جرحى مع بدء بيع التذاكر وخشية من صدام الجماهير في مباراة الجزائر والمغرب

الاتحاد الأفريقي يعلن موعد انطلاق أمم أفريقيا 2012 ومصر تستعد لمواجهة «الأولاد»

TT

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) أمس موعد انطلاق بطولة الأمم الأفريقية التي تستضيفها كل من غينيا الاستوائية والغابون، حيث تفتتح يوم 21 يناير (كانون الثاني) 2012 في غينيا على أن تختتم يوم 12 فبراير (شباط) بلقاء النهائي في الغابون.

كما أقر الاتحاد الأفريقي نقل مباراة ليبيا وجزر القمر التي كان من المقرر إقامتها في العاصمة الليبية طرابلس إلى مالي يوم الاثنين المقبل، بالإضافة إلى نقل مباراة ساحل العاج وبنين إلى غانا الأحد بسبب الاضطرابات الأمنية التي تشهدها ساحل العاج.

إلى ذلك يواصل منتخب مصر صاحب الرقم القياسي في الفوز ببطولة الأمم الأفريقية (6 ألقاب)، استعداداته للمباراة العامة والصعبة أمام جنوب أفريقيا السبت في الجولة الثالثة من المجموعة السابعة للتصفيات المؤهلة لبطولة 2012.

ويعقد الفريق المصري آماله على نجومه أصحاب الخبرة، وأيضا لعامل التاريخ الذي يقف دائما في صالح الفراعنة في مواجهتهم للفريق الأفريقي الجنوبي.

وأشار محمد صبحي، حارس الإسماعيلي والمنتخب المصري إلى أنهم سيستندون إلى تاريخهم الكبير في البطولة الأفريقية والمواجهات المباشرة مع جنوب أفريقيا. وقال: «نحن أبطال القارة في البطولات الثلاث الأخيرة، وهو دافع قوي لنا لانتزاع الفوز الذي أصبح ضروريا بعد البداية غير المتوقعة لنا في التصفيات، سنبذل كل طاقتنا من أجل العودة بالنقاط الثلاث».

ويتذيل المنتخب المصري المجموعة برصيد نقطة واحدة من مباراتين، بينما تتصدرها جنوب أفريقيا برصيد أربع نقاط.

من جهته، قال حسني عبد ربه، نجم منتخب مصر العائد بعد فترة إصابة طويلة: «نتوقع مواجهة صعبة مع جنوب أفريقيا، لكننا قادرون على تحقيق الفوز». وأضاف: «سنبذل أقصى ما لدينا لإسعاد الشعب المصري عقب الفترة العصيبة التي مرت بها البلاد».

في المقابل أعلن ستيفن بينار، مهاجم منتخب جنوب أفريقيا المحترف في فريق توتنهام الإنجليزي، أنه يقاتل للتغلب على الإصابة التي تعرض لها ليكون جاهزا لمواجهة مصر.

وقال بينار الذي سيحمل شارة القائد لمنتخب الأولاد، إذا شارك في اللقاء: «مباراة مصر تمثل التحدي الأكبر لنا وعلينا اقتناص النقاط الثلاث لتأمين صدارتنا للمجموعة».

وأوضح بينار أنه يتوقع ضغطا مبكرا من منتخب مصر نحو الهجوم لأن موقفهم في جدول المجموعة يجعلهم مطالبين بانتزاع الفوز، وهو الشيء الذي قد يكشف خط دفاع المصريين.

كما أوضح يرى كاتيلجو مافيلا مهاجم جنوب أفريقيا أن منتخب بلاده قادر على الفوز على مصر. وقال: «واجهنا منتخبات كبيرة من قبل، خسرنا أمام إسبانيا والبرازيل بصعوبة، وتفوقنا على فرنسا، ومصر لن تسبب لنا مشكلة».

وتقام المباراة مساء السبت على ملعب أليس بارك الذي يتسع لـ64 ألف مشجع.

وفي سياق الاستعداد للمواجهات الساخنة في البطولة الأفريقية سقط عشرات الجرحى بينهم أفراد من الشرطة مع انطلاق عملية بيع تذاكر مباراة الجزائر والمغرب أمس. وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن أعداد كبيرة من المشجعين توافدوا صباح أمس على نقاط بيع التذاكر العشرين على مستوى ملعب «19 مايو» في مدينة عنابة الذي يستضيف المباراة لشراء التذاكر، لكن قرار المسؤولين بوقف عملية البيع ومواصلتها اليوم أدى إلى حدوث صدامات عنيفة استخدمت فيها الحجارة والأسلحة البيضاء.

