قاد المهاجم المكسيكي الدولي الصاعد خافيير هرنانديز فريقه مانشستر يونايتد الإنجليزي للعبور إلى دور الثمانية ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعد أن أهداه هدفين ومنحه الفوز على ضيفه مرسيليا الفرنسي 2/1 في إياب دور الستة عشر للبطولة.
ولم تمر سوى خمس دقائق من بداية المباراة حتى سجل هرنانديز الهدف الأول لمانشستر يونايتد مستغلا تمريرة واين روني. وقبل نهاية المباراة بربع ساعة أضاف هرنانديز الهدف الثاني له ولفريقه بمساعدة المخضرم ريان غيغز. وحصل مرسيليا على دفعة معنوية قبل ثماني دقائق من النهاية، مستفيدا من الهدف العكسي الذي سجله ويس براون، مدافع مانشستر، عن طريق الخطأ في مرمى فريقه.
وانتهت مباراة الذهاب بتعادل الفريقين سلبيا، ليصعد مانشستر إلى الدور التالي عبر الفوز في مجموع لقاءي الذهاب والإياب 2/1. وتأهل مانشستر يونايتد إلى دور الثمانية للمرة الخامسة على التوالي لينضم إلى توتنهام كثاني الفرق الإنجليزية المتأهلة إلى هذا الدور. وتعرض مانشستر لصدمة قوية قبل بداية المباراة عندما تم استبعاد الصربي نيمانيا فيديتش قائد الفريق بسبب الإصابة في ربلة الساق (السمانة)، لكن على الجانب الآخر شارك البرتغالي ناني منذ البداية بعد تسعة أيام من تعرضه لإصابة في قصبة الساق خلال مباراة فريقه أمام ليفربول. ودفع السير أليكس فيرغسون، المدير الفني لمانشستر، بالمدافعين كريس سمالينغ وويس براون، فيما أبقى المدرب على المهاجم البلغاري ديميتار برباتوف على مقاعد البدلاء. ولعب مرسيليا بأغلب عناصره الأساسية، لكن طموح الفريق تحطم أمام إرادة صاحب الأرض حين مرر روني كرة رائعة بقدمه اليسرى أمام خط المرمى ليسددها هرنانديز بسهولة إلى داخل الشباك. وأهدر أندري جينياك فرصة ذهبية للفريق الفرنسي، بعد أن سدد الكرة من فوق العارضة وهو منفرد بالحارس الهولندي المخضرم إدوين فان دير سار. وأضاع سليماني دياوارا فرصة أخرى ثمينة لمرسيليا في بداية الشوط الثاني، بعد أن تصدى له فان دير سار ببراعة. واستحوذ مرسيليا على مجريات اللعب بشكل كبير، لكنه لم يشكل الخطورة المطلوبة على مرمى مانشستر. وجاءت الدقيقة 75 لتعلن عن الهدف الثاني لمانشستر عندما مرر البديل أنطونيو فالينسيا الكرة إلى غيغز، الذي مرر بدوره إلى هرنانديز، الذي لم يتوان في هز الشباك للمرة الثانية. واعتقدت جماهير مانشستر أن المباراة قد حسمت، لكنها عانت من بعض التوتر عقب تسجيل براون هدفا عكسيا في شباك فريقه بعد أن أخطأ في تشتيت الضربة الركنية للوشو غونزاليس. وحاول مرسيليا أن يقلب الطاولة لكن مانشستر يونايتد سيطر على الأوضاع تماما في الدقائق الأخيرة ليؤمن الفوز حتى النهاية.وقال واين روني، لاعب مانشستر: «سعداء بالتأهل إلى دور الثمانية، كانت مباراة صعبة، ومرسيليا جاء إلى هنا في حالة جسدية جيدة، لكني سعيد بالتأهل». وأضاف «خافيير تحرك بشكل رائع، وكنت ألعب بشكل منظم، وفعلت ذلك بشكل أكثر احترافية. أتعامل مع الكرة بشكل أكبر وأستمتع حقا بذلك».
بايرن ميونيخ × إنتر ميلان
* أعرب الهولندي لويس فان غال، المدير الفني لفريق بايرن ميونيخ الألماني، عن حسرته على الفوز الذي أهدره فريقه وسقوطه أمام إنتر ميلان الإيطالي 2/3 في إياب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا، مما يعني خروج النادي البافاري من البطولة. وأطاح إنتر بفريق بايرن من البطولة للموسم الثاني على التوالي، وحرم الفريق البافاري من الثأر الذي أراده وسعى إليه. وقال فان غال «أردنا الكثير، لقد أهدرنا الفوز أربع أو خمس مرات حتى الآن هذا الموسم». وأضاف «كان ينبغي أن ننهي المباراة لصالحنا، رغم أن إنتر صنع عددا قليلا من الفرص، لكنهم نجحوا في هز الشباك، هذا يمكن أن يحدث دائما في عالم كرة القدم».
