فينغر يتهم الحكم بالإطاحة بآرسنال.. وغوارديولا يؤكد أحقية برشلونة بالتأهل

لاعبو روما يشعرون بخيبة الأمل بعد سقوطهم بدوري الأبطال.. ومدرب شاختار مندهش من أداء فريقه

TT

اتهم المدرب الفرنسي آرسين فينغر، المدير الفني لفريق آرسنال الإنجليزي لكرة القدم، الحكم السويسري ماسيمو بوساكا بأنه تسبب في خروج فريقه من بطولة دوري أبطال أوروبا، مؤكدا أن بوساكا لم يحترم فريقه.

وأطاح برشلونة الإسباني بضيفه آرسنال من البطولة بالتغلب عليه 3/1 في لقاء الإياب بالدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة، بعدما خسر أمامه 1/2 ذهابا في لندن قبل ثلاثة أسابيع، ليتأهل برشلونة إلى دور الثمانية في البطولة بالفوز 4/3 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب. وأطاح برشلونة بآرسنال من البطولة للموسم الثاني على التوالي، حيث سبق له أن تغلب عليه 6/3 بمجموع المباراتين بدور الثمانية للبطولة نفسها الموسم الماضي.

ووجه فينغر إلى بوساكا جملة «إنك لم تحترمنا.. لا أصدق ما فعلته»، وذلك قبل التوجه إلى غرف تغيير الملابس عقب انتهاء اللقاء. لكن فينغر لم يكتف بهذه الملاحظة، وقال للمدرب جوسيب غوارديولا المدير الفني لبرشلونة لحظة مصافحته بعد المباراة «عليك أن تتوجه إلى الحكم لتهنئه».

وبدا الغضب واضحا على وجوه فينغر ولاعبيه عقب انتهاء المباراة، حيث أشار بعضهم إلى أن الحكم اتخذ أكثر من قرار ظالم تجاه الفريق، مثل التسرع في قرار طرد اللاعب الهولندي روبن فان بيرسي نجم هجوم آرسنال في الدقيقة 56 من اللقاء بمنحه الإنذار الثاني، واحتساب ضربة جزاء مثيرة للجدل في الدقيقة 71 سجل منها الأرجنتيني ليونيل ميسي الهدف الثالث لبرشلونة.

وأكد فان بيرسي بعد إشهار الحكم للبطاقة الحمراء في وجهه أنه لم يسمع صفارة بوساكا وسط هتافات وأصوات نحو 100 ألف مشجع في مدرجات استاد «كامب نو». كما واصل فينغر الإعلان عن انتقاداته من خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد المباراة، حيث قال «يتعين على مشجعي آرسنال خاصة، ومشجعي كرة القدم بشكل عام، أن يشعروا بالحزن.. من الصعب أن يتكرر شيء كهذا» في إشارة إلى طرد فان بيرسي.

واعترف فينغر بأن فريقه خسر أمام فريق برشلونة الرائع، مؤكدا أن الفريق الكتالوني لديه الإمكانيات والقدرات الكافية لتحقيق الفوز من دون مساعدة الحكام.

وأكد فينغر أن طرد فان بيرسي كان مفتاح فوز برشلونة بالمباراة. وأكد المدرب الفرنسي أن برشلونة سيطر على مجريات اللعب في الشوط الأول، لكن مع طرد فان بيرسي ظهرت الكثير من المساحات الخالية في صفوف آرسنال، مما منح برشلونة الفرصة لتحقيق الفوز.

من جانبه، استنكر غوارديولا الاتهامات التي وجهها فينغر المدير الفني لفريق آرسنال الإنجليزي إلى الحكم بوساكا بأنه تسبب في خروج فريقه من بطولة دوري أبطال أوروبا. وقال غوارديولا بعد المباراة إن اتهامات فينغر ليست منطقية على الإطلاق، لأن برشلونة كان الأحق والأجدر بالتأهل بعد الأداء الجيد الذي قدمه الفريق. وبرهن غوارديولا على ذلك قائلا إن آرسنال «لم ينجح في تقديم ثلاث تمريرات متتالية في هذه المباراة».

وتخلى غوارديولا عن هدوئه المعتاد، وأفصح عن انتقاده لأداء الفريق المنافس، مشيرا إلى أن آرسنال لم يقدم أي ثلاث تمريرات متتالية ناجحة، ولم يصنع أي فرصة خطيرة حقيقية أمام مرمى برشلونة. وقال غوارديولا «قدمنا مباراة أخرى جيدة. حققنا الفوز عن جدارة، وكنا نستحق الفوز بفارق أكبر من الأهداف».

كما أشاد غوارديولا بالدور الرائع لنجمه الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو، الذي حافظ للفريق على بطاقة التأهل لدور الثمانية من خلال مشاركته في التصدي للفرصة التي سنحت لآرسنال قبل نهاية المباراة مباشرة، حيث كانت سرعته وتألق زميله حارس المرمى فيكتور فالديز سببا في حرمان الدنماركي نيكلاس بيندتنر مهاجم آرسنال من هز الشباك بهدف كان بإمكانه الإطاحة ببرشلونة من البطولة.

