خطط جديدة تهدف لـ«رفع رأس» يوفنتوس في الدوري الإيطالي

الأمل الأخير أمام تشيزينا اليوم لإنهاء صيام الفريق عن التهديف

TT

بدأ فريق يوفنتوس صياما طويلا عن الأهداف منذ ما يقرب من ثلاث مباريات ونصف المباراة، وهو ما لم يحدث منذ ما يزيد على 12 عاما عندما كان أليساندرو ديل بييرو واحدا من أقوى لاعبي العالم، شأنه شأن رونالدو وزين الدين زيدان، حتى إنه أقترب من الفوز بلقب أفضل لاعب في العالم آنذاك. وكان مارشيللو ليبي هو المدير الفني في الفريق، بينما كان لويجي ديل نيري مدربا في فريق تيرنانا وكان المدير العام الحالي بيبي ماروتا يشغل المنصب نفسه في نادي فينتسيا. وفي خريف عام 1998، دخل اليوفي نفقا مظلما بعد أن صام مهاجموه عن تسجيل الأهداف في 5 مباريات متتابعة. وكانت هذه الحالة قد بدأت بعد أن مُني ديل بييرو بإصابة خطيرة في 8 نوفمبر (تشرين الثاني) من العام نفسه أثناء مشاركته في الشوط الثاني من مباراة أودينيزي - يوفنتوس. وخرج القائد من المباراة حزينا، قبل أن ينجح سوسا، مهاجم أودينيزي، في إدراك هدف التعادل في الدقيقة 94 من المباراة، ليصاب يوفنتوس بصدمة كبيرة للغاية. ولم يستعد مهاجمو السيدة العجوز قدرتهم على التهديف في المباريات الخمس التالية أمام كل من: روما (0/2)، إمبولي (0/0)، بولونيا (0/3)، لاتسيو (0/1) وفيورنتينا (0/1). وفي 20 ديسمبر (كانون الأول)، أنهى فيليبو إنزاغي حالة العقم التهديفي بثلاثية تاريخية في شباك ساليرنيتانا.

وهاهو التاريخ يعيد نفسه مرة أخرى؛ فمنذ الهدف الذي سجله أليساندرو ماتري في شباك الإنتر في 13 فبراير (شباط)، لم تحتفل جماهير اليوفي بأي هدف جديد في المباريات التي خاضها الفريق أمام ليتشي وبولونيا وميلان، ليصل صيام اليوفي عن الأهداف إلى 330 دقيقة. وتمثل مباراة اليوم أمام تشيزينا الأمل الأخير لدى اليوفي للتخلص من هذه اللعنة، فلا بديل عن الفوز وتسجيل الأهداف. وسعيا وراء تحقيق هذا الهدف، عكف المدير الفني في الفريق لويجي ديل نيري على دراسة الحلول المتاحة لديه حتى يرفع الفريق رأسه في الدوري الإيطالي مرة أخرى. ويعتبر اللجوء إلى الخطة 4/4/2 واحدا من الحلول المطروحة على ساحة النقاش؛ حيث يمكن الدفع بسيموني بيبي على الجناح الأيسر وأكويلاني وماركيزيو في منتصف الملعب وكرازيتش على الجناح الأيمن. أما بالنسبة إلى جبهة الهجوم، فهناك إمكانية كبيرة للدفع بديل بييرو منذ الدقيقة الأولى في المباراة للمرة الأولى منذ 2 فبراير الماضي؛ حيث لم يشارك القائد كأساسي في المباريات الخمس الأخيرة، بل اقتصرت مشاركته على 137 دقيقة. ويتمثل الحل الثاني في الخطة (4/3/3) التي آتت ثمارها في مواجهة كالياري من قبل. وفي هذه الحالة، قد يتم الدفع باللاعب الشاب مارسيل بوتشيل لاستكمال خط الوسط إلى جانب أكويلاني وماركيزيو، بينما سيصبح ماتري هو قلب الهجوم الرئيسي مع تغيير مركز كرازيتش إلى الجناح الأيمن، لكن هذه الخطة تستوجب الاستغناء عن ياكوينتا والدفع بمارتينيز بدلا منه إلى جوار ديل بييرو. وعلى الرغم من هذه المحاولات المضنية، فإن ديل نيري يعلم جيدا أن سر النجاح في هذه المهمة لا يتوقف على خطة اللعب أو أسلوبه، بل إن عقلية الفريق والرغبة في الفوز هما السبيل الوحيد للإفاقة من هذا الكابوس. وربما يكون ديل بييرو المتسبب في أزمة الأهداف عام 1998 هو مفتاح الخروج من أزمة 2011.

من جهته، خاطب القائد جماهيره عبر موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت، قائلا: «لقد لاحظ البعض أنني قليل الكلام هذه الأيام، لكن هناك بعض الأوقات التي يتعين عليك السكوت فيها حتى تتيح الفرصة للآخرين. إنني أشير بالطبع إلى الفترة العصيبة التي يشهدها يوفنتوس. أما فيما يتعلق بالملعب، فسأقتصر على تأكيد التصريحات التي أدليت بها عقب مباراة الميلان وسأستمر في التدريبات اليومية في فينوفو مع رفاقي وسنتحد جميعا من أجل تحقيق هدفنا».

جدير بالذكر أن كلاوديو ماركيزيو لم ينضم إلى التدريبات الجماعية بعدُ، بينما ظهر فابيو كوالياريلا عبر مقطع فيديو على الموقع الرسمي لنادي يوفنتوس أثناء تدريباته في الصالة الرياضية، وقد أكد اللاعب: «إنني أفتقد الملعب بشدة.. وعلى الرغم من الإصابة التي منيت بها، فإنني أشعر أنني محظوظ للغاية لوجودي في هذا النادي العريق». على صعيد آخر، عقب عبد الله ساو، شقيق ووكيل أعمال المهاجم السنغالي موسى ساو، قائلا: «اقتراب شقيقي من اليوفي شرف لنا من دون شك، لكننا لم نتلق أي اتصالات رسمية حتى الآن. موسى يفضل التركيز مع فريق ليل الذي يربطه به تعاقد طويل المدى حتى عام 2013، وسوف نقوم بتقييم العروض المقدمة له في يونيو (حزيران) المقبل. لا أخفي عليكم أن هناك الكثير من العروض، لكن شقيقي نشأ مع هنري العظيم الذي ارتدى قميص اليوفي في وقت من الأوقات، كما أنني لا أنكر ولعه بالدوري الإنجليزي. على أي حال، لا يمكننا حسم أي شيء في الوقت الحالي».