ليفربول يهزم مانشستر يونايتد ويشعل المنافسة على اللقب الإنجليزي

هدف كيتا يقود برشلونة لفوز صعب على سرقسطة.. وميسي بتوعد آرسنال

TT

أشعل ليفربول المنافسة على اللقب بفوزه الكبير على غريمه التقليدي مانشستر يونايتد 3/1 على ملعب «أنفيلد رود» في ليفربول أمس في المرحلة الـ29 للدوري الإنجليزي لكرة القدم.

وأسدى ليفربول خدمة كبيرة لآرسنال الثاني ومانشستر سيتي الثالث وتشيلسي الرابع (حامل اللقب) الذي يملك مباراتين مؤجلتين، الأولى اليوم أمام بلاكبول في ختام المرحلة، والثانية أمام ضيفه برمنغهام سيتي ستقام في 20 أبريل (نيسان) المقبل، وفوزه فيهما سيقلص الفارق بينه وبين مانشستر يونايتد إلى 6 نقاط، علما بأنهما سيلتقيان على أرض الأخير في 7 مايو (أيار) المقبل.

وهي الخسارة الثانية على التوالي للشياطين الحمر بعد الأولى أمام تشيلسي 2/1 الثلاثاء الماضي ضمن مباراة مؤجلة من المرحلة الـ18 فتجمد رصيده عند 60 نقطة بفارق 3 نقاط أمام آرسنال الذي كان سقط في فخ التعادل السلبي أمام ضيفه سندرلاند في افتتاح المرحلة.

ويملك آرسنال بدوره مباراة مؤجلة لو قدر له الفوز فيها سيلحق بمانشستر يونايتد إلى الصدارة، علما بأنهما سيلتقيان وجها لوجه في 30 أبريل على ملعب الإمارات ضمن المرحلة الخامسة والثلاثين، أي قبل مرحلة واحدة من مواجهة الشياطين الحمر مع تشيلسي. يذكر أنها المرة الأولى التي يمنى فيها مانشستر يونايتد بخسارتين متتاليتين منذ عامين. في المقابل استعاد ليفربول توازنه بعد تعادل مخيب أمام مضيفه ويغان 1/1 وخسارة أمام وستهام 1/3، واستعاد أيضا المركز السادس من بولتون بعدما رفع رصيده 42 نقطة ودخل المراكز المؤهلة إلى المسابقات القارية أقلها الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ). ويدين ليفربول بفوزه على الشياطين الحمر الذين يتقاسم معهم الرقم القياسي في عدد الألقاب في الدوري (18 لكل منهما) إلى نجميه الدوليين الهولندي ديرك كاوت صاحب الثلاثية في الدقائق: 34 و39 و65 والأوروغوياني لويس سواريز صانع الأهداف الثلاثة. يذكر أن كاوت بات أول لاعب في صفوف ليفربول يسجل ثلاثية في مرمى مانشستر يونايتد بعد بيتر بيردزلي عام 1990. وثأر ليفربول لخسارته 2/3 ذهابا في 19 سبتمبر (أيلول) الماضي، ولخروجه أمامه من الدور الثالث لمسابقة الكأس المحلية صفر/1 في 9 يناير (كانون الثاني) الماضي. كما أن مدربه الاسكوتلندي كيني دالغليش حقق فوزه الخامس على مواطنه مدرب مانشستر يونايتد السير اليكس فيرغسون مقابل 7 هزائم في 21 مباراة في الدوري.

وعانى مانشستر يونايتد، الذي كان يمني النفس باستعادة نغمة الفوز والابتعاد 6 نقاط في الصدارة قبل 9 مراحل من نهاية الدوري، الأمرّين، خصوصا في خط دفاعه بسبب غياب قطبيه ريو فرديناند بسبب الإصابة، والدولي الصربي نيمانيا فيديتش للإيقاف بعد طرده في المباراة الأخيرة أمام تشيلسي، فاضطر فيرغسون إلى إشراك ويس براون الذي لم يلعب كثيرا هذا الموسم إلى جانب كريس سمولينغ.

وحاول ليفربول استغلال هذا الوضع من خلال ضغطه الهجومي القوي من البداية، ودفع دالغليش بالمهاجم الدولي الأوروغوياني لويس سواريز للاستفادة من المهارات الفنية العالية له وسرعته الكبيرة.

وبالفعل كان سواريز هو صانع أهداف فريقه الثلاثة، الأول إثر مجهود فردي رائع داخل المنطقة حيث تلاعب بثلاثة مدافعين ومرر كرة زاحفة بين ساقي فان در سار كانت في طريقها إلى المرمى، لكن كاوت تابعها داخل الشباك ليحتسب الهدف باسمه في الدقيقة الـ34. وعزز كاوت بهدف ثانٍ عندما استغل كرة خاطئة من مهاجم مانشستر يونايتد الدولي البرتغالي لويس ناني عندما حاول تشتيتها من أمام ميريليس داخل المنطقة إثر عرضية من سواريز، فتهيأت أمام الهولندي الذي تابعها برأسه من مسافة قريبة داخل الشباك في الدقيقة الـ39. وبدوره تلقى مانشستر يونايتد ضربة موجعة بإصابة مهاجمه ناني، فاضطر إلى ترك مكانه للمكسيكي خافيير هرنانديز الملقب بـ«تشيتشاريتو» في الدقيقة الـ45. واندفع مانشستر يونايتد في الشوط الثاني بحثا عن تدارك الموقف لكن ليفربول أزم موقفه بهدف ثالث لكاوت الذي استغل كرة مرتدة من جسم الحارس فان در سار إثر تسديدة سواريز من ركلة حرة فأسكنها الشباك في الدقيقة الـ63.

