قطر تنشئ مركزا دوليا للأمن الرياضي لتقديم الأبحاث والاستشارات والتدريبات

أعلنت عنه في المؤتمر الدولي الأول أمام 185 شخصية رياضية وأمنية

TT

افتتح وزير الدولة للشؤون الداخلية في قطر الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني المؤتمر الدولي الأول للأمن الرياضي في الدوحة أول من أمس الأربعاء، وذلك بالترحيب بـ«185» شخصية من كبار الشخصيات في عالم الرياضة والأمن، مؤكدا أهمية تجمع خبراء وصانعي قرار رئيسيين في مجال الرياضة والأمن، وذلك للمرة الأولى في هذا المؤتمر ليتبادلوا خبراتهم من جميع أنحاء العالم في مدينة الدوحة.

وشدد الوزير على أن اهتمام قطر بالأمن الرياضي ينبع من الإيمان العميق بأن الرياضة مجال تنافسي، كما أبرز رئيس المؤتمر اللورد ستيفينز المستوى العالي من المشاركين، قائلا إن «مجموع خبرات جميع الأشخاص الموجودين في هذه القاعة يزيد على 3500 عام من الخبرة في مجال الأمن الرياضي، ونتيجة لذلك يوجد لدينا توقعات عالية من حيث جودة المناقشات، ونتوقع أن ندفع بالتفكير حول قضايا الأمن الرياضي إلى الأمام خلال هذين اليومين».

ومن ثم كان هناك نقاش عن الآثار المترتبة عن خروقات النزاهة للأمن الرياضي مع مجموعة المتحدثين، وهم المدير التنفيذي السابق لنادي ليفربول لكرة القدم إيريك دوسارت، والمدير التنفيذي السابق لدوري كرة القدم الإنجليزي الممتاز ريك باري، والرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة «مونيتور مارك فولر»، إلى جانب رئيس وحدة الأمن ومكافحة الفساد التابعة للمجلس الدولي للكريكيت روني فلاناغان، حيث قاموا بإبراز الأهمية البالغة للنزاهة والتبعات الاقتصادية الهائلة لقضايا الأمنية.

من جهته، أعلن رئيس أكاديمية قطر الدولية للدراسات الأمنية محمد الحنزاب عن إنشاء المركز الدولي للأمن الرياضي، حيث كان ذلك أمام 185 من الوفود الدولية، بينهم السكرتير العام للإنتربول رونالد روبين، ورئيس الأمن للفيفا كريس ايتن الذي أشاد بدور قطر الرائد دائما، وبالأخص تأسيسها للمركز الدولي للأمن الرياضي، وفي رأيه أن الدوحة مدينة آمنة جدا للرياضيين، وأن اتخاذ الفيفا لقرار استضافة قطر لكأس العالم 2022 جاء في الوقت المناسب، ويوفر الوقت الكافي للاستعداد للبطولة، وبالأخص في مجال الأمن الرياضي.

وسيكون المركز الدولي للأمن الرياضي هيئة غير ربحية في عالم الرياضة والأمن، وتتضمن رسالتها تحسين الأمن والسلامة في عالم الرياضة، عن طريق معالجة فعالة للقضايا الفعلية والحقيقية، وتقديم أفضل البرامج التدريبية والبحوث والاستشارات المصممة خصيصا في مجال الأمن الرياضي.

وتم تعيين الرئيس السابق للأمن خلال كأس العالم لكرة القدم 2006 في ألمانيا هيلموت سبان في منصب المدير التنفيذي الجديد للمركز، ابتداء من شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، حيث أبدى هيلموت سبان تحمسه لهذا التحدي المهني الجديد، وقطع وعدا لمحمد الحنزاب بأنه سيبذل كل ما في وسعه لتحقيق النجاح في هذه المبادرة الجديدة.

وفي نهاية المؤتمر أعلن المركز الدولي للأمن الرياضي إنشاء المجلس الاستشاري الخاص به، وسيقوم المجلس الاستشاري بتقديم النصح لرئيس المركز حول التوجه الاستراتيجي للمركز، إضافة إلى الإعلان عن أول أعضاء المجلس الاستشاري، وتتضمن هذه العضوية المفوض السابق لشرطة العاصمة البريطانية اللورد غون ستيفينز، والمدير التنفيذي لمجموعة «سوفان على سوفان»، والمدير التنفيذي السابق لنادي ليفربول لكرة القدم إيرك دوسارت، ورئيس الأمن للألعاب الأولمبية لعام 2000 في مدينة سيدني بيتر ريان.

إلى ذلك، قام الاستشاريان لدى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بن فينبرينك، وكيني سكوت، بتشاطر رؤيتهما من خلال العمل مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وكان أبرز ما تطرقا إليه: «أهمية المراقبة والاتصال، وأهمية معاملة المتفرجين بطريقة جيدة، من أجل تقليص خطر سوء السلوك»، بقولهما: «إذا عاملتهم كالحيوانات، فإنهم سيتصرفون كالحيوانات»، والطريقة الصحيحة لحساب الحد الأقصى لعدد المتفرجين المسموح به.

من جانب آخر، كشف المدير التنفيذي لشركة «تيشنولغيس» هيوارد سافير عن الاختلافات بين أميركا الشمالية وأوروبا الغربية، من حيث طرق التعامل مع تحديات الأمن الرياضي، حيث ناقش كل من مايكل غونسون (بطل أولمبي 4 مرات، وبطل عالمي 8 مرات)، ومونيكا سيليس (لاعبة التنس والمصنفة الأولى سابقا التي فازت بـ9 بطولات (غراند سلام)» وجهتي نظرهما حول العلاقة بين الأمن الرياضي وأداء اللاعب الرياضي، وكذلك عواقب الفشل الأمني.