خليفة وأنور لـ«الشرق الأوسط»: الفرق السعودية كانت أقل من المطلوب آسيويا

أكدا على صعوبة البدايات وضعف الحضور الخليجي.. وتوقعا تحسنا قريبا

TT

تمكنت الفرق السعودية الأربعة المشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا من حصد 5 نقاط من أصل 12 نقطة، ولا شك أن هذه البداية كانت غير مشجعة قياسا بالإمكانات الفنية والعناصرية التي تمتلكها الأندية السعودية، خاصة إذا عرفنا أن الفرق الأربعة متمرسة في المنافسة على لقب هذه البطولة، وسبق أن حققته 4 مرات باسمها الجديد، وحول نتائج وأداء الفرق السعودية تحدث عدد من الخبراء الفنيين السعوديين لـ«الشرق الأوسط»، كاشفين عن أدائهم في المواجهات الافتتاحية، وفرص وصولهم إلى الدور الثاني من المسابقة الآسيوية.

في البدء، أعرب الخبير الفني السعودي، صالح خليفة، عن أسفه للنتائج المخيبة التي حققتها الفرق السعودية في المواجهة الأولى، حيث اكتفت بخسارة وتعادلين وفوز وحيد، وقال: «هذا الأمر لم نعتده من هذه الفرق التي لها باع طويل في المسابقات الآسيوية، ودائما ما نحقق من خلالها النتائج والمستويات المميزة، وكنا نأمل تقديم أفضل مما رأينا في اللقاءات السابقة، إلا أن للبدايات طابعا خاصا، حيث يغلب عليها الصعوبة، سواء كانت في دورة أو مهرجان أو بطولة، وهذا ما لمسناه في مباريات الجولة الأولى، ونثق في أنها ستتغير الأمور نحو الأفضل خلال الجولات المقبلة».

وأضاف خليفة: «ثقتنا بفرقنا، باعتبارها تملك الخبرة الواسعة، والإمكانات الجيدة التي تعينها على الظهور بأداء أفضل مما هي عليه حاليا، ودائما ما تطمح الفرق السعودية إلى تحقيق المراكز المتقدمة في أي بطولة، لذلك نأمل منهم الشيء الكثير، لأننا على اطلاع جيد بما يملكونه من قدرات تؤهلهم للوصول إلى الدور الثاني، لأنهم الأفضل خلال الفترة الحالية».

من جانبه، أكد المدرب فؤاد أنور أن الفرق السعودية خرجت من الجولة الأولى بنتائج إيجابية، سوى الهلال الذي خسر على أرضه 1/2 أمام سيباهان الإيراني، أما النصر، فكان تعادله مع باختاكور الأوزبكي بهدفين لكلا الفريقين شيئا جيدا، خصوصا أن اللقاء يقام خارج أرضه، وفي أجواء باردة لم يعتدها اللاعبون، ولا شك أن لهذين العاملين تأثيرا كبيرا على مستوى الفريق، على الرغم من ذلك كان الفريق الأصفر هو الأقرب إلى الفوز، والشباب عانى كثيرا من النقص منذ فترة طويلة، من أجل ذلك لم يستطع تقديم المستوى المطلوب خلال مجريات الشوط الأول من اللقاء الذي جمعه بالريان القطري، إلا أن المدرب الشبابي استطاع تدارك الأخطاء التي وقع فيها، وزجّ بالعناصر التي يحتاجها الفريق، وهو الأمر الذي انعكس بصورة إيجابية على مستوى الفريق في الشوط الثاني، ومنحه أفضلية خولت له تسجيل هدف التعادل، وبذلك يعتبر الخروج بنقطة من خارج أرضه أمرا جيدا.

والفريق الهلالي يمر في الفترة الحالية بظروف صعبة نتيجة غياب أبرز لاعبيه الأساسيين، الذين ابتعدوا خلال ثلاث مواجهات متواصلة في دوري «زين» السعودي للمحترفين، وخسارته بكل تأكيد تعتبر غير متوقعة، أما الاتحاد فقد تمكن من الظفر بانتصار مريح، حيث استطاع الفوز على ضيفه بـ3/0 وحصل على ثلاث نقاط ثمينة أمام فريق قوي وعنيد ويعتبر من الفرق الإيرانية التي لا يستهان بها، وهو فريق بيروزي الإيراني1، ومجمل الجولة الأولى لا يمكن الحكم عليها بصورة نهائية، وأعتقد أن الاستعداد سيكون أفضل في الجولة الثانية، خاصة من فريقي الهلال والشباب، حينما تكتمل صفوفهما، وكذلك الأمر بالنسبة للنصر، حيث سيخوض المباراة المقبلة على أرضه وبين جمهوره، مما سيشكل دافعا قويا لهم من أجل إحراز نقاط المباراة الثلاث لتعزيز موقفه في ترتيب المجموعة الثانية.

واختتم فؤاد أنور حديثه بعدم قدرته على تحديد فرصة التأهل إلى الدور الثاني من خلال مواجهة واحدة، مبينا أن الفرص لعبور الدور الأول قائمة، في ظل الاستعدادات والإمكانات التي تمتلكها الفرق السعودية.