في أول رد فعل له عن قرار فابيو كابيللو بعودته إلى قيادة المنتخب الإنجليزي مرة أخرى قال جون تيري: «لم ينطفئ بصيص الأمل لدي في أن أعود إلى قيادة منتخب إنجلترا مرة أخرى».
وكان كابيللو المدير الفني للمنتخب الإنجليزي قد أعلن عن نيته إعادة تيري إلى قيادة المنتخب مرة أخرى في التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أوروبا 2012 أمام ويلز على ملعب كارديف السبت المقبل. وتوقع البعض أن يكون قرار كابيللو باستعادة تيري الشارة بشكل دائم ناتجا عن اقتناع المدير الفني الإيطالي بأن مدافع تشيلسي قد أنهى العقوبة التي فرضت عليه بعد عام من طرده من الفريق.
وفي حديثة للمرة الأولى حول قيادته للفريق، قال تيري لصحيفة «الصن» أمس: «كنت دائما حريصا على تنفيذ ما يطلبه مني المدير الفني لضمان الفوز، والعمل على الفوز على ويلز سيكون أمرا بالغ الأهمية لأنها ستكون مباراة كبيرة». وأضاف: «استطعت تجاوز محنة إبعادي عن قيادة الفريق قبل مونديال جنوب أفريقيا سريعا ولم أعارض المدير الفني على الإطلاق، لكن لم أتخل قط عن الأمل في أن تعود لي شارة القائد مرة أخرى».
وقال: «عندما أخبرني المدير الفني بأن الاجتماع الذي عقد في ويمبلي الصيف الماضي انتهي إلى ضرورة إقصائي عن قيادة الفريق تقبلت الأمر واحترمت القرار - على الرغم من أنني لم أتفق بالضرورة معه - وصافحت مساعده فرانكو بالديني وأخبرته أنني دائما كنت أقوم بواجبي 100 في المائة. وأكد لي المدير الفني أنه كان سعيدا بقبولي للقرار وأمل أن ينتهي الأمر عن ذلك».
وأضاف تيري: «منذ ذلك الحين كان المدير الفني دائما ما يتساءل عن كيفية تقبلي الأمر في صمت وعن فخره لما قمت به. ربما كان قراري ذلك لأنني كنت دائما أحترمه كمدير فني وكشخص».
وقد لقي قرار كابيللو باستدعاء جون تيري كقائد الفريق دعما من بيتر شيلتون أكثر اللاعبين مشاركة مع إنجلترا وكقائد للمنتخب.
وأكد الحارس الشهير شيلتون الذي خاض 125 مباراة دولية منها 15 حمل فيها شارة قائد الفريق، على أن تيري ما كان ينبغي أن تسحب منه شارة قائد الفريق في المقام الأول. وقال: «أنا لا أقول ذلك بدافع المغفرة لتيري على ما فعله في السابق، لكنه لم يخالف أي قوانين للعبة وأخطاؤه كانت شخصية وتخصه هو فقط».
وأضاف: «إذا كنا بحاجة إلى الأفضل ليقود الفريق فسيكون جون تيري هو الخيار الطبيعي، أنا أشعر بالأسى على ريو فيرديناند لكني أضع تيري في المقدمة على ريو كقائد للفريق».
من ناحية أخرى قال تيري: «إن كل من كان يسألني عن كابيللو، لا يجد مني سوى الكلمات الطيبة لأن هذه هي الحقيقة بغض النظر عما قد يتنامى إلى مسامع البعض. وبعض من علموا بما دار بيننا في الصيف الماضي اعتقدوا أن هناك مشكلة لكن هذا لم يكن صحيحا، لا توجد هناك مشكلة على الإطلاق، فأنا لا أحمل له سوى الاحترام، وآمل أن يكون هذا شعور كابيللو أيضا». وقال تيري: «لقد كان كابيللو رائعا للغاية خلال الفترة السابقة ولا يسعني إلا أن أؤيده بمزيد من الثقة، لأنه عندما تولى المسؤولية أحدث تغييرا تكتيكيا داخل وخارج الملعب. وقد انبهرت حقيقة به، ومهما حدث من خسارة شارة القيادة وما تبعها فما زلت أعتقد أنه مدير فني رائع وأن المجموعة التي معه تشكل فريقا رائعا». واعترف تيري مؤخرا أنه «شعر بالألم عندما شاهد شارة قيادة الفريق تتجول بين ستة من زملائه في الفريق في المباراة الودية ضد مصر العام الماضي، وقد تكرر الأمر مرة أخرى في المباراة الودية أمام الدنمارك الشهر الماضي، وبدا الأمر وكأنه عقوبة أخرى ضده». وقال تيري: «تذكرت كيف انتقلت الشارة إلى أكثر من لاعب وشعرت بأن ذلك ظلم كبير، لكن في مباراة الدنمارك شعرت بالتحسن لأن كابيللو أخبرني قبل المباراة بأنني سأنالها مرة أخرى مهما حدث. وقد شكرته على ذلك لأنه أخبرني بذلك مسبقا، أنا لا أعلم ما إذا كان قد قرأ ذلك أو ما شابه على وجهي، لكنه ربما بحث بين أسماء من حملوا شارة قائد الفريق وأي منهما كان الأجدر، تماما كما فعل مع اللاعبين المتخصصين في التصدي لركلات الترجيح»، وأضاف: «لامبارد، غاريث، آشلي، ولم أكن بينهم على الإطلاق، لقد تحدث إلى بعد ذلك الاجتماع وقال لي: لن تنال ذلك اليوم، لم تكن تلك هي القضية بالنسبة لي وقد احترمته كثيرا لذلك. الشيء الأكثر إحباطا كان ما كتب عني بأنني عندما شاهدت غاريث يقدم الشارة لآشلي كول، بدوت محبطا وحاولت أن أحصل عليها عنوة. كانت هناك بعض التعليقات أيضا على تويتر، ولم أتوقع ذلك ربما لا يدرك الكثيرون قدر احترامي الكبير لكابيللو كمدرب وكمدير فني وكإنسان أيضا».
وقال تيري: «لقد تمكنت من تجاوز خسارتي شارة قيادة الفريق بسرعة كبيرة. حتى عندما اتخذ المدير الفني قراره في هذه الاجتماع في ويمبلي وقفت وصافحته هو ومساعده بالديني وقلت إنني كنت أؤدي واجبي 100 في المائة مهما حدث سواء في داخل الملعب أو خارجه، ورد علي كابيللو بأنه يقدر ذلك كثيرا ويحترمه وعبر عن أمله في ألا يشكل ذلك مشكلة بالنسبة لي. بالنسبة لي لم يتغير شيء، فأنا أحب اللعب لمنتخب إنجلترا وأرغب في المضي على هذا النحو بأقصى جهد ممكن». وتأتي عودة تيري إلى قيادة الفريق نتيجة للمخاوف المستمرة بشأن إصابة ريو فيرديناند في ربلة الساق ووسط حالة استياء من الأخير لأن كابيللو لم يخطره بقراره.