الاتحاد يحطم قوة بونيودكور برأسية المولد القاتلة ويقتنص 3 نقاط ثمينة من بين الثلوج

الشباب يخفق في استثمار عاملي الأرض والجمهور ويخرج متعادلا من أمام ذوب آهن الإيراني

TT

اقتنص الاتحاد 3 نقاط ثمينة أمس، بفوزه الصعب على بونيودكور الأوزبكي 1/ 0، في العاصمة الأوزبكية طشقند ضمن منافسات المجموعة الثالثة (الجولة الثانية) في دوري أبطال آسيا 2011، ليواصل تصدره للمجموعة برصيد 6 نقاط بعد أن كان قد كسب لقاءه الأول مع بيروزي الإيراني في جدة بنتيجة 3/ 1. وانتقم النمور لأنفسهم من هذا الفريق العنيد الذي كان له دور ضليع في حرمانهم من التأهل إلى دور الـ16 من نسخة الموسم الماضي، عندما فاز على أرضه 3/ 0، وتعادل معهم في جدة 1/ 1. وفاز العميد على الرغم من الظروف الصعبة التي تعرض لها قبل المباراة والمتمثلة في غياب قائد الفريق والعقل المفكر في وسط الميدان محمد نور على أثر إصابة تعرض لها في الرأس، وغياب سلطان النمري بسبب وعكة صحية، فضلا عن أجواء الصقيع التي تعيشها العاصمة الأوزبكية، إذ إن الثلوج التي هطلت عليها مؤخرا حرمت المدرب البرتغالي توني أوليفيرا من تطبيق التكتيك الفني الملائم خلال التدريبات التي سبقت المواجهة، كما أشار بذلك.

وقاد المدافع المتألق أسامة المولد فريقه للفوز الثمين عبر تسديدة رأسية في الدقيقة 33 من الشوط الأول استقرت في الشباك الأوزبكية، وسط استبسال كل زملائه من الحراسة وحتى الهجوم في الذود عن هذا الهدف، على الرغم من أن الفريق تراجع بشكل مبالغ فيه نحو مرماه خلال الحصة الثانية، مما أتاح للفريق الأوزبكي فرض سيطرته، لكن الاتحاد خرج بالأهم، وهو نتيجة اللقاء.

وفي الرياض أخفق الشباب في استثمار عاملي الأرض والجمهور, وخرج متعادلا أمام ضيفه ذوب آهن الإيراني ضمن منافسات المجموعة الرابعة, ليرتفع رصيده إلى نقطتين بعد أن كان قد تعادل في مباراته الأولى أمام الريان القطري في الدوحة, بينما تصدر الفريق الإيراني المجموعة مؤقتا برصيد 4 نقاط, حيث كسب مواجهته الأولى أمام الإمارات الإماراتي.

الاتحاد X بونيودكور

* استهل الفريقان المباراة بحذر كبير ومحاولة للسيطرة على منطقة المناورة، وبدأ الاتحاد يفرض حضوره تدريجيا وشكل خطورة على مرمى بونيودكور من خلال طريقته المتوازنة، حيث لعب بالثنائي عبد الملك زياية ومحمد الراشد في المقدمة مع مساندة نونو أسيس في حالة الهجمة الاتحادية، والتحرك من الأطراف بمساندة صالح الصقري ومناف أبو شقير، وتوالت الفرص الاتحادية الضائعة، حيث أهدر البرتغالي نونو أسيس فرصتين ثمينتين في الدقيقتين 24 و21، وكذلك فرصة ثمينة من قدم محمد الراشد في الدقيقة 30، وحقق الاتحاد مطلبه بتسجيل الهدف الأول عن طريق المدافع أسامة المولد الذي حول عرضية صالح الصقري برأسه داخل الشباك الأوزبكية عند الدقيقة 33. أعطى هذا الهدف ثقة كبيرة للاعبي الاتحاد ليواصلوا عرضهم الجيد، بينما ظهر الهجوم الأوزبكي بكرتين خطرتين من سليمنوف وكاردلينوف في هذا الشوط أبعد إحداهما الحارس الاتحادي مبروك زايد، والأخرى نجح في إبعادها أسامة المولد لينتهي الشوط الأول بتقدم الاتحاد بهدف دون مقابل.

