ميلان المتصدر يخوض اختبارا صعبا اليوم أمام يوفنتوس الجريح

يسعى للثأر من هزيمته في الدور الأول

TT

يواجه ميلان اختبارا محفوفا بالمخاطر والغموض، عندما يحل ضيفا على يوفنتوس اليوم في المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وقبل ثلاثة أسابيع، حقق يوفنتوس فوزا غاليا ومقنعا 1/صفر على إنتر ميلان حامل اللقب، وهو ما بدا إشارة جيدة على استعادة الفريق لمستواه العالي، لكنه خسر بعدها أمام كل من ليتشي وبولونيا بنتيجة واحدة صفر/2. ورغم هاتين الهزيمتين، ما زال لدى ميلان ما يقلقه خاصة أنه خسر أمام يوفنتوس بالذات 1/2 في وقت سابق من الموسم الحالي.

وثمة إضافة جديدة في التشكيل الأساسي لفريق يوفنتوس، حيث أشار المدير الفني في السيدة العجوز، لويغي ديل نيري، إلى إمكانية الدفع بالظهير الفرنسي أرماند تراوري الذي لم يشارك كأساسي سوى مرات قليلة للغاية منذ انضمامه لصفوف الفريق. ويذكر أن إجمالي مشاركات تراوري لم يتعد 7 مباريات (314 دقيقة)، لكنه ظهر بشكل جيد للغاية أثناء مشاركته في التدريبات الأخيرة للفريق، حيث تم الدفع به إلى جانب سورينسون وبارزلي وكيلليني، وهم اللاعبون المتوقع مشاركتهم في جبهة الدفاع أمام الميلان. وبالإضافة إلى جيجي بوفون في حراسة المرمى، سيتكون خط الوسط من ماركيزيو ومارتينيزو توني وماتري، فيما لم يتم تحديد مركزي ميلو وكرازيتش بعد.

جدير بالذكر أن ديل نيري كان قد قرر الدفع بتراوري ضمن التشكيل الأساسي للفريق في ثلاث مباريات متتالية بين 9 و23 يناير (كانون الثاني) الماضي، أمام كل من نابولي (حيث تم الدفع به في الشوط الثاني) وباري (تم تغييره في الدقيقة 77) وسمبدوريا (تم تغييره بعد دقيقتين فقط بعد إصابته بالتهاب في الفخذ الأيمن). وبذلك، يصبح تراوري وصالحمديتش هما اللاعبان الوحيدان اللذان لم يشاركا في مباريات كاملة في اليوفي، وهو ما يجعل الدفع به في مباراة الميلان مغامرة كبيرة بالنسبة إلى المدير الفني. من جهة أخرى، تزايدت احتمالات استبعاد أندريا بارزلي من الفريق بعد ظهوره بشكل مخيب للآمال في المباريات السابقة، وهو ما أدى إلى بقائه على مقعد البدلاء في مباراة أودينيزي، ثم تم الدفع به كلاعب أساسي في خمس مباريات كاملة. وفي محاولة لحل أزمة خط الوسط في ظل غياب بيبي وسيسوكو وصالحمديتش وأكويلاني للإصابة، قرر ديل نيري تكوين ثنائيات قوية في الوسط، بينما استقر على الدفع بتوني وماتري وياكوينتا في الهجوم على الرغم من الصورة المخزية التي ظهر عليها الأخير في مواجهة الإنتر وليتشي وبولونيا، فيما لم تتأكد مشاركة أليساندرو ديل بييرو من عدمها.

وردا على تصريحات ماسيمو موراتي، رئيس الإنتر، التي أعلن خلالها تأييده لفريق اليوفي، قرر جورجيو كيلليني رد الجميل للإنتر عن طريق التغلب على الميلان، حتى يتسنى لفريق ليوناردو التقدم نحو المركز الأول والإطاحة بجاره اللدود المتربع على القمة. وأكد كيلليني لقناة «سكاي سبورت» التلفزيونية أن «محاولات الإنتر للوصول إلى قمة الدوري أمر طبيعي، فهم يتمنون سقوط الميلان في إحدى المباريات حتى يصلوا إلى هدفهم. وبدورنا، سنحاول مساعدة الإنتر من خلال الفوز على الميلان، كما أننا نحتاج إلى الفوز من أجل زيادة رصيدنا من النقاط واستعادة الثقة والحماس بعد أن افتقدنا إليهما بعد هزيمتنا في مباراة الأحد الماضي. مواجهة إبراهيموفيتش؟ ستكون تحديا خاصا للغاية، ليس فقط لأن معظمنا يعرف إبرا جيدا على المستوى الشخصي، بل لأننا نواجه الفريق المتصدر والمرشح الأول للفوز بلقب الدوري هذا الموسم. لا شك أننا نحمل المزيد من الدوافع المعنوية الآن على عكس ما كان يحدث في بعض المباريات السابقة. الهزيمتان الأخيرتان؟ لقد اعتقدنا أننا خرجنا من النفق المظلم، وكنا مؤمنين بقدرتنا على استعادة ما فقدناه في الآونة الأخيرة، لكننا وقعنا في سلسلة جديدة من الأخطاء. لا سبيل للخروج من الأزمة الحالية سوى الاتحاد والتعاون، فقد كان باستطاعتنا الفوز لكننا سقطنا في فخ الهزيمة». من جهته، أكد فيليبي ميلو قائلا «كيف سنفوز على الميلان؟ لا بد أن نتسلح بالتركيز، وأن نتخلص من الأخطاء. أعتقد أنني أخوض موسما جيدا بشكل عام، فحالتي البدنية والفنية أفضل من الموسم الماضي. لا بد أن ينجح الفريق في استعادة نغمة الانتصارات مثل بداية الموسم».

وبدا يوفنتوس بمستو جيد في بداية الموسم، حيث قدم عروضا قوية وحقق نتائج رائعة، لكنه استهل عام 2011 بهزيمتين أمام ضيفه بارما 1/4 ومضيفه نابولي صفر/3، ليتراجع حاليا إلى المركز السابع في جدول المسابقة بفارق 17 نقطة خلف ميلان المتصدر. وقال أندريا آنيللي رئيس نادي يوفنتوس هذا الأسبوع «رغم هذه الفترة السيئة، يتسم اللاعبون بالتماسك والاتحاد ويدركون فرصهم ويسعون لإظهارها».