وأضاف الشهود أن جهاز الحماية المدنية (الدفاع المدني) نصب خيما داخل الملعب لإسعاف الجرحى الذين وصل عددهم إلى العشرات من بينهم أفراد من الشرطة. يذكر أن 45 ألف تذكرة لمباراة الجزائر مع المغرب قد طرحت للبيع من بينها ثلاثة آلاف تذكرة ستخصص لمشجعي المنتخب المغربي، وفي ظل الشحن الزائد شددت السلطات الجزائرية من الإجراءات الأمنية تحسبا لوقوع مصادمات بين مشجعي الفريقين.

وتم تكليف ثمانية آلاف شرطي بتأمين المباراة، منهم خمسة آلاف ينتسبون لأمن ولاية عنابة والبقية من فرق وحدات مكافحة الشغب. وأضافت المصادر أن فرقا من جهاز الدرك الوطني ستتولى تأمين مقر إقامة المنتخب المغربي على أن تتكفل فرقة من الشرطة القضائية بتأمين تنقلات الفريق من الفندق إلى ملاعب التدريب، إضافة إلى القيام بنفس المهمة يوم المباراة.

وتعد المباراة مصيرية للمنتخب الجزائري الذي يتذيل المجموعة الرابعة برصيد نقطة واحدة مقابل أربع نقاط لنظيره المغربي الذي يتأخر بفارق هدف واحد عن منتخب أفريقيا الوسطى المتصدر.

وحول استعدادات المنتخب الجزائري للمباراة، تحوم الشكوك حول مشاركة كريم زياني ومجيد بوقرة. وواصل زياني لاعب وسط قيصري سبور التركي غيابه عن تدريبات منتخب بلاده بسبب الإصابة، بعد أن غاب عن الحصة التدريبية الأولى التي جرت قبل يومين. من جهته كشف بوقرة مدافع غلاسجو رينجرز الاسكوتلندي إن فرص غيابه عن المباراة أمام المغرب أكبر من فرص المشاركة فيها. وقال بوقرة على هامش الحصة التدريبية الثانية للمنتخب الجزائري بملعب العقيد شابو بمدينة عنابة: «خضعت لفحص بالرنين المغناطيسي، حيث تبين أنني أعاني من تجمع دموي أسفل الفخذ. سأنتظر حتى قبل اللقاء بيوم لمعرفة جاهزيتي والوقوف بصورة دقيقة على درجة إصابتي».

وأضاف: «فرص غيابي عن مباراة المغرب أكبر من فرص المشاركة فيها».

لكن مصدرا طبيا أكد أن بوقرة سيشارك في المباراة وأن الفحص الذي أجري للاعب أظهر أنه لا يعاني أي خطورة. وكان بوقرة (28 عاما)، تعرض لإصابة بالفخذ في الدقيقة 80 من المباراة التي تغلب فيها فريقه غلاسجو رينجرز على غريمه سيلتك في نهائي كأس الرابطة الاسكوتلندية الأسبوع الماضي.

وفي إطار التصفيات الأفريقية عاد مهاجم فريق ريال مدريد الإسباني إيمانويل أديبايور إلى صفوف منتخب توغو، حيث من المقرر أن يشارك الأحد المقبل في المباراة المقررة ضد مالاوي في ليلونغوي ضمن الجولة السابعة من تصفيات المجموعة الحادية عشرة.

وجاء استدعاء أديبايور لينضم إلى تشكيلة 16 لاعبا محترفا.

وكان أديبايور قرر اعتزال اللعب دوليا بعد الهجوم الذي تعرض له وفد المنتخب التوغولي في منطقة كابيندا في 8 يناير عام 2010 عشية نهائيات كأس الأمم الأفريقية والذي أدى إلى مقتل اثنين من أعضاء الوفد. وقال أديبايور: «ما زلت متأثرا بأحداث ذلك الاعتداء الذي كنت شاهدا على ما حصل خلاله للحافلة التي كانت تنقل منتخب توغو».

وكان الاتحاد التوغولي قد لجأ إلى المدرب النيجيري ستيفن كيشي لقيادة منتخب بلاده في المباراة أمام مالاوي. وقال رئيس الاتحاد التوغولي غابريال أميي «استدعينا ستيفن كيشي بعد استقالة المدرب الفرنسي تييري فروجيه» دون تقديم المزيد من التفاصيل.

وكان فروجيه استقال من منصبه مطلع مارس (آذار) الحالي «لأسباب شخصية».

وقاد كيشي أمس الحصة التدريبية الأولى للمنتخب التوغولي. وسبق لكيشي (49 عاما)، أن قاد منتخب توغو مرتين، الأولى من أبريل (نيسان) 2004 إلى فبراير 2006 وقاده إلى نهائيات كأس العالم في ألمانيا والثانية من فبراير 2007 إلى مارس من العام ذاته. وتحتل توغو المركز الرابع في المجموعة الحادية عشرة برصيد 3 نقاط بفارق 10 نقاط خلف بوتسوانا المتصدرة وتونس الثانية (7 نقاط) ومالاوي الثالثة (6 نقاط)، وبفارق نقطة واحدة أمام تشاد صاحبة المركز الأخير.