعب الميلان ينظر إلى المباراة باعتبارها فرصة لرد الاعتبار، فقد لعب بواتينغ أسوأ مبارياته هذا الموسم أمام فريق اليوفي في الدور الأول، واستحق عنها أسوأ تقييم في مسيرته القصيرة في إيطاليا. وكان اللاعب قد بدأ مسيرته مع الكرة في العشرين من عمره مع فريق توتنهام الإنجليزي، لكنه لم يشارك كثيرا مع الفريق فقرر الرحيل إلى ألمانيا على سبيل الإعارة، وبعد ذلك تم بيعه إلى نادي بورتسموث. وصرح اللاعب عقب انتقاله إلى نادي الميلان قائلا: «إن كرة القدم الإيطالية جميلة وصعبة مثل كرة القدم الإنجليزية». ولا شك أن الدوري الإيطالي المهمل أصبح يروق له الآن بصورة أكبر بعض الشيء بعد مسيرته الناجحة مع فريق الميلان حتى الآن.

القوة والفائدة: لقد أثار بواتينغ الدهشة بمستواه الجيد ونجاحه مع فريق الميلان رغم غيابه لمدة شهرين للإصابة. وكان القلائل في إيطاليا هم الذين يتصورون أن يشارك اللاعب الغاني مع الميلان كلاعب خط وسط مهاجم نظرا لشهرته كلاعب خط وسط يمتلك بنية قوية. لكن المدرب أليغري أعاده لأصله حيث كان بواتينغ وهو فتى صغير يلعب في مركز خط الوسط المهاجم. ويحب بواتينغ اللعب المهاري ومحاولة القيام بهجمات فردية مؤثرة. ولا خلاف على أهمية بواتينغ في فريق الميلان هذا الموسم، لا سيما في ظل تمتعه بلياقة وقوة كبيرتين، وهو ما يؤكده دانيلي تونياتشيني مدرب الأحمال في الميلان: «إن بواتينغ يمتلك كل شيء، القوة والتأثير والسرعة والتحمل. ولم يكن هناك حاجة لوضع برنامج تدريبي خاص له، فهو رياضي قوي تدفع به إلى الملعب، وهو يعرف ما ينبغي عليه عمله». ويحظى بواتينغ أيضا بإعجاب الجماهير لأنه لاعب مكافح داخل الملعب رغم أنه يحتاج إلى تعلم الالتزام والتحكم في قوته في بعض الألعاب القوية (فقد حصل على ستة إنذارات هذا الموسم)، لكن المدرب أليغري يقدر نشاطه وقدرته الكبيرة على التقدم للهجوم، وهو ما دفعه أكثر من مرة لمنحه واجبات هجومية أساسية.

الوزن والسرعة: وسجل بواتينغ حتى الآن ثلاثة أهداف وظهر بمستوى جيد. ويبلغ وزن اللاعب الغاني 84 كيلوغراما وطوله 186 سنتيمترا، ويحاول المدرب أليغري إعادة تأهيله أيضا من الناحية الخططية، حيث إنه كان مع منتخب غانا يؤدي واجبات دفاعية أكثر من الواجبات الهجومية في المونديال. لكن أليغري يحاول تغيير مركز اللاعب ليصبح لاعب خط وسط مهاجما بصفة أساسية. ومن المحتمل أن يشارك بواتينغ أمام فريق اليوفي بدلا من روبينهو إذا قرر أليغري اتباع سياسة الدور قبل مباراة دوري أبطال أوروبا أمام فريق توتنهام، التي من المؤكد أن بواتينغ سيشارك فيها كلاعب وسط دون نزعة هجومية. وتتضح أهمية وجود بواتينغ بالنظر إلى متوسط النقاط التي حققها الميلان في ظل وجوده وغيابه، فمع مشاركته كأساسي كان متوسط النقاط التي حققها الميلان 2.3 نقطة في المباراة الواحدة، وينخفض هذا المتوسط ليصبح 1.9 نقطة في المباراة الواحدة في ظل غيابه. فهل يضمن وجود بواتينغ نقاط مباراة اليوفي الصعبة التي تعتبر إحدى العقبات الكبرى في طريق الميلان نحو اللقب؟