يعاد اليوم في باريس انتخاب الفرنسي ميشال بلاتيني رئيسا للاتحاد الأوروبي لكرة القدم على هامش الجمعية العمومية المقررة في العاصمة الفرنسية.
وسيتم انتخاب بلاتيني رئيسا لولاية جديدة بالتزكية لكونه المرشح الوحيد للمنصب. وتمتد الولاية الثانية من 2011 إلى 2015.
وكان بلاتيني، 55 عاما، خلف السويدي لينارت يوهانسون في 26 يناير (كانون الثاني) عام 2007 في دوسلدورف (ألمانيا). واعتبر بلاتيني وقتها مرشحا «ثوريا» من قبل منتقديه، غير أن قائد منتخب فرنسا السابق عرف كيف يفرض إصلاحاته ويقدم نفسه كرجل وفاق. وكان بلاتيني من مهندسي حل مجموعة الـ14 التي تضم أكبر الأندية الأوروبية، سامحا بذلك بإعادة الحوار مع «كبار أوروبا»، كما فتح المشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا أمام الفرق الصغيرة بالإضافة إلى وضعه نظام المراقبة المالية للأندية.
وحدد بلاتيني الخطوط العريضة لولايته الجديدة بينها على وجه الخصوص محاربة الفساد والتلاعب بنتائج المباريات والتحكيم بخمسة حكام والشفافية المالية وتطوير المنتخبات الوطنية.
وعلى هامش انتخابات الرئيس كشف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أمس عقب اجتماع لجنته التنفيذية عن نظام التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقررة في البرازيل عام 2014.
وأوضح الاتحاد الأوروبي أن المنتخبات الـ53 ستوزع على 9 مجموعات بينها 8 من 6 منتخبات وواحدة من 5 منتخبات، ويتأهل أبطال المجموعات التسع إلى النهائيات مباشرة فيما تخوض المنتخبات الثمانية صاحبة أفضل مركز ثان الملحق للمنافسات على البطاقات الأربع المتبقية ليرتفع العدد إلى 13 منتخبا وهي الحصة التي حددها الاتحاد الدولي (فيفا) للقارة العجوز.
وتسحب قرعة التصفيات في أواخر يوليو (تموز) المقبل في البرازيل. وسيحدد الاتحاد الدولي رؤوس المجموعات.
من جهة أخرى استعدت المنتخبات الأوروبية لجولة يوم السبت المقبل من تصفيات كأس أوروبا 2012 التي تستضيف بولندا وأوكرانيا نهائياتها بإعلان تشكيلاتها الرسمية.
وفي إنجلترا استدعى الإيطالي فابيو كابيللو مدرب المنتخب الإنجليزي الجناح وولفرهامبتون مات جارفيس للمرة الأولى إلى التشكيلة التي ستواجه ويلز السبت المقبل ثم غانا وديا بعد ذلك بثلاثة أيام.
وكان كابيللو استدعى جارفيس، 24 عاما، مرتين في السابق لكنه استبعده في نهاية المطاف عن التشكيلة النهائية، إلا أنه سيمنحه فرصته هذه المرة بسبب غياب لاعب آرسنال ثيو والكوت بسبب الإصابة. كما ضمت التشكيلة اسم نجم توتنهام ارون لينون الذي غاب عن المنتخب منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كما عاد إليها مهاجم ليفربول الجديد اندي كارول بعد أن غاب عن المباراة الودية الأخيرة أمام الدنمارك بسبب الإصابة.
وسيواجه جارفيس منافسة قوية في مركزه مع جيمس ميلنر وآشلي يانغ ولينون.
وضمت قائمة المنتخب الإنجليزي الجديدة كلا من بن فوستر (برمنغهام سيتي) وجو هارت (مانشستر سيتي) وروبرت غرين (وستهام) للمرمى، وليتون باينز (إيفرتون) وغاري كاهيل (بولتون) واشلي كول (تشيلسي) ومايكل داوسون (توتنهام) وجوليون ليسكوت (مانشستر سيتي) وجون تيري (تشيلسي) وغلين جونسون (ليفربول) وكايل ووكر (أستون فيلا) وفيل جاغييلكا (إيفرتون) للدفاع، وغاريث باري وجيمس ميلنر (مانشستر سيتي) وستيوارت داونينغ واشلي يونغ (أستون فيلا) وفرانك لامبارد (تشيلسي) ومات جارفيس (ولفرهامبتون) وسكوت باركر (وستهام) وجاك ويلشير (آرسنال) للوسط، وبيتر كراوتش وجيرماين ديفو (توتنهام) ودارين بنت (أستون فيلا) وواين روني (مانشستر يونايتد) واندي كارول (ليفربول) للهجوم.
وفي هولندا تعرض المنتخب الهولندي لضربة بإصابة نجمه اريين روبن التي ستمنعه من المشاركة مع منتخب بلاده في مباراتيه مع المجر السبت في بودابست والأربعاء في أمستردام ضمن التصفيات الأوروبية وتعرض روبن لإصابة خلال مشاركته مع فريقه بايرن ميونيخ الألماني أول من أمس واضطر إلى ترك أرضية الملعب بعد نصف ساعة فقط على انطلاق المباراة مع فرايبورغ (2/1).
وكان روبن يمني النفس بتسجيل مشاركته الأولى مع منتخب بلاده منذ نهائي مونديال جنوب أفريقيا بعدما أبعدته الإصابة عن الملاعب نحو 6 أشهر، لكن يبدو أن لعنة الإصابات تلاحقه.
في المقابل عاد إلى التشكيلة أيضا نايجل دي يونغ الذي استبعده المدرب في السابق بسبب خشونته، بينما لم يشف المهاجم رود فان نيستلروي ولن يكون له بالتالي مكان فيها.
