هل يعود كاكا لمملكته في الميلان مرة أخرى؟

برلسكوني رحب بالفكرة وأليغري يبدو متحفظا ومورينهو لا يمانع

TT

إنها قصة ملكين اختارا الذهاب إلى المنفى، ثم سقطا في طيات النسيان. الأول هو أندريه تشيفيتشنكو، أما الثاني فهو ريكاردو كاكا الذي انتشرت أنباء عودته إلى الميلان مرة أخرى بعد أن تعذر عليه الحصول على مكان أساسي مع جوزيه مورينهو في ريال مدريد، فضلا عن سلسلة الإصابات التي لحقت به مؤخرا. لم تسنح الفرصة لجماهير النادي الملكي برؤية نجم الميلان السابق في أفضل حالاته، شأنه شأن تشيفيتشنكو في لندن بعد انتقاله إلى تشيلسي، ليعود مرة أخرى إلى النادي الإيطالي، ولكنه لم يستعد تألقه السابق كما كان من المتوقع. وعلى الرغم من فشل التجربة الأولى، فإن الميلان يفكر جديا في استعادة كاكا الذي يتمتع بقبول وشعبية غير مسبوقين في ميلانو، خاصة أن اللاعب نفسه لا يرفض فكرة الرحيل عن إسبانيا بحثا عن مستقبل أفضل.

وجاءت كلمات برلسكوني، أثناء الاحتفال باليوبيل الفضي للميلان، المعبرة عن ترحبيه بعودة ريكاردو كاكا في أي وقت وسط تصفيق حاد من الحضور، مؤكدة على إمكانية عودة البرازيلي الذي أفصح لبعض من لاعبي الفريق الملكي المقربين منه عن أنه لا ينوي الانتقال إلى الإنتر قط، فضلا عن تصريحاته السابقة التي أكد فيها رغبته في إنهاء مسيرته الكروية في الميلان. ورغم وجود ليوناردو البرازيلي في الإنتر، وهو صديق مقرب من كاكا، فإن احتمال عودته إلى الميلان لا يزال هو الأقرب لقلب اللاعب. أما فيما يتعلق بقيمة راتبه السنوي (9 ملايين يورو)، فلن يمثل أي مشكلة في الميلان على عكس المعاناة الكبيرة التي واجهها تشيفيتشنكو بعد أن أثار راتبه الكبير حفيظة زملائه، خاصة أن أنشيلوتي لم يوفر له مكانا أساسيا في الفريق. أما كاكا، فسيعود إلى وطنه وأصدقائه الذين يفتقدون إليه منذ رحيله. من جهة أخرى، لن تجد أسرة البرازيلي مشكلة في العيش في مدينة ميلانو، خاصة إذا كان في ذلك المزيد من الاستقرار المعنوي للاعب. على الجانب الآخر، تحمل فكرة عودة كاكا للميلان الكثير من النواحي السلبية والإيجابية، فهو اللاعب الذي يحتاج إليه الفريق في الوقت الحالي نظرا لصغر سنه وحسن سلوكه وقدرته على تحمل المسؤولية في الأوقات العصيبة والحاسمة. كما أن قرار التنازل عنه لم يأت بناء على طلبه، بل إنه كان قرار إدارة النادي لأسباب اقتصادية. وفي حال توافر الرغبة في الحصول على خدمات البرازيلي مرة أخرى، لن يواجه الميلان أي صعوبات مع إدارة النادي الملكي الذي تربطه به علاقات طيبة للغاية. أما فيما يتعلق بالنواحي السلبية، فيأتي على رأسها ارتفاع قيمة الراتب السنوي للاعب، ولكن كاكا لن يعارض فكرة التنازل عن جزء من راتبه من أجل العودة إلى مملكته في الميلان. وقد يأبى البرازيلي الرحيل عن ريال مدريد في الوقت الحالي قبل أن يترك بصمته في إسبانيا.