الجزائري عبد الملك زياييه: جوزيه حاربني بسبب نور.. وطالب بإبعادي وأخفى الحقيقة

قال إن إدارة الاتحاد حكيمة ولم تتسرع.. والهلال والشباب طلبا خدماته

الجزائري عبد الملك زياييه لاعب الاتحاد
TT

كشف مهاجم الفريق الكروي الأول بنادي الاتحاد، الجزائري عبد الملك زياييه، عن سر غيابه عن المشاركة في الفترة الماضية، واقتراب ابتعاده عن صفوف فريقه الاتحاد لأول مرة لوسائل الإعلام، حيث أكد زياييه أن المدرب البرتغالي مانويل جوزيه، كان يقود حربا خفية ضده، بسبب قائد الفريق محمد نور، موضحا تفاصيل هذه الحادثة بشكل أدق، حيث قال: «مدربي السابق مانويل جوزيه، كان يريد التخلص مني ولم يعد يحملني في قلبه، وهو من طلب من الإدارة أن تفسخ عقدي وتأتي بمهاجم آخر، من جهتي، لم أعرف ما الذي حدث، فالأمور انقلبت بين عشية وضحاها، لكن إدارة النادي كانت حكيمة ولم تتسرع في اتخاذ أي قرار للتخلي عني، بل فضلت التريث حتى تتقصى الأسباب والدوافع التي جعلت المدرب يطلب التخلي عني، خاصة أن الجميع في الفريق يعرفون إمكاناتي، وما يمكن أن أقدمه، وفي الأخير غادر جوزيه، ومع قدوم المدرب الجديد أوليفيرا، أصبحت أكثر راحة، وأبرزت قدراتي، وهو ما جعله يعرف أن التخلي عني لن يكون في مصلحته».

ويواصل الجزائري زياييه حديثه لصحيفة «الهداف» الجزائرية، المتخصصة بالشأن الرياضي، قائلا: «في بداية الموسم كان مانويل جوزيه يحبني كثيرا، ويعتمد علي في كل المباريات، وقال لي بنفسه، إنه منبهر بمستواي، لكنه تحول 180 درجة، بسبب حادثة بسيطة، وهي أني في إحدى المباريات في دوري (زين) السعودي للمحترفين، سجلت هدفا وتوجهت مباشرة لزميلي محمد نور، الذي كان جالسا على دكة البدلاء، ورفعت يده في الوقت الذي كان فيه جوزيه لا يتحدث مع نور، بسبب مشكلات بينهم، وهنا فهم جوزيه من اللقطة أنني أتضامن مع نور، وهو بالطبع تفكير خاطئ، وكل ما في الأمر أنني حاولت تشجيع نور الذي كان محبطا، لكن المدرب فهم غير ذلك، ومنذ هذه الحادثة تغيرت الأمور، وأصبح لا يشركني أساسيا، ويدخلني في اللحظات الأخيرة من المباراة، وطلب من الإدارة التخلي عني، لأنه ليس بحاجة لخدماتي، ولم يوضح لهم الحقيقة، ولكن إدارة الفريق لم تتعجل في اتخاذ القرار»، مضيفا: «في المقابل لم أشأ أن أحدث أي شيء ضد المدرب، بل بقيت هادئا وتعاملت مع الموقف باحترافية، وحافظت على رزانتي، وبقيت أنتظر القرار الأخير الذي ستتخذه الإدارة، وذلك لأمرين، الأول أن هناك عقدا مع الاتحاد يحميني في حال فسخ العقد، حيث سأحصل على شرط جزائي، الأمر الثاني وجود الكثير من الأندية التي تتمنى خدماتي، حيث كنت متأكدا أنني سأوقع بعد ساعتين في أي ناد من الأندية التي قدمت عروضها لي، منها قطبا الكرة السعودية الهلال والشباب، حيث كانا يريدان خدماتي بأي ثمن، إضافة لثلاثة أندية من الدوري القطري تنافس على المراكز المتقدمة، وكما ذكرت كنت سأوقع لناد كبير بعد ساعتين من فسخ عقدي، والجميع في الاتحاد يعرف هذا الشيء، والحمد لله الإدارة لم تتسرع، وبقيت في الاتحاد بعد ذهاب جوزيه».

كما كشف زياييه أنه كان يعيش تحت ضغوط صعبة في تلك الفترة، وقال: «عشت ضغطا رهيبا، والصحافة كانت تكتب، والحديث يزداد، والكل يطرح سؤاله، هل سيغادر زياييه أم سيبقى؟ على الرغم من أنني كنت واثقا في أني لن أقع في أي مأزق، إلا أنني تأثرت نفسيا، فالمدرب كان يتحجج بتدني مستوياتي، ولكن الحمد لله بقيت صابرا وحققت ثمار صبري بالاستمرار مع الفريق، والعودة لمستوياتي المعروفة، والجميل في تلك الأيام أنني وجدت تضامنا كبيرا من محبي النادي واللاعبين المقربين مني، وبالتالي تجاوزت المحنة»، مضيفا: «حاليا علاقتي مع الإدارة والمدرب على أحسن ما يرام، وتربطني علاقة جيدة بالمدرب الجديد أوليفيرا، حيث عملنا لفترة وجيزة، تأكد فيها أنني كنت مظلوما، وأنا الآن أعيش أحسن اللحظات مع الاتحاد، ومسؤولو الفريق قاموا بمخاطبتي لتجديد عقدي، إلا أنني طلبت منهم التريث حتى نهاية العقد الحالي، وأنا ليس لدي أي مانع في البقاء مع اتحاد جدة، كوني وجدت راحتي هناك من كل النواحي».

الجدير بالذكر، أن زياييه يتواجد حاليا بالجزائر، لزيارة والده والاطمئنان عليه، لأنه يمر بظروف صحية غير جيدة، وسيغيب على أثر ذلك عن مواجهة الرائد مساء اليوم الاثنين، بعد حصوله على الإذن من الجهازين الفني والإداري بنادي الاتحاد.