محمد أبو عراد: كرة القدم منحتني كنزا كبيرا.. ولن أنسى ثلاثيتي في الرائد

نجم أبها المعتزل أكد أنه يتمنى أن يخلفه أحد أبنائه في الملاعب السعودية

TT

قال لاعب المنتخب السعودي ونادي أبها المعتزل محمد أبو عراد إن أهم ما خرج به من مشواره الرياضي هو حب الناس، مشيرا إلى أنه استطاع تسجيل 405 أهداف خلال مسيرته من عام 1994 وحتى 2006، وكشف أبو عراد الذي يستعد لإقامة حفل اعتزاله اليوم أنه يتمنى أن يحذو أحد أبنائه حذوه بل ويصل إلى أبعد مما وصل إليه في هذا المجال، وتحدث أبو عراد في حوار لـ«الشرق الأوسط» عن الكثير من الأمور والأحداث العالقة في ذهنه بعد المشوار الحافل الذي قضاه في الملاعب الخضراء.

* وأنت تستعد لحفل اعتزالك المقرر إقامته اليوم، نود أن تحدثنا عن بدايتك مع كرة القدم؟

- الحقيقة بدأت اللعب في الأحياء، وتم اختياري لتمثيل منتخب المدارس في مسقط رأسي مدينة تنومة التي تبعد عن أبها نحو 100 كم، وبعدها التحقت بكليّة المعلمين، وانضممت في ذات العام للفريق الكوري الأول بنادي أبها، ولعبت أساسيا على الرغم من أنني لم أزل أمثل فريق الشباب.

* ما الذي دفعك للتسجيل في نادي أبها؟

- هناك عدة أمور دفعتني للتسجيل في أبها، لكن الأهم أن رئيس النادي الدكتور حمد الدوسري استطاع إقناعي بالتسجيل في تلك الفترة، وكان شقيقي الدكتور صالح أبو عراد نائبا للرئيس حينها.

* صف لنا أبرز المراحل التي تفخر بها في مشوارك الرياضي؟

- يأتي في المقام الأول وبلا شك اختياري لتمثيل المنتخب السعودي للشباب بعد شهرين من تسجيلي في نادي أبها، وكان لي شرف ارتداء القميص الأخضر، إلى جانب معايشتي لمراحل الصعود التي مرّ بها النادي ابتداء من الدرجة الثالثة، ثم الثانية، وبعدها الأول، وحتى الوصول إلى الدوري الممتاز عام 2005، كأول مرة في تاريخ النادي وتاريخ منطقة عسير.

* من المدرب الذي كان له دور اكتشاف موهبتك وصقلها؟

- في الحقيقة هما مدربان، كان لهما الفضل بعد الله في تنمية مواهبي الكرويّة، وهو المدرب البلغاري رابتشوف، والسعودي يحيى حسين.

* ما المباراة التي لا تزال عالقة في ذهنك؟

- المواجهة التي أتذكرها دائمًا هي لقاء أبها بالرائد التي انتهى لصالحنا 4/1، وسجلت خلال المباراة 3 أهداف، وكانت ضمن منافسات دوري الدرجة الأولى على ملعب المحالة بأبها، إلى جانب لقاء منتخب عسير أمام أتلتيكو البرازيلي في بطولة الصداقة الدولية، وتمكنّا من الفوز بهدفين كانت من إمضائي.

* موقف جميل ما زال في الذاكرة وآخر تتمنى نسيانه؟

- المواقف الجميلة كثيرة منها أيام الانتصارات والأفراح، ويجول في خاطري موقف عضو مجلس إدارة النادي محمد أبو علامة وهو الذي أقنعني بالذهاب إلى مصر لإجراء عملية جراحية في عهد رئيس النادي عبد الوهاب آل مجثل، الذي تكفل مشكورا بجميع تكاليف العلاج ومكنني ذلك من العودة بقوة للملاعب وخدمت الفريق لمواسم عديدة.

* ماذا أعطتك كرة القدم؟

- من أعظم الأمور التي منحتني إياها هو حبّ الناس لي، وهذا بلا شك كنز كبير.

* ما أبرز الإنجازات التي حققتها خلال مشوارك؟

- أبرز ما استطعت إنجازه خلال مسيرتي الكروية هو الصعود مع نادي أبها من الدرجة الثالثة إلى الممتازة مرورا بالثانية والأولى، ويعتبر هذا الإنجاز الأول في تاريخ النادي، إلى جانب تحقيق لقب هداف الدوري للدرجة الأولى خمسة مواسم منها أربع متتالية، ونيل لقب هداف دورة الصداقة الدولية الخامسة، والمشاركة في الحصول على لقب كأس الأمير فيصل بن فهد لفرق الدرجة الأولى لنادي أبها بعد الفوز على فريق أحد في النهائي بهدفين دون مقابل.

* هل باستطاعتك الكشف عن عدد المباريات والأهداف التي سجلتها خلال الفترة التي قضيتها في الملاعب؟

- في الحقيقة عدد المباريات غير معلوم بالنسبة لي، إلا أنني لم أتخلف كثيرا منذ عام 1994 حتى 2006، إلا لظروف الإصابة، وهذا يعني أنني لعبت 12 موسما رياضيا، أما عدد الأهداف التي سجلتها فهي موثقة عندي بدقة كبيرة، حيث تمكنت من هزّ الشباك 405 مرات.

* متى بدأت فكرة الاعتزال تراودك وكيف اتخذت القرار؟

- يجب أن نعلم أن الاعتزال هو سنّة الحياة لدى كل رياضي، وفكرت فيه منذ إن ابتعدت عن النادي، ودعمني في إقامة الحفل عضو مجلس إدارة النادي أحمد الشهري الذي أعتبره أخا وصديقا وفيا.

* لماذا تم اختيار نادي الزمالك المصري للمشاركة في الحفل؟

- هذا اختيار ممتاز من وجهة نظري، فالزمالك ناد جماهيري يعتبر من أبطال أفريقيا والعرب، ومتصدر الدوري المصري، علاوة على أنه يضم مجموعه نجوم هم الأبرز على المستوى الأفريقي.

* من تتوقع أن يكون خليفتك في الملاعب، وهل لدى أبنائك توجه للاحتراف في كرة القدم؟

- أولادي علي وصالح كلاهما يعشق كرة القدم، وأتمنى أن يصلا إلى ما هو أبعد مما تمكنت الوصول إليه خلال مسيرتي في رياضة الكرة، وبلا شك تلك الاهتمامات تأتي بعد أن يكملا دراستهما التعليمية في المقام الأول.

* عملت في مجال التدريب من خلال قيادتك لفريق السروات، كيف ترى إمكانيّة استمرارك في هذا النطاق؟

- التدريب يعتبر مجالا جديدا بالنسبة لي ويعتمد على الخبرة والتأهيل عن طريق الدورات المتخصصة، ولله الحمد إلى الآن ما أزال في البداية التي أرى بأنها مشجعة، واستطعت أن أصعد بفريق السروات للتصفيات المؤهلة للثانية على مستوى السعودية لأول مرة في تاريخه منذ أن تأسس قبل ما يقارب 33 عاما، وأما الطموحات فكثيرة والمستقبل بإذن الله كفيل بتحقيقها.