فيرديناند يهنئ تيري على شارة القيادة.. ويدعوه للفوز على ويلز

بيلامي يؤكد أن الجماهير هي ورقة الضغط السلبية على لاعبي إنجلترا

TT

ذكرت صحيفة «صن» البريطانية أمس أن ريو فيرديناند، لاعب قلب دفاع نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، اتصل بزميله في دفاع منتخب إنجلترا جون تيري هاتفيا ليؤكد له أنه لا يشعر بأي ضغائن تجاهه بعدما سحب الإيطالي فابيو كابيللو، مدرب المنتخب الإنجليزي، شارة قيادة الفريق من فيرديناند ليعطيها لتيري مؤخرا.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن فيرديناند اتصل بتيري، نجم دفاع تشيلسي الإنجليزي، لتهنئته على استعادة شارة قيادة منتخب إنجلترا وطالبه بقيادة الفريق للفوز يوم السبت المقبل أمام ويلز، ضمن التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأوروبية «يورو 2012». وأكد فيرديناند لتيري أن مشكلته في سحب شارة القيادة منه بطريقة مهينة لا تتعلق به (تيري) وإنما بكابيللو الذي رفض حتى مناقشة الأمر معه. كما لم يزعج كابيللو نفسه بمناقشة قراره مع ستيفن جيرارد قائد ليفربول أو فرانك لامبارد زميل تيري في تشيلسي، اللذين كانا مرشحين أيضا لمنصب قائد المنتخب الإنجليزي.

وكان كابيللو قد قرر سحب شارة قيادة منتخب إنجلترا من تيري في الموسم الماضي بعد تفجر فضيحة علاقته بالصديقة السابقة لزميله بالفريق واين بريدج، وعين بعدها فيرديناند مكانه، ولكن إصابات مدافع مانشستر يونايتد المتكررة حرمته من شغل مركزه الجديد بشكل ثابت. ولم يسبق لفيرديناند أبدا المشاركة في أي مباراة بنهائيات بطولات الأمم الأوروبية ويأمل الآن في المشاركة بنهائيات بولندا وأوكرانيا العام المقبل، بصرف النظر عن المواضيع الشائكة بينه وبين كابيللو.

من جهة أخرى زعم كريج بيلامي، مهاجم منتخب ويلز لكرة القدم، أن الضغط الجماهيري الذي واجهه لاعبو إنجلترا قبل وخلال بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، هو السبب في العروض المخيبة للآمال التي قدمها الفريق خلال البطولة، وذلك قبل لقاء ويلز مع إنجلترا في كارديف ضمن التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأوروبية «يورو 2012» يوم السبت المقبل.

وأكد بيلامي، لاعب فريق مانشستر سيتي الإنجليزي الذي يلعب لنادي كارديف الويلزي حاليا على سبيل الإعارة، أنه رأى كيف تحول الآمال والطموحات المعلقة على لاعبي إنجلترا هؤلاء اللاعبين إلى أشخاص محطمي الأعصاب. ونقلت صحيفة «ميرور» البريطانية بموقعها على الإنترنت تصريحات بيلامي التي قال فيها: «شاهدت منتخب إنجلترا في كأس العالم الصيف الماضي مثل الجميع، ولا أصدق أن المنتخب الإنجليزي لم يكن جيدا بالقدر الكافي للمنافسة على لقب البطولة».

وأضاف: «أما السبب الآخر الذي دائما ما يعلل به الناس تراجع مستوى أداء منتخب إنجلترا وهو القول إن لاعبي الفريق لا يوجد لديهم الحماس أو التطلعات الكافية، فهو مجرد هراء أيضا». وضرب بيلامي مثلا بأداء المنتخب الألماني الذي تميز بالسلاسة والقوة، لأن لاعبيه تمتعوا بقدر كبير من الحرية خلال مونديال جنوب أفريقيا، أما منتخب إنجلترا فلأن الكثير جدا كان ينتظر منه، فقد قدم الفريق أداء بالغ التوتر خلال البطولة.

وقال اللاعب الويلزي: «عندما كنت لاعبا في ليفربول كنت أعرف أن الكثير من اللاعبين يشعرون بالخوف عندما يلعبون لإنجلترا. أتذكر ستفين جيرارد قبل مباراة أندورا (بتصفيات كأس العالم السابقة) عندما قال إنه للمرة الأولى كان يخشى تمرير الكرة، لأنه كان خائفا من صفارات الاستهجان». وأضاف: «كلما شاركت إنجلترا في بطولة ما اعتقدت أنها قادرة على إحراز اللقب. ربما يقتصر هذا التفكير عليّ فقط، ولكنني بشكل عام مستعد نفسيا لإمكانية نجاح إنجلترا في تحقيق ذلك».

وعلى صعيد آخر اعترف هاري ريدناب، مدرب نادي توتنهام الإنجليزي لكرة القدم، بأن فريق مانشستر سيتي هو المرشح الأقوى لاحتلال المركز الرابع في نهاية هذا الموسم من مسابقة الدوري الممتاز في إنجلترا. ويحتل توتنهام المركز الخامس بترتيب الدوري الإنجليزي بفارق أربع نقاط خلف سيتي، الرابع، وعلى الرغم من أن توتنهام لديه مباراة مؤجلة، فقد أكد ريدناب أن سيتي لديه من الإمكانات المادية ما يؤهله للتفوق على فريقه في سباقهما لاحتلال المركز الرابع في نهاية الموسم الذي يؤهل صاحبه للمشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

وكان الفريقان قد التقيا في نهاية الموسم الماضي ليفوز توتنهام على سيتي 1/صفر وينتزع منه المركز الرابع بترتيب الدوري الإنجليزي. ولكن صحيفة «ميرور» البريطانية نقلت أمس عن ريدناب قوله: «ستكون المنافسة متقاربة المستوى من جديد.. وقد يتأجل حسم الأمر حتى المرحلة النهائية مثل الموسم الماضي». وأضاف: «أعتقد أن مانشستر سيتي يبدو أسهل فريسة حاليا يمكن اللحاق بها، لأن تشيلسي بدأ يستعيد قوته من جديد».

ولكن ريدناب اعترف بأن القتال على جبهتين، الدوري الإنجليزي ودوري الأبطال، هو أمر مجهد بالنسبة لأي فريق، مما يجعل من مانشستر سيتي المرشح الأقوى للفوز بالمركز الرابع. وأضاف: «يجب أن تنظر إلى مواردهم، انظروا إلى كل الأموال التي أنفقوها على لاعبيهم. لديهم لاعبون يفوق سعرهم الثلاثين مليون جنيه إسترليني، وليسوا حتى ضمن التشكيل الأساسي للفريق».