ورغم المحاولات المستمرة من يونايتد طوال الشوط الثاني لتعديل النتيجة وضياع عدة فرص من غيغز وهيرنانديز، فإن الفريق فشل في هز الشباك، وعندما تحقق له ذلك عبر هرنانديز كان الوقت متأخرا لأنه لم يكن متبقيا سوى دقيقتين فقط على نهاية اللقاء.

وفي إسبانيا أنقذ لاعب خط الوسط المالي سيدو كيتا فريق برشلونة من كمين ضيفه ريال سرقسطة وقاده إلى مواصلة انتصاراته بفوز ثمين 1/صفر في المرحلة الـ27 للدوري، والتي شهدت أيضا فوز بلنسية 2/1 على مضيفه ريال مايوركا وأتلتيكو مدريد على فياريال 3/1.

وسجل كيتا الهدف الوحيد للمباراة في الدقيقة الـ43 ليقود الفريق الكتالوني إلى الفوز الرابع على التوالي والفوز الرابع والعشرين له في المسابقة هذا الموسم، وليعزز موقعه في صدارة جدول المسابقة برصيد 74 نقطة.

وتجمد رصيد ريال سرقسطة عند 27 نقطة في المركز الخامس عشر بعدما مني بالهزيمة الثالثة له في آخر خمس مباريات بالمسابقة. وشهدت المباراة حضور المدرب جوسيب غوارديولا المدير الفني لبرشلونة، الذي حرص على قيادة فريقه من مقاعد الجهاز الفني رغم ما تردد عن معاناته من إصابة بانزلاق غضروفي وآلام في الظهر واحتجازه بالمستشفى ليومين. وحرص غوارديولا عقب المباراة على معانقة المكسيكي خافيير أجيري المدير الفني لسرقسطة، حيث تبادلا التحية.

وكانت المباراة استعدادا جيدا لبرشلونة قبل مباراته الصعبة والمثيرة أمام ضيفه آرسنال الإنجليزي غدا في إياب الدور الثاني (دور الـ16) لدوري أبطال أوروبا، علما بأن مباراة الذهاب انتهت بفوز آرسنال 2/1 على ملعبه.

وعن هذه المباراة أكد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي هداف فريق برشلونة أن النزعة الهجومية لدى فريق آرسنال ستكون سببا في هزيمتهم على ملعب كامب نو.

وقال ميسي، 23 عاما: «نحتفظ بثقتنا في التأهل، شعرنا بإحباط شديد للهزيمة في الجولة الأولى لأننا صنعنا فرصا كانت كافية لمنحنا الفوز».

وتابع: «ولكن الوضع سيكون مختلفا في إسبانيا، لست متأكدا من أن آرسنال يمكنه اللعب بخطة دفاعية، وذلك سيترك مساحات كبيرة في نصف ملعبهم». وقال ميسي: «لا نسعى إلى تسجيل هدف مبكر ثم اللعب بطريقة دفاعية، إذا سجلنا هدفا سنسعى لتسجيل المزيد». وأكد: «إننا فريق دائما ما يكون قادرا على صناعة الفرصة، من المهم بالنسبة لنا أن نحتفظ بيقظتنا أمام المرمى».

لكن برشلونة لم يقدم الأداء الممتع أمام سرقسطة رغم أنه كان مسيطرا على اللقاء منذ بدايته وحتى النهاية. وكان حارس المرمى توني دوبلاس هو النجم الأول لفريق سرقسطة حيث أنقذ فريقه من عدة أهداف محققة أخرى.

وسجل كيتا هدفا لبرشلونة من ضربة رأس إثر تمريرة عرضية من زميله البرازيلي داني ألفيش في الدقيقة الـ29، ولكن الحكم ألغاه بدعوى التسلل. ولكن كيتا نجح بعدها في تسجيل الهدف الوحيد للمباراة قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول بعد مجهود فردي رائع من ليونيل ميسي وتمريرة عرضية متقنة من ناحية اليمين، قابلها كيتا بتسديدة مباشرة إلى داخل المرمى.

وكانت الفرصة الحقيقية الوحيدة لسرقسطة من نصيب فلوران سيناما بونجولي الذي سدد الكرة قوية، ولكن فيكتور فالديز حارس مرمى برشلونة العائد من الإصابة تصدى لها ببراعة.

وفي مدريد لقن أتلتيكو مدريد ضيفه فياريال درسا قاسيا وحرمه من مواصلة الضغط على بلنسية، حيث أسقطه بثلاثة أهداف مقابل هدف ليرفع رصيده إلى 38 نقطة تقدم بها إلى المركز السادس بفارق الأهداف فقط أمام كل من أتلتيك بلباو وأشبيلية.

وتقدم أتلتيكو بهدف مبكر سجله خوسيه أنطونيو رييس في الدقيقة الخامسة وتعادل المهاجم الإيطالي جوزيبي روسي لفريق فياريال بهدف في الدقيقة الـ33 لينتهي الشوط الأول بالتعادل 1/1.

وفي الشوط الثاني سجل الأرجنتيني الدولي الشاب سيرجيو أغويرو والأوروغوياني المخضرم دييغو فورلان هدفين آخرين لأتلتيكو في الدقيقتين الـ69 والـ72.

وعزز بلنسية موقعه في المركز الثالث بجدول المسابقة إثر فوزه 2/1 على مضيفه مايوركا في افتتاح مباريات المرحلة. ورفع بلنسية رصيده إلى 54 نقطة من 27 نقطة ليعزز موقعه في المركز الثالث.