ديل نيري يواجه خطر الإقالة في حال تعرض اليوفي للهزيمة الرابعة على التوالي

مباراة تشيزينا تمثل مفترق الطرق أمام مستقبل المدرب مع نادي السيدة العجوز

TT

لا يزال جيجي ديل نيري، مدرب يوفنتوس، يتولى قيادة الفريق حتى الآن. ولكن ربما أنه، بالفعل، بصدد النهاية. فلو تعرض فريق اليوفي إلى الخسارة الرابعة على التوالي في الجولة القادمة سيسحب مقعد المدرب من تحت ديل نيري. ويعد اللقاء المقبل أمام تشيزينا بمثابة اختبار يتعين تسليمه إلى جماهير النادي الثائرة. يذكر أن ديل نيري كان قد تم اختياره من قبل مشجعي اليوفي غير أنه تعرض بعد مباراة الفريق الأخيرة أمام الميلان يوم السبت الماضي (التي خسر فيها يوفنتوس بهدف دون رد) إلى السباب والمطالبة بالرحيل عن الفريق. الأمر الذي جعل ديل نيري يصبح اليوم، بلا شك، هو كبش الفداء الأكثر ضعفا في نادي السيدة العجوز. ومن الواضح أن إدارة اليوفي تأمل في إنهاء الموسم الحالي دون حدوث تغيرات جذرية مفاجئة. ولكن الخسارة الرابعة المحتملة للفريق على التوالي ربما تزيد من صعوبة التنفس في هذه الأجواء.

بافل وجينتيلي: هناك عدد قليل للغاية من المدربين الانتقاليين الذين يمكن الوثوق بهم في الوقت الحالي. وهذا الموقف، في الواقع، يقدم يد العون، حتى الآن، إلى ديل نيري. وعليه ففي حال تعرض الفريق إلى حالة من الانهيار الواضح ربما يعود اليوفي من جديد لطرق باب التشيكي بافل نيدفيد، الذي أظهر، بعد تعرض الفريق للخسارة أمام بولونيا، سعادته المؤكدة بلعب دور المدرب الانتقالي تلبية للدعوات المستمرة التي يوجها إليه أندريا أنيللي، رئيس نادي اليوفي بهذا الصدد وربما في النهاية سيقرر بافل خوض هذه التجربة. أما البديل الأكثر واقعية بالنسبة لنيدفيد، الذي يعمل حاليا إداريا في نادي السيدة العجوز، فيظل كلاوديو جينتيلي الذي كان، بالفعل، في منافسة مع زاكيروني على تولى قيادة اليوفي في الموسم الماضي. تجدر الإشارة إلى أن جينتيلي شخص محبوب من جانب جماهير يوفنتوس ومدرب متحفز لأنه بعيد عن دائرة الضوء منذ فترة طويلة، ولذا فسيكون مهتم أيضا بإنهاء الموسم الحالي بشكل جيد، ليثبت أنه لا يزال يستحق الجلوس على مقعد المدرب في ناد كبير.

جدير بالذكر أن جينتيلي قام من قبل بتدريب فريق برستجيو وعمل كمنسق فني لمنتخب إيطاليا للشباب تحت 21 عاما، واستطاع أن يحصل معهم على بطولة الأمم الأوروبية والميدالية البرونزية في أولمبياد أثينا 2004. إن الأمر إذن، يتعلق باختيار أكثر واقعية من جميع الجوانب.