من جهته، أعلن كارل هاينز رومينيغه، رئيس مجلس إدارة نادي بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، أمس، أن الهولندي فان غال سيحتفظ بمنصبه كمدير فني للفريق لنهاية الموسم رغم فشله في قيادة بايرن إلى دور الثمانية من بطولة دوري أبطال أوروبا، مما بدد فرصة الفريق الألماني الأخيرة في إحراز أي ألقاب بهذا الموسم.
وقرر بايرن ميونيخ بالفعل إنهاء تعاونه مع فان غال في نهاية الموسم، بعد تبخر أحلام الفريق في الاحتفاظ بلقب الدوري الألماني، إلى جانب خروجه من منافسات الدور قبل النهائي لبطولة كأس ألمانيا على يد شالكه. لكن رومينيغه أوضح أن هزيمة دوري الأبطال لن تؤدي إلى التعجيل بإنهاء عقد فان غال، حيث تحول اهتمام بايرن ميونيخ الآن إلى التأهل لبطولة دوري الأبطال الموسم المقبل. وقال رومينيغه بعدما تمكن إنتر من تعويض تخلفه 1/2 ليفوز بهدف قاتل من اللاعب غوران بانديف في الدقيقة 88 من المباراة «لقد تلقينا طعنة في القلب». وأضاف «كنا ساذجين للغاية خلال شوط المباراة الثاني. مهمتنا الآن هي إنقاذ ما يمكن إنقاذه بمسابقة الدوري الألماني، وهو ما لن يكون سهلا».
ويحتل بايرن ميونيخ، الذي يحل ضيفا على فرايبورغ في مباراته التالية بالدوري الألماني يوم السبت المقبل، المركز الرابع بترتيب البطولة بفارق 16 نقطة خلف المتصدر بروسيا دورتموند، وسبع نقاط خلف بايرليفركوزن صاحب المركز الثاني، ونقطتين خلف هانوفر صاحب المركز الثالث. ويحتاج بايرن ميونيخ لإنهاء الموسم في المركز الثالث على الأقل لكي يضمن المنافسة في الأدوار التأهيلية لدوري الأبطال، فيما يضمن المركز الثاني في الدوري الألماني التأهل المباشر لمنافسات البطولة الأوروبية المقبلة.
من جانبه، أوضح فان غال أنه لا ينوي الاستقالة من منصبه قبل نهاية الموسم، مشيرا إلى أنه سيحاول «إخراج الفريق من أزمته الحالية لأننا ما زال أمامنا هدف التأهل لدوري الأبطال الموسم المقبل». وأكد فان غال أن فريق بايرن ميونيخ نفسه هو الذي يتحمل مسؤولية خروجه من دوري الأبطال أمام إنتر الذي كان تغلب على بايرن نفسه في نهائي البطولة الأوروبية في الموسم الماضي ليتوج باللقب. وقال المدرب الهولندي «لقد صنعنا الكثير من الفرص، لكننا فشلنا في ترجمتها إلى أهداف. ولم نواصل ضغطنا عليهم خلال الشوط الثاني».
من جهته، قال الأرجنتيني استيبان كامبياسو، لاعب خط وسط إنتر «إنه شعور رائع، بدأنا المباراة بثقة كبيرة في قدرتنا على تحقيق الفوز». وتابع «كنا نعرف أننا إذا قمنا بواجبنا فإننا سنتأهل، بدأنا بشكل جيد، ثم كان هناك بعض التذبذب، قبل أن ننهي المباراة بطريقتنا الخاصة». وكان إنتر البادئ بالتسجيل في المباراة بهدف مبكر سجله المهاجم الكاميروني صامويل إيتو في الدقيقة الثالثة من المباراة، ورد بايرن بهدفين متتاليين سجلهما ماريو غوميز وتوماس مولر في الدقيقتين 21 و31 لينهي الشوط الأول لصالحه. وفي الشوط الثاني، سجل الهولندي ويسلي شنايدر هدف التعادل 2/2 لإنتر في الدقيقة 63، ليعيد الأمل إلى الفريق، قبل أن يسجل بانديف الهدف الثالث القاتل في الدقيقة 88، ليصعد بإنتر لدور الثمانية ويطيح ببايرن الذي يوشك على الخروج صفر اليدين من جميع البطولات في الموسم الحالي.