الهلال يقتنص النصر «كالعادة» ويطير إلى نهائي بطولة كأس ولي العهد

الأزرق فرض أفضليته بهدفين أمام 53 ألف متفرج وسط احتفالية وطنية لافتة

TT

بلغ الفريق الكروي الأول بنادي الهلال نهائي كأس ولي العهد السعودي بعد أن أقصى منافسه وغريمه التقليدي النصر أمس الخميس بنتيجة 2/0 في مباراة شهدت حضور 52625 متفرجا عاشوا مهرجانا وطنيا، تمثل في شعارات وأعلام السعودية، غير التهاني بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز سليما معافى إلى أرض الوطن.

وسجل الهلال تأهله رقم 11 على مستوى نهائي كأس ولي العهد مع العلم أنه فاز باللقب 9 مرات باللقب وخسره مرة واحدة عام 1999 أمام فريق الشباب بهدف نظيف وهو التأهل الرابع على التوالي للفريق الأزرق عقب أعوام 2008 و2009 و2010 مع العلم أنه تجاوز في النهائيات الثلاث الأخيرة فرق الاتفاق والشباب والأهلي.

الهلال فرض أفضليته شبه المطلقة على المباراة بعد أن تألق لاعبوه مهاريا وسط الميدان بفضل جهود صانع ألعابه محمد الشلهوب ليكون الهدف الأول الذي أحرزه الروماني رادوي من ركلة مباشرة، تعبيرا أمثل عن ذلك (18).. وسط إصرار هلالي متواصل على مضاعفة النتيجة.. لكن لم يتسن له ذلك إلا مع مطلع الشوط الثاني بهدف عبر عن تقنية مهارية أبدع في رسمها الثنائي السويدي فيلهامسون والفريدي قبل أن يوقع الأخير على كرة الهدف الثاني (55).

الحضور الهلالي المتميز.. أفضى إلى ركلة جزاء، لم يحسن رادوي استثمارها حينما تألق حارس النصر العنزي بمنع زحفها إلى مرماه (58).

وسينتظر الهلال الفائز من لقاء اليوم بين الوحدة والاتفاق الذي سيجرى على أرض الأول في مكة المكرمة لمواجهته في المباراة النهائية التي لم يعلن حتى الآن موعد إقامتها وسط أنباء عن إقامتها في 25 من الشهر الجاري.