* التغيير في يونيو (حزيران): إن كل هذه الأحاديث تتعلق بفترة تولي الفريق حتى نهاية مايو (أيار) المقبل فحسب. فمن المؤكد أن مدرب اليوفي سيتغير، في الواقع، مع بداية الموسم القادم. ومن السهل التخيل بأنه يتم، بالفعل، العمل الآن على ملامح وجه المدرب الذي سيتولى قيادة اليوفي في الموسم المقبل. ومن المعروف أن أندريا أنيللي مهووس بفابيو كابيللو غير أن اختيار المدير الفني الحالي للمنتخب الإنجليزي ربما يحمل في طياته استثمارا ماليا (فيما يتعلق بالعقد وسوق الانتقالات) غير متوفر في الوقت الحالي. يذكر أن كابيللو يتقاضى الآن 8 ملايين يورو في الموسم الواحد، ومن المحتمل أنه في سن الـ65 عاما ربما يقبل بالانتقال فحسب إلى فريق على استعداد فوري ليكون من بين الفرق الأولى في إيطاليا وأوروبا أيضا. ولكن اليوفي، على العكس، في مرحلة بناء كاملة وعليه فسيكون من الأفضل لو تم الاعتماد على مدرب أصغر سنا ويتبع الطرق الحديثة وفي الوقت نفسه يتمتع بالخبرة ومزود بالانتصارات، ولكنه لم يصل بعد إلى طاولة المدربين «العملاقة».

إن هذه المواصفات تنطبق تماما على لوتشيانو سباليتي، مدرب فريق زينيت بطرسبورغ الروسي، الذي كان ضمن نصب عيني بيبي ماروتا، مدير عام نادي اليوفي. ومن حين لآخر تتردد شائعات بأن هناك اتصالات غير رسمية قد بدأت بالفعل من جانب اليوفي مع سباليتي الذي لن يكون من السهل، على أي حال، انتزاعه من ناديه الحالي. هل ثمة أسماء أخرى في جعبة ماروتا؟ أجل، غاسبريني، المدرب الحالي لفريق جنوا، وكونتي المدرب الحالي لفريق سيينا، وفيلاس بواس، مدرب فريق بورتو البرتغالي، الذي يحظى بتقدم كبير مقارنة بمنافسيه الإيطاليين.

* معسكر مسبق: وفي غضون ذلك ليست هناك أي أخبار بشأن انعقاد معسكر طويل لفريق اليوفي، استعدادا لمباراته المقبلة أمام تشيزينا. ومن المحتمل أن يتجمع لاعبو الفريق سويا مساء بعد غد الخميس، أي قبل 48 ساعة من مباراة تشيزينا. ولكن ليست هناك أي أخبار رسمية بهذا الشأن. وتعد مقاطعة تشيزينا بمثابة البيئة المفضلة لفريق يوفنتوس؛ فهناك تم تنظيم الكثير من المباريات الودية الصيفية للفريق وعلى أرضها تم خوض 3 لقاءات رسمية من بطولة الإنترتوتو عام 1999 وهناك تمكن أليساندرو ديل بييرو، قائد فريق اليوفي من العودة إلى التهديف بعد الإصابة الخطيرة التي تعرض لها في نوفمبر (تشرين الأول) 1998. إن فريق اليوفي، إذن، بصدد اللعب على أرضه الثانية التي سيتعين عليه فيها البحث من جديد عن الرغبة في الركض والفوز والأهداف والثلاث نقاط.

تجدر الإشارة إلى أن فريق ديل نيري لم يسجل منذ 13 فبراير (شباط) الماضي: منذ الدقيقة الـ30 من مباراة اليوفي/ الإنتر، وهو ما يعادل 330 دقيقة داخل الملعب لم يتمكن فيها يوفنتوس من إدراك أي هدف بل مجرد محاولات، إنها كارثة. بينما يدخل فريق تشيزينا هذا اللقاء وهو بعد انتصارين متتاليين ولكن كما صرح ديل بييرو من قبل: «الآن بالنسبة إلينا المباريات الحقيقية ليست هي تلك التي نخوضها أمام الفرق الكبيرة، بل تلك التي سنلعبها أمام تشيزينا». إن هذه الكلمات تعبر عن العقلية التي أصبح اليوفي يفكر بها. وربما بالفعل أن الطريق الوحيد للخروج من هذا الكابوس هو الفوز في مثل هذه المباريات. ومن المفترض أن يستعيد ديل نيري يوم السبت المقبل خدمات أكويلاني وبيبي وربما يعود ماركيزو على الجانب الأيسر، ومن الممكن أيضا أن ينتقل كيلليني إلى الأجناب ليقوم بدور الظهير.