في المقابل، أكد النجم الإسباني سيسك فابريغاس، قائد فريق آرسنال الإنجليزي لكرة القدم، أنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن خروج فريقه من منافسات دور الـ16 من بطولة دوري أبطال أوروبا، حيث إن هدف الفريق الكتالوني الأول كان بخطأ مباشر من فابريغاس نفسه. وكان فابريغاس يريد تمرير كرة خلفية بكعب قدمه إلى زميله جاك ويلشير عندما انقض لاعب وسط برشلونة المتألق أندريس إنييستا على التمريرة ليقطعها ويمر من بين ثلاثة مدافعين لآرسنال، قبل أن يلعب كرة عالية إلى النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي داخل منطقة الجزاء ليودعها المرمى بسهولة.

لكن بعد دقائق قليلة سجل سيرجيو بوسكيتس هدفا عكسيا في مرمى فريقه برشلونة، ليتعادل الفريقان 1/1. وبعد هدف التعادل بثلاث دقائق طرد حكم المباراة لاعب آرسنال روبن فان بيرسي. ورغم أن الرأي الغالب في سبب الهزيمة يؤكد أن طرد فان بيرسي قلب موازين المباراة، فقد أصر فابريغاس على أن خطأه الذي أسفر عن هدف برشلونة الأول كان السبب الرئيسي في خروج فريقه. وكتب فابريغاس بصفحته على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي عبر الإنترنت قائلا «أتحمل كل اللوم على نتيجة الليلة. كانت واحدة من أسوأ لحظات حياتي. أنا أعتذر عن ذلك». وأضاف «لكن هذه هي كرة القدم. إنني فخور بفريقي، فقد تصدينا لهم ودافعنا جيدا عندما كان ينبغي علينا أن ندافع».

من جانبه، أصر نجم برشلونة أندريس إنييستا على أن فريق آرسنال ذهب إلى ملعب «كامب نو» ليلعب مباراة العودة بدور الـ16 من دوري أبطال أوروبا ولديه نية واضحة لتقديم أداء دفاعي بحت. وأوضح إنييستا أنه تأكد من ذلك عندما رأى لاعبين مثل توماس روزيسكي وسمير نصري يتراجعان لمساعدة دفاع الفريق الإنجليزي، لكنه أعرب عن سعادته بفوز برشلونة 3/1 في نهاية المباراة.

وصرح اللاعب الإسباني الدولي على الموقع الإلكتروني الرسمي لبرشلونة «دافعوا بستة لاعبين في أوقات عدة، حيث كان روزيسكي ونصري يتراجعان لمساعدة الدفاع.. هم الذين أجبرونا على أن نلعب جيدا». وأضاف «استحق برشلونة الفوز، وقد نجحنا في تحقيق ذلك. لقد جمعت هذه المباراة بين العديد من اللاعبين الجيدين». وأوضح إنييستا أن برشلونة كان يتوقع أن يرد آرسنال بالهجوم في أي لحظة، وقال «توقعنا منهم الرد، لكننا حاولنا أن نقوم بدورنا على نحو صحيح وحسب. صادفنا سوء الحظ عندما سجلنا هدفا عكسيا في مرمانا».

* شاختار × روما

* وعن المباراة الأخرى، أكد المدرب الروماني ميرسيا لوسيسكو، المدير الفني لفريق شاختار دونيتسك الأوكراني، أنه كان يثق في فوز فريقه على روما الإيطالي وتأهله إلى دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم لكنه لم يكن يتوقع النتيجة الكبيرة. وبدد شاختار آمال ضيفه روما الإيطالي في الثأر والتأهل لدور الثمانية بدوري الأبطال بالتغلب عليه 3/صفر في إياب الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة. وجدد شاختار فوزه على روما حيث سبق للفريق الأوكراني التغلب على روما 3/2 في عقر داره ذهابا، ليتأهل الفريق إلى دور الثمانية بالفوز 6/2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب. وقال لوسيسكو «لم أتوقع الفوز 6/2 في مجموع المباراتين.. لكنني كنت واثقا من أن فريقي سيقدم أداء جيدا مثلما فعل في دور المجموعات».

من جانبه، أعرب ماركو بورييللو، مهاجم نادي روما الإيطالي لكرة القدم، عن اعتقاده بأنه سيواجه بعاصفة من الانتقادات الشديدة في إيطاليا بعدما أضاع ضربة جزاء لفريقه أمام شاختار دونيتسك. وأشاد بورييللو بأداء روما، مشيرا إلى أن الأمور لم تسر بالطريقة التي كان يريدها الفريق. وقال بورييللو لشبكة «ميدياست» التلفزيونية الإيطالية عقب المباراة «لست نادما على قراري بتسديد ضربة الجزاء، لكنني أشعر بخيبة أمل كبيرة.. وأتحمل المسؤولية الكاملة عن إخفاقي».