من جهة أخرى استبعد مدرب منتخب إيطاليا تشيزاري برانديلي لاعب وسط روما دانييلي دي روسي ومهاجم مانشستر سيتي ماريو بالوتيللي عن التشكيلة التي ستواجه سلوفاكيا السبت وأوكرانيا الأربعاء.
ولم يستدع برانديللي هذا الثنائي إلى التشكيلة لأسباب تأديبية بسبب اعتداء دي روسي على الكرواتي داريو سيرنا، مدافع شاختار دانييتسك الأوكراني، خلال مباراة الأخير مع روما في مسابقة دوري أبطال أوروبا مما دفع الاتحاد الأوروبي إلى إيقافه ثلاث مباريات، ولطرد بالوتيلي خلال مباراة مانشستر سيتي مع دينامو كييف الأوكراني في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) بسبب خطأ قاس على لاعب منافس.
وفي المقابل، استدعى برانديلي لاعب وسط تشيزينا ماركو بارولو للمرة الأولى. وتتصدر إيطاليا المجموعة الثالثة برصيد 10 نقاط وبفارق ثلاث نقاط عن سلوفاكيا.
وفي إسبانيا كشف مدرب المنتخب بطل العالم فيسنتي دل بوسكي عن التشكيلة التي ستواجه تشيكيا وليتوانيا في 25 و29 من الشهر الحالي وغاب عنها صانع ألعاب آرسنال الإنجليزي فرانسيسك فابريغاس ومهاجم برشلونة بدرو رودريغيز لإصابتهما. كما استمر غياب قائد برشلونة كارلوس بويول عن أبطال العالم وأوروبا بسبب الإصابة أيضا! بينما عاد إلى التشكيلة لاعب وسط أتلتيك بلباو خافيير مارتينيز ومهاجم بلنسيه خوان ماتا بعد غيابهما عن اللقاء الودي الأخير أمام كولومبيا (1/صفر) بسبب مشاركتهما مع منتخب دون 21 عاما، كما استدعى دل بوسكي مدافع بلباو اندوني ايراولا.
وكان المنتخب الإسباني حسم مواجهاته الثلاث الأولى في المجموعة الأوروبية التاسعة التي يتصدرها بفارق ثلاث نقاط عن تشيكيا.
في المقابل استدعى مدرب المنتخب الألماني يواكيم لوف 17 لاعبا من التشكيلة التي قادت الـ«مانشافت» إلى المركز الثالث في مونديال جنوب أفريقيا، وذلك لمواجهة كازاخستان السبت ثم أستراليا الأربعاء.
وكما كان متوقعا، لم تتضمن التشكيلة اسم القائد السابق مايكل بالاك الذي لم ينجح حتى الآن في فرض نفسه أساسيا في فريقه الحالي باير ليفركوزن رغم تعافيه من الإصابة التي أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة.
وعلق لوف على مسألة بالاك الذي خاض 98 مباراة دولية مع الـ«مانشافت» وسجل خلالها 42 هدفا، قائلا: «عليه أن يصل إلى مستوى معين من الأداء في فريقه ليفركوزن حتى يصبح أفضل بالنسبة إليه».
وغاب بالاك عن المنتخب منذ فبراير (شباط) 2010 بسبب الإصابة التي حرمته من المشاركة في مونديال جنوب أفريقيا مما فتح الباب أمام ثنائي ريال مدريد الإسباني سامي خضيرة وبايرن ميونيخ باستيان شفاينشتايغر في تشكيل شراكة مميزة في خط وسط الـ«مانشافت». ولم يخض بالاك سوى 9 مباريات في الدوري هذا الموسم بعدما تعرض لكسر في ساقه في سبتمبر (أيلول) الماضي في ثالث مباراة له فقط بعد عودته من الإصابة التي تعرض لها في كاحله في مايو (أيار) الماضي.
واستدعى لوف 6 لاعبين من بايرن ميونيخ و4 من بوروسيا دورتموند متصدر الدوري المحلي. ويبحث المنتخب الألماني عن فوزه الخامس على التوالي في منافسات المجموعة الأولى التي يتصدرها بفارق 5 نقاط عن أقرب ملاحقيه المنتخب النمساوي.
وفي فرنسا خالف مدرب المنتخب لوران بلان توجيهات وزيرة الرياضة شانتال جوانو واستدعى فرانك ريبيري وباتريس ايفرا إلى التشكيلة التي ستواجه لوكسمبورغ يوم الجمعة وكرواتيا يوم الثلاثاء.
وكان الاتحاد الفرنسي أوقف ريبيري وايفرا لثلاث وخمس مباريات على التوالي بسبب دورهما في المشكلات التي عصفت بالمنتخب خلال نهائيات مونديال جنوب أفريقيا نتيجة استبعاد زميلهما نيكولا انيلكا لشتمه المدرب حينها ريمون دومينيك. وجددت جوانو موقفها السابق بأن عودة هذا الثنائي إلى التشكيلة «غير مقبولة» لكن بلان لم يأبه لموقفها وضم اللاعبين إلى المنتخب. ولا يعتبر استدعاء ريبيري مفاجئا نظرا إلى التصريحات التي أدلى بها بلان سابقا عندما قال بأنه لا يمكن الاستغناء عن نجم بايرن ميونيخ الألماني في حال كان في قمة عطائه، في حين أن عودة ايفرا مفاجئة نسبيا لأنها كانت مستبعدة، لكن غياب ايريك ابيدال بسبب خضوعه لعملية جراحية من أجل استئصال ورم في كبده دفعت على الأرجح مدرب «الديوك» إلى الاستعانة بخدمات لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي من أجل سد الفراغ في مركز الظهير الأيسر.