تماما مثل الإعلان الشهير الذي قدمه من قبل البرازيلي رونالدينهو، لاعب الميلان السابق، سمبدوريا يحاول شن هجمات داخل الملعب دون وجود مدافعين لحماية مرمى الفريق، حيث تمر الكرة من أندريا بولي، لاعب وسط سمبدوريا، إلى غوبيرتي، جناح أيمن الفريق الذي يسددها في العارضة، وبعدها ينزل ديسينا، لاعب الوسط، ويمرر الكرة إلى غوبيرتي وتصطدم بالقائم وتليها كرة على الطائر من جانب بادالينو، تمريرة متقنة، ويسددها غوبيرتي بضربة رأس حيال المرمى، إلا أن القائم يتصدى لها. ثم ينزل بيابياني ليدعم غوبيرتي، تسديدة رائعة في نقطة التقاء القائم بالعارضة، وفي النهاية يسجل جناح أيمن فريق سمبدوريا هدفا ويحتفل به وكأنه في مباراة حقيقية. إن ستيفانو غوبيرتي هو، بالفعل، هداف فريق سمبدوريا برصيد 5 أهداف حتى الآن وقبل مواجهة أمس أمام كاتانيا، حيث يبحث أيضا عن نقاط إنقاذ فريقه من الهبوط. وقد عقب غوبيرتي، صاحب الـ26 عاما، على هذا الشأن قائلا: «الأمر هكذا، غير أنني لا أفكر فيه. لكوني هداف الفريق، فهذا يرجع إلى أن مهاجمي الفريق قد انضموا لتوهم إلى سمبدوريا وشاركوا في عدد قليل من المباريات، غير أن ذلك مؤشر أيضا على أن الفريق يواجه صعوبة. بالنسبة إلي. ولم يحدث من قبل أن أسجل أهدافا أكثر من الجميع. أنا لم أكن مهاجما أبدا».
> هل لعبت من أجل الوصول إلى دوري الدرجة الأولى الإيطالي خلال مسيرتك أكثر مما لعبت للدفاع عن بقاء فريقك فيه؟
- مع فريق اسكولي فحسب، صارعت من أجل عدم هبوطه إلى دوري الدرجة الثانية، دون النجاح في إدراك ذلك. ولكن المواقف هنا مختلفة: في اسكولي كان من الطبيعي أن تظل في صراع من أجل عدم الهبوط، أما هنا في سمبدوريا فيعد الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية كارثة. لقد بدأنا الموسم الحالي ونحن نفكر في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا.
> والآن في ما تفكرون؟
- إن الخسارة من فريق تشيزينا في الأسبوع الماضي أوضحت أمامنا الأفكار. نحن الآن جميعا ندرك أنه يتعين علينا المعاناة والصراع من أجل إنقاذ الفريق من الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية.
> وإلى جانب ذلك، وصل كافازين لتوه كمدرب جديد للفريق، خلفا لدي كارلو. ما انطباعك الأول تجاهه؟
- إن المدرب الجديد للفريق يحاول جعل جميع اللاعبين يشعرون بأنهم مهمون. أعتقد، على أي حال، أنه نجح في إعادة تشغيل الزر وتوضيح الموقف.
> ربما سيكون اللعب خارج أرضكم أسهل، بعيدا عن ضغط الجمهور.
- لا أعتقد ذلك، بل ربما سندرك الإنقاذ على أرضنا. إن جماهير نادي سمبدوريا عظيمة ولم تتخل عنا مطلقا. حتى عندما كان الفريق متأخرا بثلاثية نظيفة أمام تشيزينا، كانت الجماهير تحفزنا وتساعدنا. سنصنع الفارق من خلال المباريات الأربع المتبقية لنا على ملعبنا، بوجود مشجعي الفريق إلى جانبا. سنحاول أن نتقدم خطوة للأمام.
> وربما تأتي هذه الخطوة عن طريق أهدافك أيضا والمهارة التي يطالب بها كافازين.
- إن المدرب الجديد للفريق يريد أشياء مهمة في ما يتعلق بالمنطقة التي أشغلها داخل الملعب.
> سيكون الكثير من رفقائك داخل الملعب في انتظار مراوغاتك والمكر الذي يمنحك المساحة لتقديم التمريرات الحريرية المتقنة.
- منذ الطفولة وأنا ألعب الكرة الطائرة، وأعتقد أن حركة جسمي هذه أصبحت أمرا فطريا عندي نتيجة ممارستي لتلك الرياضة. ولكن هذا الأمر لا حاجة له في تسجيل الأهداف، فكرة القدم رياضة مختلفة عن الكرة الطائرة.