مصاعب جمة تحيط بمنتخب مصر في التصفيات المؤهلة لكأس القارة 2012

3 عوامل تسهم في تفكك «الفراعنة» قبل مواجهة جنوب أفريقيا

TT

يواجه المنتخب المصري الأول لكرة القدم ظروفا صعبة في الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية المقبلة، المزمع إقامتها في الغابون وغينيا الاستوائية عام 2012، قبل مباراته المرتقبة أمام منتخب جنوب أفريقيا، الملقبين بـ«الأولاد»، في 26 من شهر مارس (آذار) الحالي بفعل بعض العوامل المعاكسة.

وأول هذه العوامل توقف النشاط الكروي في مصر منذ اندلاع ثورة 25 يناير (كانون الثاني)، علما أن قوام منتخب الفراعنة يتشكل معظمه من اللاعبين المحليين في الدوري المصري، خصوصا في أندية الأهلي والزمالك والإسماعيلي، ومن المؤكد أن توقف الدوري المصري سيؤثر بدرجة ما على اللياقة البدنية والذهنية للاعبين المحليين في صفوف منتخب «الفراعنة»، حاملي لقب النسخة الماضية من بطولة كأس الأمم الأفريقية. وثاني هذه العوامل هي الإصابات، التي ضربت مؤخرا أهم مهاجمي منتخب مصر؛ حيث تأكد غياب مهاجم الأهلي المصري عماد متعب عن لقاء جنوب أفريقيا، الذي أصيب خلال مباراة تجريبية لفريقه أمام فريق وادي دجلة، وكانت الإصابة ضربت أيضا مهاجم فريق بوروسيا دورتموند الألماني محمد زيدان، مما أدى إلى غيابه عن المشاركة مع فريقه في مباريات الدوري الألماني، بعد أن كان عاد من إصابة طويلة على أثر تعرضه لقطع في الرباط الصليبي، لكن من المتوقع أن يلحق زيدان بالمباراة، إضافة إلى زميله مهاجم الزمالك المصري عمرو زكي، الذي عاد مؤخرا للمشاركة مع فريقه بعد طول غياب بفعل إصابة قوية في الركبة. وكان الاتحاد المصري لكرة القدم تقدم بطلب للاتحاد الأفريقي للعبة، يلتمس فيه تأجيل المباراة بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها مصر، وحصل الاتحاد المصري على موافقة من «الكاف» بتأجيل اللقاء إلى مطلع شهر يونيو (حزيران) المقبل، ولكنه اشترط موافقة جنوب أفريقيا على طلب التأجيل، بيد أن الاتحاد الجنوب أفريقي لكرة القدم أعلن رفضه لطلب تأجيل المباراة. وثالث هذه العوامل هو صعوبة موقف منتخب الفراعنة في التصفيات؛ حيث يتذيل ترتيب فرق المجموعة برصيد نقطة واحدة حصل عليها من التعادل مع سيراليون وخسارة أمام النيجر، وفي المقابل يتصدر الفريق المضيف جنوب أفريقيا المجموعة برصيد أربع نقاط جمعها من الفوز على النيجر والتعادل مع سيراليون، ويحتاج الفراعنة للخروج بنتيجة إيجابية من المباراة لإنعاش مسيرته في التصفيات. ومن المتوقع أن يعلن مدرب منتخب مصر حسن شحاتة عن تشكيلة اللاعبين المختارين للمشاركة في هذه المباراة الحساسة، بعد انتهاء ارتباطات فرق الأهلي والزمالك والإسماعيلي وحرس الحدود بمبارياتهم الأفريقية يومي 18 و19 مارس الحالي، حيث يلعب الأهلي والزمالك في دوري أبطال أفريقيا، بينما يشترك الإسماعيلي وحرس الحدود في بطولة الكونفيدرالية الأفريقية.

وقرر الجهاز الفني للمنتخب المصري أن يسافر مبكرا إلى جنوب أفريقيا، لكي يستعد جيدا للمباراة، وقال مساعد مدرب منتخب مصر حمادة صدقي: «قررنا أن يتجمع لاعبو المنتخب يوم 19 من شهر مارس الحالي، على أن نسافر إلى جنوب أفريقيا يوم 20 مارس، لكي نقيم هناك معسكرا إعداديا للمباراة».

وأردف: «نشعر بارتياح لخوض فرق الأهلي والزمالك والإسماعيلي وحرس الحدود مباريات أفريقية، لأنها ستكون بمثابة الإعداد الجيد للاعبين، والإدارة الفنية للمنتخب ستقيم مستويات باقي اللاعبين من خلال المباريات التجريبية التي يخوضونها مع فرقهم».

من جانبه، أكد رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر، صعوبة موقف الجهاز الفني للمنتخب المصري بقيادة حسن شحاتة قبل مباراته المقبلة مع جنوب أفريقيا، في ظل توقف الدوري، ولكنه عبر عن ثقته الكبيرة بقدرة الجهاز الفني واللاعبين على تخطي هذه العقبة، على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها مصر حاليا، وتوقف جميع المسابقات المحلية التي يعتمد عليها الجهاز الفني في اختيار قائمة الفريق، نظرا لقلة عدد اللاعبين المحترفين بالخارج.