باتت رؤية دييغو ميليتو في الملعب في مواجهة بايرن ميونيخ يوم الثلاثاء المقبل ضربا من المستحيل. وفي الوقت الذي يستعيد فيه الإنتر خدمات استيبان كامبياسو العائد من الإصابة، دقت أجراس الإنذار محذرة من إمكانية وقوع تياغو موتا وكيفو في فخ الإصابة مجددا، وهو ما يضع المدير الفني في مأزق جديد قبل أيام من مباراة الإياب المؤهلة للدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا. كان الجهاز الفني في الإنتر قد حدد يوم الأربعاء الماضي كموعد لإجراء أشعة الرنين المغناطيسي لكل من ميليتو وكامبياسو لتحديد إمكانية مشاركتهما في مباراة ميونيخ من عدمها، وقد أظهرت الفحوصات تعافي الأخير تماما من الإصابة التي لحقت به مؤخرا. وعلى العكس من ذلك، جاءت نتائج فحوصات ميليتو مخيبة للآمال، لتتحول مسألة غيابه عن الفريق إلى حرب ضد الوقت وضد إرادته حيث إنه يرغب في الوجود مع فريقه مهما كلفه ذلك، نظرا للأهمية الكبيرة التي تتمتع بها المباراة.
جدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي يتوقف فيها ميليتو لفترة طويلة، فقد أبعدته الإصابة الأولى له هذا الموسم لمدة 37 يوما عن صفوف الفريق، وما لبث أن مني اللاعب بتمزق من الدرجة الثانية في نفس مكان الإصابة الأولى. وعلى الرغم من قدرته على خوض بعض التدريبات الفردية باستخدام الكرة، فإنه ما زال يعاني من مشكلة في الفخذ اليسرى، وهو ما يستوجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة قبل الدفع به مرة أخرى، تجنبا لحدوث أي مضاعفات غير محمودة العواقب. وتشير التوقعات إلى إمكانية عودة الأرجنتيني في مباراة الديربي التي تقام في الثالث من أبريل (نيسان) المقبل، أي أن فترة غيابه عن الفريق ستمتد إلى شهرين. وقد تكون فترة توقف الدوري فرصة جيدة لمنح اللاعب وقتا كافيا للتعافي. وفي سياق متصل، يواجه تياغو موتا وكيفو خطورة الغياب حيث توقف اللاعبان عن تدريبات أول من أمس بعد شعورهما بألم شديد في عضلات الفخذ. وقد أظهرت الفحوصات الطبية المبدئية معاناتهما من حالة إرهاق عامة.
على صعيد آخر، عقب خافيير زانيتي على خروج الميلان المبكر من دوري أبطال أوروبا قائلا «بعيدا عن نتيجة مباراة توتنهام، أعتقد أن الميلان لن يغير خططه وأهدافه، وسيستمر في منافسته لنا ولفريق نابولي للفوز بلقب الدوري هذا الموسم. لا شك أن الميلان فريق قوي، ولكن علينا أن نفكر في أنفسنا فحسب. سنخوض مباراة صعبة للغاية أمام البايرن، ولكننا قادرون على الفوز عليه في عقر داره. فضيحة الكالتشيوبولي؟ أوافق الرئيس موراتي فيما قاله، وأعتقد أن الإنتر ليس لديه ما يخفيه بهذا الشأن. الديربي؟ لن يكون حاسما لمنافسة الدوري. رانوكيا؟ شاب بارع. ميسي؟ أحمد الله أنه أرجنتيني».