أكد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام أن مسألة ترشحه لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم سيتم الكشف عنها خلال الأيام العشرة المقبلة، موضحا على صفحته الشخصية بموقع الـ«فيس بوك» أمس أنه سيغادر إلى باريس لحضور مؤتمر باريس الدولي الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في الـ20 من الشهر الجاري. وقال: لم أحدد بعد هل أترشح أم لا لكن الأيام القليلة المقبلة ستكشف عن الكثير! وكانت صحيفة «الغارديان» البريطانية قد كشفت أمس عن إقدام محمد بن همام، وميشيل بلاتيني، وجاك وارنر للترشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وخلافة السويسري جوزيف بلاتر الذي يرأس هذا الاتحاد منذ عام 1998، موضحة أن بن همام يعتبر أكثر المرشحين تهديدا لفوز بلاتر بولاية انتخابية رابعة، بعد أن توترت العلاقة بين رئيس الاتحاد الدولي، ورئيس الاتحاد الآسيوي في الآونة الأخيرة، وهو ما دعا بن همام للعمل بشكل حثيث من أجل الإطاحة بالسويسري خلال الانتخابات المقبلة، بعد أن ضمن وقوف عدد من الاتحادات إلى جانبه، كالاتحاد الآسيوي، والأميركي الشمالي والجنوبي، والأفريقي، وهو ما سيعزز من فرصة توليه منصب رئاسة الاتحاد الدولي، ويضعف بلاتر الذي ظل لأكثر من 12 عاما في هذا المنصب.
واعتبرت صحيفة «الغارديان» أميركا الجنوبية معقلا لابن همام، حيث يحظى بتأييد ساحق، ومن المتوقع أن يحصل بن همام على 53 صوتا من أفريقيا، و11 صوتا من أوقيانوسيا، و46 صوتا في آسيا، وهو ما سيدعم حملته الانتخابية، مبينة دور العلاقات الشخصية التي يتحلى بها رئيس الاتحاد الآسيوي في وصوله إلى منصب الرجل الأول في رياضة كرة القدم، فمن خلال حجم الروابط التي تجمعه مع رؤساء الاتحادات الوطنية والإقليمية والدولية سيتحدد مدى قدرته على اكتساح الانتخابات التي تبقى عليها قرابة الـ12 أسبوعا.
وأشارت الصحيفة إلى أن بن همام سلط الضوء على حرمان بلاتر للإنجليز من استضافة كأس العالم 2018 رغم استحقاقهم لذلك، وتأتي هذه الخطوة من القطري لكسب الأصوات الأوروبية في الانتخابات المقبلة، بعد أن استطاع امتلاك معظم الأصوات في القارات الأخرى ذات الثقل المؤثر.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن بن همام لا يشكل قلقا على بلاتر وحده، بل حتى على الفرنسي بلاتيني الذي كان ينوي أن يرشح نفسه في فترة الانتخابات ما بعد المقبلة، وذلك عام 2015، إلا أن تولي بن همام في الفترة المقبلة سيشكل له عائقا، نظرا لإمكانية تمديد القطري فترة رئاسته إلى 8 سنوات، مما يجعل حلم بلاتيني في الرئاسة يتلاشى إلى حد ما، خصوصا حينما يتمكن بن همام من فرض سيطرته، وتقديم عمل ينال استحسان الاتحادات، مما يدفعها للوقوف إلى جانبه خلال الفترات الانتخابية التي تليها، وهو ما يعني تكرار سيناريو رئاسة السويسري بلاتر.