محمد بن همام: بدأت مرحلة جس النبض.. ولم أتخذ قرارا نهائيا بشأن الترشح لرئاسة «فيفا»

قال إن لعب المنتخبات العربية وأنديتها في فلسطين ليس تطبيعا سياسيا بل إنه دعم لرياضتها

TT

أعلن محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أمس الأربعاء أنه لم يتخذ قرارا نهائيا بشأن الترشح لرئاسة الاتحاد الدولي.

وقال بن همام خلال مؤتمر صحافي عقده مع رئيس الاتحاد الفلسطيني جبريل الرجوب في رام الله في الضفة الغربية «نحن الآن في مرحلة جس النبض، وإذا رأينا أن الأمور مبشرة سنتخذ قرارا قبل نهاية هذا الشهر».

وأضاف بن همام «لم أتخذ قرارا نهائيا إلى هذه اللحظة».

وفي شأن آخر يخص الوضع الفلسطيني، حث رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم كافة المؤسسات الرياضية العربية والآسيوية للعب على الملاعب الفلسطينية في الاستحقاقات البيتية معتبرا أن الرياضة في فلسطين ليست تطبيعا.

وقال بن همام «أحث جميع الاتحادات المنضوية في الاتحاد الآسيوي على اللعب في فلسطين، وهذا التطبيع الرياضي هو دعم للفلسطينيين وأنا شخصيا لا أرى أي طابع سياسي ونحن هنا ندعم الرياضيين الفلسطينيين بعيدا عن أي معنى سياسي، وأتمنى أن تعي الدول العربية والإسلامية بأن وجودها هنا في فلسطين هو دعم للشعب الفلسطيني».

وحضر بن همام مباراة جمعت المنتخب الأولمبي الفلسطيني ضد نظيره التايلاندي (صفر-1 ذهابا) في التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد لندن 2012 والتي أقيمت مساء أمس في مباراة اعتبرت تاريخية بالنسبة للفلسطينيين كونها الأولى على أرضهم منذ عام 1934. ولعب المنتخب الفلسطيني آخر مباراة بيتية له على ملعب الشيخ جراح في القدس في عام 1934 ضد المنتخب المصري في الدور التمهيدي لتصفيات كأس العالم وانتهت المباراة حينها 4-1 لصالح الأخير. وشدد بن همام على أن «هدف الاتحاد الآسيوي من هذه المباراة هو تجسيد حق الرياضيين الفلسطينيين في اللعب على ملعبهم البيتي وأتمنى أن تنقل كل المنظمات العربية والآسيوية مباريات الذهاب مع المنتخبات والأندية الفلسطينية إلى الأراضي الفلسطينية».. وقال: «الاتحاد الآسيوي منظمة ليست سياسية وليست ذات نفوذ ضاغط على أي دولة وما نأمله أن يعي العالم بأن هناك حقا للفلسطينيين، وهو حق مشروع، أن يمارسوا الرياضة على ملعبهم».

وأضاف «لا يجوز أن يبقى الفلسطينيون أسرى داخل ملاعبهم». وبدوره قال رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب إن إجراء أول مباراة بيتية تنافسية بكرة القدم على ملعب فلسطيني يجب أن تشكل انطلاقة لصالح قضية الشعب الفلسطيني في الاستقلال وإنهاء الاحتلال». وأضاف أن هذا اليوم التاريخي يشكل علامة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية لأن هذا الحدث التاريخي يحمل مغزى ومضمونا رياضيا وإنسانيا.

وتابع قائلا: إن فلسطين لأول مرة تستضيف مباراة على أرضها وتحت العلم الفلسطيني وهذه المحطة يجب أن تشكل انطلاقة لصالح قضية الشعب الفلسطيني في تحقيق الحرية والاستقلال.

وتأتي هذه المباراة قبل أشهر قليلة على الانتهاء من الخطة التي تبنتها الحكومة الفلسطينية ببناء مؤسسات الدولة الفلسطينية خلال عامين تنتهي في سبتمبر (أيلول) من العام الحالي.

وعما إذا كان هناك علاقة بين المستويين الرياضي والسياسي في تحقيق هذه الخطة قال الرجوب: وتيرة العمل تتناغم بين المنظومتين السياسية والرياضية، وهناك قرار بأن تكون الرياضة جزءا من هذا الجهد النضالي لمصلحة الشعب الفلسطيني.