الشوط الأول: شهد أفضلية هلالية شبه مطلقة في ظل أن النصر عمد إلى اللعب بطريقة 4/5/1 التي تميل للشق الدفاعي بشكل أكبر، حيث ظل سعود حمود وحيدا في خط المقدمة، فيما بدأ الهلال بطريقة مماثلة لنظيره النصر، إلا أنه تميز بفاعلية هجومية أكبر، وتحصل الهلال على أكثر من فرصة في بداية المباراة، ولم يجد استغلالها بشكل مثالي، ورد سعود حمود على الهجمة الهلالية بعد إرساله لتسديدة قوية عند الدقيقة 3، ارتطمت بدفاعات الهلال، وتحولت لضربة ركنية، ونجح لاعبو الهلال في استغلال الضعف الواضح في ظهيري الجنب لفريق النصر، (الدوخي، وعبد الغني) وبالأخص الأخير، الذي كان بوابة انطلاق للهجمات الزرقاء عن طريق السويدي فيلهامسون، الذي لعب أخطر كرات المباراة، بعد إرساله لكرة ساقطة مخادعة لعبد الغني، خطفها الكوري لي بيونغ عند الدقيقة 6، وتوغل داخل منطقة الجزاء ليواجه الحارس العنزي، ويلعب الكرة قوية نجح العنزي في تحويلها لضربة ركنية، في المقابل اعتمد لاعبو النصر على التسديد من خارج منطقة الجزاء كسلاح يكفل وصولهم لمرمى المنافس، الذي أحكم إغلاق منافذ العبور بوجود عزيز في المحور ومعه في ذلك الروماني رادوي، ومن خلفه خط الدفاع، حيث سدد عباس كرة ساقطة على قوس منطقة الجزاء عند الدقيقة 10، مرت بالقرب من القائم الهلالي، وكاد السويدي فيلهامسون أن يحرز هدفا لفريقه عند الدقيقة 15، بعد أن نجح في اختراق خط دفاع النصر، ومواجهة الحارس العنزي، ليلعب كرة ساقطة اجتازت الأخير، وارتطمت بعارضة المرمى الأصفر، لتعود وتصطدم بالمرشدي المواجه للمرمى الخالي، وتتجه لضربة مرمى، وبعد سلسلة هجمات هلالية نجح الأخير في الحصول على خطأ عند الدقيقة 17 بالقرب من منطقة الجزاء، انبرى لها الروماني رادوي، ولعبها ساقطة ارتطمت بالروماني بيتري الموجود في حائط الصد، لتتجه وتسكن شباك النصر على يسار حارسه عبد الله العنزي، وعلى الرغم من تقدمه بهدف فإن الفريق الأزرق واصل شن هجومه الضارب على فريق النصر، الذي بدا في حالة تخبط فني، حيث لم يقدم أي لمحات هجومية، ولم ينجح في إغلاق منافذه الخلفية، باستثناء عمر هوساوي الذي نجح من إنهاء أكثر من هجمة هلالية خطرة، ولم يستفق النصر إلا في الدقائق الخمس الأخيرة من عمر الشوط الأول، ورغم ذلك لم ينجح في خلق هجمة تهدد المرمى الهلالي.

الشوط الثاني: سعى مدرب النصر لتنشيط الناحية الهجومية لفريقه بعد أن زج بعبد الرحمن القحطاني كبديل للروماني بيتري باحثا عن تعديل النتيجة إلا أن الهلال ضيق الخناق عليه بعد إحرازه لهدف ثاني دقيقة 54 بعد أن نجح السويدي فيلهامسون في مواصلة استغلاله لضعف حسين عبد الغني حيث تلاعب به قبل منطقة الجزاء ليرسل بعد ذلك كرة ساقطة للفريدي الذي نجح في التمركز خلف دفاعات النصر ليواجه الحارس العنزي ويسدد كرة على يساره سكنت شباك النصر، انفتحت شهية الهلال التهديفية بعد ذلك حيث واصل هجومه على الرغم من تقدمه بهدفين وكاد بعد ذلك أن يضيف الهدف الثالث بعد حصوله على ضربة جزاء دقيقة 57 انبرى لها الروماني رادوي ولعبها قوية نجح الحارس العنزي في التصدي لها، ارتفعت بعدها معنويات لاعبي النصر بعد لحظة يأس دخلت لقلوبهم أثناء تنفيذ ضربة الجزاء ليشن هجومه على مرمى الهلال إلا أنه لم ينجح في تفكيك الترسانة الدفاعية الهلالية المنظمة بقيادة هوساوي، سارع معها الأرجنتيني كالديرون بالزج بالمهاجم ياسر القحطاني دقيقة 61 بديلا للمصري علي راغبا في ذلك امتصاص الاندفاع النصراوي الكبير نحو الهجوم، ولم ينجح النصر في تقليص الفارق على الرغم من تميزه في الناحية الهجومية إلا أن تسرع سعود حمود في إنهاء الهجمات أفقد فريقه الخطورة ليغادر بعدها الملعب متأثرا بإصابته دقيقة 69 ويزج بالمهاجم سعد الحارثي الذي نجح في تحضير كرة على قوس منطقة الجزاء لعبد الرحمن القحطاني سددها الأخير قوية تصدي لها العتيبي ببراعة، ولم يخلق النصر أي فرصة خطرة تذكر في بقية مجريات الشوط الثاني في الوقت الذي نجح فيه فريق الهلال بإغلاق المنطقة الخلفية والاعتماد على الكرات المرتدة.