الهلال والاتحاد.. قمة النجوم والجماهير المنتظرة للظفر بأثمن 3 نقاط في دوري زين

النصر والشباب في مهام خاصة أمام الوحدة ونجران ضمن الجولة 20

TT

تتجه أنظار الجماهير السعودية اليوم صوب ملعب الملك فهد الدولي بالرياض لمتابعة كلاسيكو الكرة السعودية بين الهلال وضيفه الاتحاد اللذين يتصدران لائحة ترتيب دوري زين للمحترفين إذ يحل الفريق الأزرق أو «الزعيم» كما يحلو لعشاقه في المرتبة الأولى برصيد 45 نقطة فيما يأتي الاتحاد «عميد الأندية السعودية» خلفه برصيد 39 نقطة.

المواجهة التي تقام ضمن الجولة 20 ستحدد بشكل كبير ملامح بطل دوري زين، إذ أن فوز الهلال سيوسع الفارق النقطي إلى 9 نقاط وهو ما يجعله أكثر قربا من الدرع في حين أن التعادل أو الخسارة من الاتحاد ستمنح الأخير فرصه سانحة للتتويج بطلا.

وفي مواجهة أخرى بمكة المكرمة يلتقي الوحدة (19 نقطة) مع النصر ويبدو الصراع قويا بين الفريقين لرغبة الأول في التقدم بالدوري فيما يسعى النصر (33 نقطة) إلى الاستفادة من أي تعثر اتحادي واحتلال المرتبة الثانية خلال المراحل المقبلة من الدوري.

كما يلتقي الشباب (33 نقطة) بنجران (17 نقطة) ويطمح الأول في الفوز لمواصلة التقدم للأمام فيما يريد نجران الفوز حتى يبتعد عن خطر الهبوط.

الخبير الفني خليل المصري تحدث في رؤيته الفنية لـ«الشرق الأوسط» عن منهجية اللعب ونقاط القوة والضعف في جميع الفرق، وتوقعاته لما تؤول إليه نتائج مباريات الليلة.

الهلال × الاتحاد المواجهة تعتبر قمة الكرة السعودية في هذا الموسم كونها تجمع المتصدر بالوصيف، وهي ستحدد بشكل كبير ملامح البطل، ففي حالة فوز الاتحاد سيقترب كثيرا من المنافسة، وفي حالة فوز الهلال سيقطع نسبة 90% من تحقيق بطولة الدوري، والفريقان يملكان لاعبين على مستوى عال، فالهلال لديه عناصر مميزة في جميع خطوطه، بحيث يستطيع من خلالها مدرب الفريق الأرجنتيني كالديرون وضع المنهجية المناسبة في هذه المباراة، ولكن في المباريات الأخيرة نجد أن الفريق وضح عليه الضعف في المناطق الخلفية، بسبب انعدام التمركز والانسجام غير الجيد في خط الدفاع، خصوصا بين المرشدي والزوري خلاف أنهما يلعبان على خط واحد، وشاهدنا مستوى الفريق في مباراته أمام الغرافة القطري فرغم الفوز إلا أنه يعاني من نقاط ضعف جلية في الدفاع، كما أن فريق الاتحاد هو الآخر يشكو من المناطق الخلفية، ووسط الفريقين يعتبر أقوى وأبرز الخطوط، إلا أن الهلال سيتأثر وسطه بغياب الروماني رادوي الذي سيغيب نتيجة لإيقافه، وفي المنطقة الأمامية يبرز المشاكس المحترف المصري أحمد علي الذي يشكل خطورة داخل منطقة 18 ويسانده اللاعبون الذين يأتون من الخلف، السويدي فيلهامسون وأحمد الفريدي ومحمد الشلهوب، والأخير يتميز بصناعة اللعب من خلال تحركاته على الطرف الأيسر، وكذلك الحال للفريق الاتحادي الذي يقوم بنفس الأدوار ولكن بمستوى أقل من خلال تواجد المحترف باولو جورج ومحمد الراشد في المقدمة مع اعتماده على اللاعبين الذين يتقدمون من الأطراف ويأتي أبرزهم المصاب محمد نور في حالة جاهزيته، حيث يعتبر من اللاعبين المؤثرين وهو روح الفريق ويستمد اللاعبون الحماس منه، كونه يتميز بشخصية قوية داخل الملعب، وعلى الطرف الأيسر يتواجد سلطان النمري ويسانده صالح الصقري صاحب النزعة الهجومية، عموما كل مدرب يعرف خفايا منافسه ومن يستطيع قراءة المباراة فنيا وتوظيف قدرات لاعبيه على حسب ظروف المباراة سيكون هو الأقرب لتحقيق الفوز.

الوحدة × النصر كما هو معروف أن فريق النصر خسر مباراته الأولى في الرياض أمام فريق الوحدة الذي أتوقع أنه سيدخل هذه المباراة بحماس أقل، كونه يركز ويخطط لنهائي كأس ولي العهد بعد غياب طويل عن النهائيات، والنصر قدم مستوى ممتازا في مبارياته في بطولة دوري المحترفين الآسيوي، حيث حضرت الروح وبشكل كبير أمام الفريق الأوزبكي ومن ثم فريق الاستقلال الإيراني، وجعلته منافسا قويا على التأهل للمرحلة الثانية، ولكن الغريب في النصر هبوط مستواه في المباريات المحلية، وأكبر دليل ما شاهدناه في مباراته أمام الهلال، فالفريق كان ضعيفا جدا وكان بعيدا كل البعد عن مستواه، ودائما في جميع المباريات التي يشرف عليها المدرب الكرواتي دراغان ما يهبط مستوى الفريق في الشوط الأول، ولكن في الشوط الثاني يختلف الوضع ويقدم مستوى أكثر من رائع ويرتفع الأداء.

في المقابل فريق الوحدة الذي يمكن وصفه بالفريق المنتشي، يملك عناصر مميزة خاصة في خط الوسط وكذلك خط الهجوم من خلال تواجد مهند عسيري، المباراة ستكون قوية بين الفريقين ونتوقع مشاهدة مباراة ممتعة، ومن الصعب التكهن بالنتيجة ولكن لو قدم النصر نفس المستوى الذي قدمه بالشوط الثاني في مباراتيه أمام الفريق الأوزبكي والاستقلال الإيراني سيكون أقرب للفوز بالنقاط الثلاث.

الشباب × نجران تعتبر هذه المباراة مهمة جدا خاصة لفريق نجران الذي سيدخل هذه المباراة بمعنويات مرتفعة بعد أن كسب احتجاجه ضد فريق التعاون المنافس له بالهبوط وبعد زيادة رصيده 3 نقاط، وستكون مباراة اليوم بالنسبة لهم حياة أو موتا، ومن الصعب أن يخسرها بسهولة، في حين فريق الشباب شاهدناه في الآونة الأخيرة كيف قل عطاؤه نتيجة للغيابات والنقص الكبير في صفوفه، والذي أثر بشكل كبير على تراجعه وابتعاده عن المنافسة، ولكن مع ذلك لو تحدثنا عن الأداء الفني نجد أن فريق الشباب يتفوق في جميع الخطوط بحكم الإمكانات الفنية والخبرة التي يمتلكها اللاعبون، ولكن الروح ستختلف في مباراة اليوم وسيكون دافع الفوز أكثر للاعبي نجران، وسيدخلون كما ذكرت بمعنويات مرتفعة ستغطي النواقص الفنية لدى الفريق، المباراة ستكون صعبة ولن يفرط فيها نجران بعد أن جدد أمله وكسب النقاط الثلاث بالاحتجاج، ونتيجة المباراة أقرب للتعادل.