وبدأ فريق بونيودكور الشوط الثاني بجرأة هجومية أكثر من الشوط الأول، وتحرك للأمام من كرات متعددة من الأطراف وتحصل لاعبوه على عدد من الأخطاء، مستغلا تراجع الاتحاد في بداية هذا الشوط، وسدد كاردلينوف كرة أمسك بها حارس الاتحاد في الدقيقة 60 ليصمد دفاع الاتحاد أمام الضغط الأوزبكي، مستغلا تباعد خطوط الفريق السعودي في منطقة الوسط، وأضاع المدافع الأوزبكي أزابتيش فرصة هدف محقق بعد أن سدد كرة أخطأ حارس الاتحاد في إبعادها عند الدقيقة 65، وحاول مدرب الاتحاد فك الضغط الأوزبكي ومساندة الدفاع الاتحادي عندما استعان باللاعب أحمد حديد، بديلا للمهاجم محمد الراشد، كما ركز على الهجمات المرتدة، لكن المحاولات الهجومية للاتحاد كانت ضعيفة، ليتوالى الضغط الأوزبكي الكبير على مرمى مبروك زايد الذي أنقذ هدفين محققين من قدم سليمنوف ورأسية كاردلينوف، وسيطر الفريق الأوزبكي على مجريات هذا الشوط، وأجرى مدرب الاتحاد تبديله الثاني ليستعين بالمهاجم نايف هزازي بديلا للجزائري عبد الملك زياية عند الدقيقة 85، وبعدها أجرى تبديله الثالث بدخول راشد الرهيب بديلا للبرتغالي نونو أسيس في الدقيقة الأخيرة من المباراة لدعم الدفاع وإهدار الوقت، وعلى الرغم من محاولات الأوزبكية فإن الاتحاد صمد بقوة حتى أطلق الحكم صافرته معلنا انتهاء المواجهة.

الشباب X ذوب آهن مال اللعب في الشوط الأول للهدوء بفضل تحفظ الفريقان، الشباب تارة وذوب آهن تارة أخرى، ولم يحضر الهجوم الفعلي لأي فريق باستثناء تسديدة قوية من قاسم حدادي عند الدقيقة 14 من خارج منطقة الجزاء، تصدى لها حارس المرمى وليد عبد الله بصعوبة وحولها لضربة ركنية، بعدها تحفز لاعبو ذوب آهن للهجوم والضغط على فريق الشباب، وبدا اعتمادهم على الهجوم من خلال الأطراف، ولم ينجح ذلك بفضل براعة المدافع البرازيلي تفاريس وحضور وليد عبد الله في هذا الشوط، وشاطر بعدها الشباب الفريق الإيراني الضغط، حيث تحصل على هجمتين، الأولى قادها ناصر الشمراني، ولكنه تأخر في لعبها ليقع في مصيدة التسلل، والثانية كانت عن طريق السعران الذي تلاعب بدفاعات ذوب آهن، وسدد كرة قوية تصدى لها حارس المرمى شهاب كردان، عاد اللعب بعدها للهدوء حتى نهاية الشوط.

وتحسن الأداء الشبابي هجوميا مع انطلاقة الشوط الثاني بحثا عن هدف، وكاد يتحقق له ذلك بعد عرضية من زيد المولد مرت محاذية لرأس السعران، واتجه الشباب للعب عن طريق الأطراف بعد فشله في الوصول لشباك ذوب آهن الإيراني عن طريق اختراقاته من العمق التي نهجها في الشوط الأول، وكاد يسجل ذوب آهن هدفه الأول عند الدقيقة 63 بعد تحصله على خطأ بالقرب من منطقة الجزاء أرسلت ساقطة ولدغها غازي محمد برأسه ليتصدى لها وليد عبد الله ببراعة، وعلى الرغم من الهجوم المتبادل فشل الفريقان في الوصول الفعلي للشباك، ولجأ الغيني الحسن كيتا لسلاح جديد بعد تسديدته لكرة قوية من خارج منطقة الجزاء عند الدقيقة 80، تصدى لها شهاب كردان ببراعة، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي دون أهداف على الرغم من المحاولات الخجولة في الدقائق المتبقية من المباراة.