يوسف عنبر: كالديرون قرأ لقاء الديربي جيدا.. ودراغان أخطأ في التشكيل

أكد أن الهلال فرض نفسه على النصر طوال مجريات المواجهة

TT

أكد المدرب الوطني يوسف عنبر في رؤيته الفنية الخاصة لـ«الشرق الأوسط» حول مواجهة النصر والهلال أول من أمس في الدور النصف النهائي لكأس ولي العهد التي انتهت بنتيجة 0/2 أن الأخير استحق الفوز والتأهل للمباراة النهائية.

وأشار عنبر إلى أن الهلال قدم مستوى أكثر من رائع، وفرض سيطرته على مجريات المباراة في أغلب أحداثها، وتفوق مدربه الأرجنتيني كالديرون على مدرب النصر الكرواتي دراغان نتيجة لقراءته الفنية الجيدة، وتشكيلته المثالية التي سجلت حضورا رائعا، وأعتقد أن فريق الهلال استحق الأفضلية نتيجة لعدة عوامل، أبرزها الحضور الذهني، والانضباطية، والالتزام والتحضير الجيد التي قامت به الإدارة الهلالية، إضافة إلى المعسكر الإعدادي الذي سبق المباراة، حيث كان واضحا على عطاء اللاعبين داخل الملعب، ولاحظنا كيفية تقارب خطوط الهلال داخل الملعب، خاصة منطقة المناورة التي كانت مسرحا لبناء الهجمات التي كان يقودها النجم محمد الشلهوب الذي يستحق نجومية المباراة من خلال حضوره المتميز وصناعته وتجهيزه للكثير من الكرات التي شكلت خطورة على مرمى النصر، إلى جانب المحترف المصري أحمد علي الذي وضح عليه الانسجام مع الفريق من خلال تحركاته داخل منطقة الـ18 لنادي النصر، كما أن جميع لاعبي الهلال كانوا حاضرين في اللقاء بشكل جيد، والفريق الأزرق دائما ما يستغل الظروف المحيطة بالمباراة، حيث استغل الأخطاء الواضحة لفريق النصر الذي لم يوفق تماما ولم يكن في يومه، ومدربه الكرواتي دراغان الذي أخطأ في تشكيلة الفريق منذ البداية، رغم أن بصمته كانت واضحة في بطولة دوري المحترفين الآسيوي في مواجهة باختاكور، ولكن اختياره للعناصر في لقاء الهلال لم يكن موفقا، فحسين عبد الغني وبيتري بعيدان كل البعد عن أجواء المباريات بعد غيابهما بداعي الإصابة، إضافة إلى ذلك مشاركته بثلاثة محاور في منطقة الوسط، وهو ما أثر بشكل سلبي على خط وسط النصر الذي ظل يعاني من الضغط الهلالي الذي نجح في عزل خط الوسط عن الهجوم، وبالتالي لاحظنا سلبية هجوم النصر الذي ظل وحيدا من خلال وجود سعود حمود، حيث كان من الأجدر أن يشرك مدرب النصر محمد السهلاوي وسعد الحارثي منذ البداية، وأعتقد أن فريق الهلال وفق في هذه المباراة، وحضوره الفني كان واضحا، وبكل تأكيد استحق النتيجة التي يفترض أن تتضاعف في ظل الفرص المهدرة من قبل البديلين ياسر القحطاني ومحمد القرني، وقبلهما ضربة الجزاء التي أهدرها رادوي.

وفي الحقيقة الهلال ظهر بمظهر لائق جدا ومغاير عن أدائه أمام سيباهان الإيراني والأهلي في آخر مواجهتين، وأكرر أن التحضير الذهني لفريق الهلال هو الذي منحه الفوز بالمستوى والنتيجة، ولعل الحضور الجماهيري الذي حضر المباراة هو الأجمل حيث رسم صورة بديعة تؤكد شعبية الفريقين الجماهيرية.