موقعة ساخنة في «أنفيلد» بين ليفربول ومانشستر يونايتد.. وبرشلونة يسعى لترسيخ موقعه في الصدارة

ثلاثية رونالدو تمنح ريال مدريد المتألق فوزا ساحقا بسباعية على ملقة

TT

يسعى مانشستر يونايتد متصدر الدوري الإنجليزي لكرة القدم إلى استعادة نغمة الانتصارات عندما يحل ضيفا على ليفربول غدا في المرحلة التاسعة والعشرين من المسابقة وذلك بعد الهزيمة 1/2 التي مني بها أمام مضيفه تشيلسي يوم الثلاثاء الماضي. وفي نفس الوقت يسعى ليفربول إلى الفوز/ليس طمعا في اللقب/ولكن من أجل تقليل فرص يونايتد في الفوز بالبطولة هذا الموسم حتى يبقى الفريقان متساويين في عدد مرات الفوز باللقب. وفي الدوري الإسباني يسعى نادي برشلونة لترسيخ موقعه في الصدارة عندما يستضيف ريال سرقسطة اليوم في المرحلة السابعة والعشرين من المسابقة.

الدوري الإنجليزي سيحاول ليفربول ضرب عصفورين بحجر واحد عندما يلتقي غريمه اللدود مانشستر يونايتد على ملعب أنفيلد في لقاء قمة المرحلة التاسعة والعشرين من بطولة إنجلترا. فمن ناحية يريد الفريق الأحمر إلحاق الضرر بحظوظ الشياطين الحمر في إحراز اللقب للمرة التاسعة عشرة لأنه في هذه الحال سينفرد الأخير بالرقم القياسي من حيث عدد الألقاب الذي يتقاسمه مع ليفربول حاليا برصيد 18 لقبا، ومن ناحية أخرى تعزيز آماله في احتلال مركز مؤهل لإحدى المسابقتين الأوروبيتين الموسم المقبل.

وكان مدرب ليفربول الجديد ونجمه السابق كيني دالغليش استلم تدريبه أواخر العام الماضي وشاءت الصدف أن تكون أول مباراة رسمية له ضد مانشستر في مسابقة الكأس وقد أسفرت عن فوز الأخير 1/صفر، لكن الفريق الأحمر خاض نحو 60 دقيقة بعشرة لاعبين لطرد قائده ستيفن جيرارد.

ولا يدخل مانشستر يونايتد المباراة في ظروف جيدة لأنها تأتي بعد خمسة أيام على سقوطه أمام تشيلسي 1/2 في مباراة مؤجلة، ما جعله يفشل في الابتعاد بفارق 7 نقاط عن منافسه المباشر آرسنال الذي لعب مباراة اقل. كما أن صفوف مانشستر يونايتد ستفتقد إلى قائده قلب الدفاع الصربي الصلب نيمانيا فيديتش وربما إلى ريو فرديناند الغائب منذ نحو الشهر.

وأكد دالغليش بان همه الأساس هو إعادة بناء الفريق وليس تعطيل مسيرة مانشستر نحو اللقب وقال في هذا الصدد: «نريد مساعدة أنفسنا أولا. إذا قمنا بذلك وأدى هذا الأمر إلى تعطيل مسيرة فريق آخر فهذه ليست مشكلتنا. إذا خرجنا بنتيجة إيجابية سيكون الأمر أكثر إفادة لنا منه ضررا للفريق المنافس». واعترف دالغليش بأنه لم يكن يتوقع أن يلحق مانشستر يونايتد بليفربول من ناحية الألقاب على الصعيد المحلي وقال: «صراحة لم أكن أتوقع هذا الأمر، لكن يجب تحيتهم لأنهم فازوا بعدد كبير من الألقاب المحلية وهذا يؤكد مدى نجاحهم في السنوات الأخيرة». بدوره خسر ليفربول مباراته الأخيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز أمام وست هام 1/3 مقدما عرضا سيئا ويريد بالطبع التعويض. وقد يكون آرسنال أكبر المستفيدين من لقاء القمة عندما يستضيف سندرلاند على استاد الإمارات في لندن.

ونجح المدفعجية في تخطي خسارتهم نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية الممتازة أمام برمنغهام بطريقة دراماتيكية إثر خطأ فادح ارتكبه المدافع الفرنسي لوران كوسييلني والحارس البولندي فويتشيك تشيتشيسني والذي أدى إلى إحراز برمنغهام هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة، وذلك عبر الفوز الساحق الذي حققه على لاينتون أورينت بخماسية نظيفة في مباراة معادة في مسابقة الكأس.

ويدخل آرسنال أسبوعا حاسما لأنه بعد مواجهة سندرلاند يتعين عليه اللعب ضد برشلونة في إياب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا (فاز آرسنال ذهابا 2/1) الثلاثاء المقبل ثم يلتقي مانشستر يونايتد خارج ملعبه في ربع نهائي كأس إنجلترا بعد أربعة أيام. واعتبر مدرب آرسنال أرسين فينغر أن الأيام القليلة حاسمة بقوله: «التركيز يجب أن يكون في الذروة لأننا نخوض مباريات مصيرية ستحدد مصيرنا على ثلاث جبهات».

وفي المباريات الأخرى يلتقي برمنغهام سيتي مع وست بروميتش ألبيون وبولتون واندررز مع أستون فيلا وفولهام مع بلاكبيرن روفرز ونيوكاسل يونايتد مع ايفرتون ووست هام يونايتد مع ستوك سيتي ومانشستر سيتي مع ويغان أثلتيك وولفرهامبتون مع توتنهام هوتسبر وبلاكبول مع تشيلسي.

