علمت «الشرق الأوسط» من مصادرها الخاصة أن المستحقات المتأخرة الخاصة بالحكام والمقيمين والإداريين التي لم تسلم لهم بلغت 5.52 مليون ريال لم يتم صرفها حتى هذه اللحظة من قبل الإدارة المالية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب، وجاء هذا الرقم الكبير نتيجة لتراكم هذه المكافآت منذ عام 2008، حيث لم يتم صرفها لأغلب الدرجات.
وأصبحت المسيرات المالية تتصدر رفوف مقر لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد السعودي لكرة القدم نظرا لتكدسها، وجاءت مكافآت حكام دوري الدرجة الأولى هي أكثر المستحقات المتأخرة من بين جميع الدرجات، لكون المكافآت لم يتم صرفها منذ عام 2008، إذ بلغت 3.2 مليون ريال، ويعاني 90 في المائة من حكام دوري درجة الناشئين والشباب التي تتراوح أعمارهم ما بين 20 إلى 24 عاما من تكبد مصاريف السفر والسكن والوجبات الغذائية التي تصل إلى أكثر من 500 ريال في كل مباراة يقوم بقيادتها، خاصة إذا كانت خارج منطقته، لكون بعض الحكام طلابا جامعيين يعتمدون على أسرهم في دفع هذه المصاريف، وهذا بلا شك يسبب حرجا لهؤلاء الحكام الذين هم في حاجة ماسة إلى صرف هذه المكافآت.
في المقابل ما زال حكام دوري زين السعودي للمحترفين ينتظرون مكافأة الراعي الرسمي لمنافسات الدوري شركة «زين للاتصالات»، حيث لم تقم تلك الشركة بصرف المكافأة المخصصة لهم حتى هذه اللحظة، ويضطر بعض الحكام إلى تأجير سيارة وتأمين سكن على حسابهم الخاص إلى حين صرف المكافأة، بينما نرى على الطرف الآخر صرف مكافآت الحكام الأجانب فور وصولهم إلى قيادة المباريات، وهي التي تتضاعف 5 مرات عن مكافأة الحكم السعودي، حيث تصل مكافأة حكم الساحة الأجنبي إلى 3500 دولار (ما يعادل 13125 ألف ريال)، مع تأمين سكن له من فئة فنادق الـ5 نجوم، وتذكرة سفر على الدرجة الأولى، وإيصاله من وإلى المطار.
وفيما يلي المستحقات المتأخرة لجميع الدرجات: مكافآت حكام دوري الدرجة الأولى المتأخرة عام2008 مقدارها 1.12 مليون ريال، بينما مكافآت عام2009 بلغت 1.18 مليون ريال، وفي عام 2010 وصلت المكافآت المتأخرة إلى 940 ألف ريال.
أما مكافآت حكام دوري زين السعودي للمحترفين، التي تقدمها لهم هيئة دوري المحترفين إضافة إلى مكافآتهم من الرئاسة العامة لم يتم صرفها حتى الآن بعد 137 مباراة التي حددها الاتحاد السعودي لدوري زين، وبلغت مجموع المستحقات 721 ألف ريال.
أما مكافآت دوري درجة الشباب التي لم يتم صرفها منذ عام2008 فقد بلغت 406 آلاف ريال، وعام 2009 فقد بلغت 400 ألف ريال، ودوري درجة الناشئين عام 2009 بلغت 374 ألف ريال.
وفي دوري الدرجة الثانية عام 2009 بلغت المستحقات المتأخرة 687 ألف ريال، كما وصلت مكافآت المقيمين والإداريين للمباريات وأعضاء اللجان الفرعية لشهري فبراير (شباط) ومارس (آذار) عام 2009 إلى 98 ألف ريال.