الهلال والاتحاد.. كلاسيكو سلبي يقرب الأزرق من لقب دوري زين

النصر يدك الوحدة بالثلاثة.. ونجران يهرب من لهيب القاع بفوز صعب على الشباب

TT

خيب نجوم الهلال والاتحاد ظن جماهيرهم أمس، وخرجت مواجهتهم المنتظرة في الجولة الـ20 من دوري زين للمحترفين بنتيجة سلبية (صورة طبق الأصل من مواجهة الدور الأول)، رافقها أداء متواضع في أحايين كثيرة من المباراة لم يرتقِ إلى القدر الذي كانت تأمله الجماهير من المتعة والإبداع الكروي بالنظر إلى النجوم التي تطرز كلا من الفريقين، رغم غياب النجمين المؤثرين محمد نور من الاتحاد والروماني رادوي من الهلال.

وبهذا الفوز رفع الهلال رصيده إلى 46 نقطة محتفظا بالصدارة، بينما بقي الاتحاد هو الآخر على ذات الترتيب (الثاني) برصيد 40 نقطة.

من جانبه فاز النصر على الوحدة 3/1 في مكة المكرمة ليرفع رصيده إلى 36 نقطة في المركز الثالث، بينما بقي الوحدة على رصيده في المركز الـ11 برصيد 19 نقطة، في الوقت الذي فجر نجران مفاجأة كبيرة بفوزه على الشباب 1/0 ليقفز من المركز قبل الأخير (13) إلى الـ10 برصيد 20 نقطة، وبقي الشباب في المركز الخامس برصيد 33 نقطة.

الهلال والاتحاد

* الشوط الأول: انكشفت نيات مدرب الاتحاد البرتغالي توني أوليفيرا بالاعتماد على المرتدات، وذلك بعد أن زج بعدد من اللاعبين في وسط الميدان عُرفوا بالأدوار الدفاعية أكثر من الهجومية، بينما ظل وحيدا في المقدمة الجزائري عبد الملك زياييه، وبادر الهلال بقيادة لاعب خط الوسط أحمد الفريدي مطلع الشوط بشن أكثر من هجمة هلالية حملت معها الخطورة، إلا أنها لم تصل إلى شباك الفريق الاتحادي بشكل فعلي بفضل الترسانة الدفاعية، في الوقت الذي كان فيه فريق الاتحاد يتجه للدفاع بشكل أكبر، إلا أنه في حالة الهجوم يبادر سريعا بتقدم أكثر من لاعب عن طريق الأطراف، وحاول الاتحاد عند الدقيقة الـ13 بعد تسديدة قوية من نونو آسيس تصدى لها العتيبي، عاد بعدها البرتغالي باولو جورج عند الدقيقة الـ15 بإرسال كرة عرضية تمكن الكوري لي بيونغ من التصدي لها، إلا أنه كاد أن يحرج فريقه بعد تسديدة للكرة التي ارتطمت برأسية الزوري وعادت مجددا لباولو جورج الذي يقبع في موقف تسلل، واصل الاتحاد صحوته الهجومية ليتحصل على خطأ عند الدقيقة الـ18 على خط منطقة الجزاء انبرى لها البرتغالي آسيس وسددها قوية ارتطمت بحائط الصد الهلالي لتعود لوسط الميدان، وبعدها بدقائق تمكن البرتغالي آسيس من تجاوز المرشدي وإرسال تمريرة طويلة للجزائري زياييه على قوس منطقة الجزاء، سددها الأخير بدوره قوية تصدى لها العتيبي ببراعة وحولها لضربة ركنية، على الرغم من اتجاه اللعب للهدوء وسط الميدان بفضل نجاح تكتيك المدرب الاتحادي الذي عطل خطورة السويدي فيلهامسون، حيث كان الأخير بعيدا عن مساندة فريقه الهجومية بعد أن تكفل الرهيب بمراقبته اللصيقة إضافة إلى كريري وآسيس، وقبل نهاية الشوط الأول تحرك السويدي فيلهامسون وحضرت الخطورة الهلالية بعد أن تلاعب بدفاعات الاتحاد داخل منطقة الجزاء، ليمرر الكرة للدوسري الذي سدد بدوره كرة قوية ارتطمت بفيلهامسون واتجهت إلى خارج الملعب، ليعود السويدي مجددا عند الدقيقة الـ44 ويرسل تمريرة للقحطاني الذي لم يتعامل مع الكرة بشكل جيد حيث سددها عالية دون عنوان.

الشوط الثاني: تغير النهج الاتحادي مطلع هذا الشوط حيث كانت المبادرة الهجومية من قبله، وذلك بعد توغل الجزائري زياييه بكرة داخل منطقة الجزاء ومراوغة أسامة هوساوي، وقبل أن يسدد الكرة تدخل المرشدي وأخرجها لرمية جانبية، عاد بعدها البرتغالي آسيس ليرسل كرة عرضية عند الدقيقة الـ50، تمكن العتيبي من تحويلها لضربة ركنية قبل وصولها للاعبي الاتحاد، وأرسل الكوري لي بيونغ عند الدقيقة الـ58 عرضية حضرها القحطاني للدوسري على قوس منطقة الجزاء، سددها الأخير قوية أبعدها تكر لضربة ركنية، وخيم الهدوء على اللعب بعد ذلك بفضل سقوط أكثر من لاعب على أرضية الملعب بحجة تلقي العلاج، وزج البرتغالي أوليفيرا مدرب الاتحاد بأوراقه الهجومية عند الدقيقة الـ68 محمد الراشد وسلطان النمري كبدلاء للصقري وأبو شقير، ولم يتعامل القحطاني مع هجمة هلالية عند الدقيقة الـ69 ليضيع بذلك هدفا محققا بعد أن سدد كرة داخل منطقة الجزاء دون عنوان اتجهت لخارج الملعب، وأصبح اللعب بعد ذلك مفتوحا وحضر الهجوم المتبادل بين الطرفين، ليرمي الأرجنتيني كالديرون بورقة هجومية عند الدقيقة الـ75 بعد أن زج بالمصري أحمد علي بديلا للاعب الوسط الدوسري، ومنح القحطاني عند الدقيقة الـ76 السويدي فيلهامسون كرة على الطرف الأيسر، سددها الأخير قوية وحولها زايد لضربة ركنية، وعلى الرغم من زج مدرب الاتحاد بهزازي كورقة هجومية ثالثة فإن الخطورة الهلالية حضرت بشكل أكبر، وذلك بمحاولة أولى من الفريدي الذي أرسل كرة ساقطة مرت بمحاذاة القائم، بينما كانت المحاولة الثانية من المصري أحمد علي الذي لدغ كرة عرضية برأسه عند الدقيقة الـ88 أبعدها زايد ببراعة لتجد الشلهوب الذي سددها مرة ثانية وتصدى لها زايد مجددا، واستمرت الأفضلية الهلالية حتى اللحظات الأخيرة من عمر المباراة التي امتدت لـ96 دقيقة بعد احتساب الحكم السويسري نيكولاي ست دقائق كوقت بدل ضائع.