الدوري الإسباني سيكون برشلونة حامل اللقب أمام فرصة المحافظة على فارق النقاط السبع الذي يفصله عن غريمه ريال مدريد عندما يخوض اليوم اختبارا سهلا على ملعب «كامب نو» أمام سرقسطة في المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الإسباني. ويبحث النادي الكتالوني عن فوزه الثالث في نحو أسبوع بعد أن تغلب على مضيفه ريال مايوركا 3/صفر السبت الماضي ومضيفه القوي فالنسيا 1/صفر الأربعاء، وذلك من أجل التحضير بأفضل طريقة ممكنة لمواجهته مع آرسنال الإنجليزي الثلاثاء المقبل في إياب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا وذلك بعد أن خسر ذهابا في لندن 1/2.

وحافظ برشلونة بفوزه على فالنسيا في «ميستايا» بفضل الأرجنتيني ليونيل ميسي على سجله الخالي من الهزائم خارج قواعده للمباراة العشرين على التوالي، ليضيف إنجازا قياسيا آخر لسجله (إلى جانب أطول سلسلة انتصارات وأطول سلسلة مباريات دون هزيمة) بعدما تفوق على إنجاز ريال سوسيداد الذي حافظ على سجله الخالي من الهزائم في 19 مباراة متتالية بين 1979 و1980. ومن المرجح أن لا يواجه فريق غوارديولا صعوبة في تحقيق فوزه الخامس على التوالي على سرقسطة الذي لم يذق طعم الفوز على النادي الكتالوني منذ 7 أبريل (نيسان) 2007 (1/صفر) والابتعاد عن ريال مدريد بفارق 10 نقاط كون الأخير يلعب غدا في ضيافة راسينغ سانتاندر.

ولن تكون مهمة النادي الملكي سهلة خصوصا أن مضيفه لم يذق طعم الهزيمة في المباريات الخمس الأخيرة التي خاضها بقيادة مدربه الجديد مارسيلينهو، كما أنه لم يخسر أمام جمهوره سوى مرتين هذا الموسم. وفي المقابل عانى ريال مدريد كثيرا هذا الموسم خارج قواعده لأنه أهدر 14 نقطة بعيدا عن «سانتياغو برنابيو» الذي شهد أول من أمس مهرجانا تهديفيا للنادي الملكي بعدما دك شباك ضيفه ملقة بسباعية نظيفة بينها ثلاثية للبرتغالي كريستيانو رونالدو الذي لحق بميسي إلى صدارة ترتيب الهدافين (27 لكل منهما) لكنه قد يغيب عن مباراة غد بسبب إصابة تعرض لها بعد تسجيله الهدف الثالث.

وأصبح رونالدو أول لاعب من ريال يسجل ثلاثية في أربع مناسبات خلال موسم واحد منذ 52 عاما وثالث لاعب في تاريخ النادي الملكي يحقق هذا الإنجاز بعد الأسطورتين المجري بوشكاش والأرجنتيني الاصل دي ستيفانو، علما بأن أي لاعب في الدوري الإسباني لم ينجح في تسجيل ثلاثية في خمس مناسبات خلال موسم واحد.

وفي المباريات الأخرى يبحث فالنسيا عن التمسك بالمركز الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل وتعويض خسارته أمام برشلونة وذلك عندما يحل غدا ضيفا على مايوركا. وتشهد المرحلة مواجهتين ناريتين بين أتلتيكو مدريد وضيفه فياريال الرابع اليوم وأتلتيك بلباو السادس مع أشبيلية السابع غدا. ويلعب غدا أيضا ملقة مع أوساسونا وسبورتينغ خيخون مع خيتافي وليفانتي مع إسبانيول وهيركوليس مع ألميريا والاثنين ديبورتيفو لا كورونيا مع ريال سوسييداد.

سباعية ريال مدريد استعاد كريستيانو رونالدو ذاكرته في هز الشباك بثلاثة أهداف (هاتريك) قاد بها ريال مدريد إلى فوز كاسح 7/صفر على ضيفه ملقة في ختام مباريات المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.وقلص ريال مدريد مجددا الفارق الذي يفصله عن منافسه التقليدي العنيد برشلونة حامل اللقب ومتصدر جدول المسابقة إلى سبع نقاط حيث رفع ريال مدريد رصيده إلى 64 نقطة.

ورفع رونالدو رصيده إلى 27 هدفا ليعود إلى اقتسام صدارة قائمة هدافي المسابقة مع الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة ويستمر الصراع الخاص المحتدم بينهما والذي يشهد سخونة أكبر من الصراع الدائر بين فريقيهما على لقب المسابقة.

وكانت المباراة بمثابة ضربة موجعة للشيلي مانويل بيليغريني المدير الفني السابق لريال مدريد والذي تعرض للإقالة من النادي الملكي قبل تسعة أشهر. وفشل رونالدو في هز الشباك في آخر خمس مباريات سابقة لريال مدريد في مختلف المسابقات ولكنه استعاد حاسته التهديفية في المباراة أمام ملقة.

وحسم ريال مدريد المباراة تماما في شوطها الأول بثلاثة أهداف سجلها الفرنسي كريم بنزيمة والأرجنتيني آنخل دي ماريا ومارسيلو دا سيلفا في الدقائق 27 و36 و45. وفي الشوط الثاني، سجل كريستيانو رونالدو ثلاثة أهداف في الدقائق 51 و68 و77 كما أضاف بنزيمة هدفا آخر له في هذه المباراة في الدقيقة 62. وشهدت الدقيقة 67 طرد مانولو جاسبار هارو لاعب ملقة لنيله الإنذار الثاني في المباراة.