الوحدة يستعيد أمجاده الغائبة منذ 38 عاما ويتأهل إلى نهائي كأس ولي العهد

فرسان مكة تغلبوا على الاتفاق بركلات الترجيح وأبهجوا جماهيرهم الغفيرة في الشرائع

TT

بلغ الفريق الكروي الأول بنادي الوحدة مساء أمس نهائي كأس ولي العهد عقب فوزه على نظيره فريق الاتفاق بركلات الترجيح (5/3)، في المباراة التي جمعتهما في إطار دور نصف النهائي من البطولة، وسيلتقي فريق الوحدة نظيره الهلال في المباراة النهائية التي لم يتحدد بعد زمانها ومكانها، وسط إشارات إلى أنها ستجرى في 25 من الشهر الحالي، بينما ترددت أنباء عن إقامتها في 15 من أبريل (نيسان) المقبل، وتعود الوحدة إلى واجهة المباريات النهائية بعد غياب امتد منذ عام 1973 حينما خسر من النصر بهدفين لهدف في نهائي كأس ولي العهد.

وافتتح الوحدة التسجيل عبر لاعبه المغربي يوسف القديوي في الدقيقة 27، وأدرك التعادل للاتفاق لاعبه الأرجنتيني سبستيان تيغالي في الدقيقة 49 قبل أن يحرز المغربي عصام الراقي هدف الوحدة الثاني في الدقيقة 62 من ضربة جزاء. وقبل نهاية اللقاء بتسع دقائق، نجح مدافع الاتفاق سياف البيشي في إدراك التعادل ليحتكم الفريقان إلى شوطين إضافيين فشلا على أثرهما في التسجيل قبل أن يذهبا إلى ركلات الترجيح ثم يفوز فريق الوحدة.

الشوط الأول: بدأت المباراة بحذر شديد من الفريقين، وجاءت أولى المناوشات على المرمى من قبل الاتفاق عن طريق ماتيوس عند الدقيقة 6 عندما صوب كرة ضعيفة بين يدي فيصل المرقب، كثرت الأخطاء على الفريقين، وتعامل معها حكم اللقاء اليوناني بشكل جيد، كثافة اللاعبين في المناطق الخلفية للفريقين، لم تعط الفرصة للمهاجمين، كما شهدت منطقة وسط الميدان وجودا كبيرا أيضا، وسدد عدنان فلاته كرة من خطأ أبعدها حارس المرمى الاتفاقي فايز السبيعي بقبضة يده خارج المنطقة، وكاد سليمان أميدو أن يسجل أول الأهداف من ركنية لعبها برأسه، لتمر بجوار القائم الأيسر لمرمى السبيعي عند الدقيقة 17، ورد ماتيوس بتسديدة قوية من على رأس منطقة الجزاء لمرمى المرقب، لتعتلي العارضة عند الدقيقة 21، بينما شهدت الدقيقة 27 هدفا وحداويا، عندما مرر مهند عسيري كرة جميلة تخطت دفاع وحارس الاتفاق، لتجد المندفع يوسف القديوي، الذي أسكنها في حلق المرمى، هدف تقدم هز المدرجات الوحداوية.

الشوط الثاني: نجح الاتفاق في العودة سريعا للقاء بهدف التعادل، وذلك عند الدقيقة 49 عن طريق الأرجنتيني سباستيان تيغالي، عندما حول كرة أحمد مبارك الرأسية في مرمى الوحدة، إثر عكسية جميلة من عبد الملك الطريدي، ليتحسن أداء الاتفاق بعد أن هاجم من الأطراف، وبعد الاستعانة باللاعب يحيى الشهري في الوسط، بعدها أضاع مختار فلاتة فرصة هدف وحداوي من وضع انفراد بعد تسديه الكرة لتعتلي المرمى، ولينقذ حارس الوحدة هدفا اتفاقيا محققا من قدم يوسف السالم عند الدقيقة 60 وليكون الرد سريعا من الوحدة بالهدف الثاني، سجله عصام الراقي من ركلة جزاء، إثر عرقلة مهاجم الوحدة مختار فلاتة من المدافع الاتفاقي جمعان الجمعان عند الدقيقة 62، ليحاول الوحدة التراجع وتكثيف الدفاع والبحث عن الكرات المرتدة هجوميا، مما أتاح للاتفاق مواصلة الضغط الهجومي، ويدرك الهدف الثاني والتعادل عن طريق المدافع سياف البيشي، بعد أن استغل بطء دفاع الوحدة في إبعاد كرة من ضربة ركنية عند الدقيقة 81. وهبط أداء الفريقان في الشوطين الإضافيين الأول والثاني، وسط إشارات إلى انتهاء المخزون اللياقي ورغبتهما في الاحتكام إلى الركلات الترجيحية، إذ لم تكن هناك هجمة خطرة طوال مجرياتهما وسجل ترجيحيات الاتفاق جمعان الجمعان ويحيى الشهري، بينما أهدر له لازاروني الأولى وباربوسا الثالثة والعماني حسن مظفر الرابعة، أما الوحدة فأحرز له يوسف القديوي وعصام الراقي وعبد الله سفياني، بينما أضاع عدنان فلاتة الجزائية الأولى ليتأهل فريق الوحدة بفوزه على الاتفاق (3/2).