إيتو يسعى للتفوق على نفسه مع الإنتر في يوم احتفاله بعيد ميلاده الـ 30

سجل 30 هدفا حتى الآن ويحاول كسر رقمه مع البارسا بـ 36 هدفا في موسم واحد

TT

كان يعلم الأسد الكاميروني، برصيد 30 هدفا بامتياز، ماذا يريد من قبل، وتحديدا من صغره. حينما أهدته الأم كريستين دراجة هوائية كأول هدية له، قال لها لا. «أريد كرة، يا أمي». وكانت كرة. وصار الطفل الصغير فتى ولاعبا كبيرا. ويوم الخميس الموافق 10 مارس (آذار) سيتم النجم الكاميروني صامويل إيتو عامه الثلاثين، ويوم الأحد الماضي حملته ثنائيته في مرمى جنوا، وهي الخامسة له في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، إلى رصيد 30 هدفا مع فريق الإنتر هذا الموسم. إنه أسد مرعب، وهو يسعى الآن لكسر رقمه القياسي الشخصي حينما سجل مع البارسا 36 هدفا في موسم واحد وقد بدأ الإنجاز الآخر له.

وربما يكون رصيد الأسد الكاميروني 34 هدفا إذا ما أخذنا في الاعتبار أهدافه مع منتخب بلاده، لكن 30 هدفا مع فريق الإنتر تعطي معنى الاستمرارية التي يتمتع بها إيتو في تأثيره القاتل، وقد بدأ مسيرته مع الأهداف هذا الموسم فور انطلاقه بهدفين في مرمى روما في شهر أغسطس (آب) الماضي في كأس السوبر الإيطالية، بالقدمين اليمنى واليسرى ليؤكد أنه لا يتوانى أبدا. إنه إيتو الذي رفع 3 كؤوس لدوري أبطال أوروبا وكأسي بطولة العالم للأندية، وهذا العام سجل 30 هدفا، لكن أيا منهم كان بالرأس. إن تشريح أهدافه واضح، لم يسجل قط بالرأس، ومرة واحدة استخدم الرأس ضد سيزار (لاعب كييفو) ونال على أثرها عقوبة الإيقاف لـ3 جولات.

في كتابه «القدمان في إيطاليا والقلب في أفريقيا»، يحكي صامويل الأيام التي قضاها في النضوج ويقول: «أكثر شيء يعجبني؟ الصدق». وهذه هي القاعدة التي أوضحها أمام جنوا، فقد سقط في منطقة الجزاء ونهض على الفور، ربما أيضا لتخوفه من الحصول على بطاقة صفراء لادعائه، وبدأ يقول: «ليست ركلة جزاء» لحامل الراية.

اللعب النظيف لصامويل إيتو يكمن هنا، فإيتو كان يسعد بينيتيز كما يهدي الابتسامات الآن للمدرب ليوناردو، إنها الأهداف، الأهداف فقط، بكل بساطة، حيث احتفل وهو يحمل حقيبتي سوبر ماركت على طريقة الممثل أورونزو كانا، أو بتقبيل زوجته، أو بالرقص مع ماتيراتزي وبمفرده، أو مهاجما أقرب كاميرا تصوير فوتوغرافي لتخليد الهولندي شنايدر أو مستحوذا على الكاميرا ليقول: «أنا اللاعب رقم واحد».

تقبيل القميص فقط لو: وقد وصل اللاعب رقم واحد إلى الإنتر وحل محل السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، مهاجم الفريق السابق، بصياغة مفهومه الخاص، وقال: «قلقي الأكبر، حينما وصلت بعد رحيل إبراهيموفيتش وفي أول يوم لي مع فريق الإنتر، كان ألا أقبل القميص، فلا بد من الكد أولا والفوز واستحقاق هذا الشرف. بعد ذلك، يمكنك أيضا الذهاب للخلود إلى النوم». إنها إيحاءات دقيقة وقاطعة، كما أنه ليس صدفة أن ينشد جماهير رابطة الإنتر «إنني لا أعبأ بإبراهيموفيتش لأنه يوجد صامويل إيتو». وإيتو قادر.

الابتسامة نصر: إنه إيتو الذي ترعرع في حي نيو بيل بمدينة دوالا، كبرى مدن الكاميرون، حيث تربطه بأرضه علاقة لا تنفصم، وعبر مؤسسته (www.fundacionsamueletoo.org)، يعد الأسد الكاميروني لبناء منطقة لطب الأطفال في مستشفى لاكوينتيني بمدينة دوالا. وبعد عيد ميلاده بـ7 أيام سيكون هناك احتفال عظيم في ميلانو لتلقي التبرعات، ويقول عن ذلك: «مؤسستي تعمل منذ 5 أعوام تقريبا وقد ساهمنا بالفعل في بالمساعدات والمباني وعربات الإسعاف. لقد أتيح لي كل شيء من كرة القدم لكن النصر الأكبر دائما هو ابتسامة الطفل». مثلما كان يسأله أبوه ديفيد منذ 30 عاما قائلا: «أأنت سعيد يا صامويل؟»، ويجيب هو «اطمئن يا أبي أنا سعيد».