الميلان ينتظر نتيجة الطعن على عقوبة إيقاف المهاجم السويدي إبراهيموفيتش

ماسيمو موراتي نفى أن يكون هدف باتزيني جاء باليد مثل هدف السويدي زلاتان

TT

ثمة استياء من جانب جماهير الميلان تجاه هدف جامباولو باتزيني، مهاجم الإنتر، والذي تم تسجيله أثناء مباراة ليتشي يوم الأحد الفائت وأهدى به اللاعب فوزا ثمينا لفريقه مما جعل الإنتر على بعد نقطتين فحسب من الميلان متصدر الترتيب، بينما اتصفت ردود أفعال جماهير الإنتر تجاه هذا النقد بالهدوء والطمأنينة. تجدر الإشارة إلى أنه تم المقارنة بين هدف باتسيني، الذي استقبل فيه الكرة على صدره كاملا دون الاستعانة بيده، بذلك الذي سجله السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، لاعب الميلان، خلال مباراة باري في الجولة الـ29 من البطولة المحلية، وقام حكم اللقاء بإلغائه نظرا لاستخدام زلاتان يده في استقبال الكرة. إن المقارنة الظاهرية بين الهدفين تشعل غضب الميلان. ولكن الإعادة التلفزيونية والصور الثابتة واضحة بهذا الصدد. وقد عقب ماسيمو موراتي، رئيس نادي الإنتر، على هذا الشأن قائلا: «الوقائع ليست متماثلة، لذا سيكون من الأفضل عدم إطالة الحديث عن هذا الأمر...».

الكتف والذراع: من الواضح أنه تم، داخل نادي الإنتر، مطالبة ماسيمو موراتي بإجراء مقارنة بين ما قام به إبراهيموفيتش أثناء مباراة باري وبين ما فعله باتزيني خلال مباراة ليتشي، بين الذراع المستخدمة في حالة الأول والصدر الكامل الذي اعتمد عليه الثاني في استقبال كرة الهدف. وقد كان رد موراتي واضحا: «هل هناك بعض الشكوك التي تزعجني؟ سنوجز الحديث بهذا الشأن. ليست وقائع متماثلة ومن الأفضل عدم الإطالة في الحديث عنها...». ويقصد الرجل رقم واحد في نادي الإنتر بقوله هذا عدم إجراء أية مقارنات بين الهدفين. وقد وقف، في الحقيقية، ليوناردو، مدرب الإنتر، على توضيح الهجمة التي جاء منها هدف فوز فريقه أمام ليتشي في الجولة الماضية، وقال: «لقد اتجهت ذراع باتزيني في هذه الكرة إلى الخلف وقام بدفع صدره للأمام لاستقبال الكرة». ولكن الميلان لا يرضى بهذه التصريحات حتى وإن كان ماسيمو موراتي لم يطل الحديث عن هذا الصدد ولا يرغب أو يحاول البحث عن المشكلات.

إبرا ولوسيو: إن مهمة العودة إلى المنافسة على درع بطولة الدوري المحلي لم تنتهِ بعد أمام الإنتر رغم أنها تسير بشكل جيد. فقد تراجع الفارق في النقاط مع الميلان المتصدر من 13 نقطة في شهر يناير (كانون الثاني) الفائت، عندما تولى ليوناردو مسؤولية الفريق، إلى نقطتين فحسب فضلا عن تأهل الفريق إلى دور الثمانية من البطولة الحالية لدوري أبطال أوروبا. ويتابع رئيس نادي الإنتر تصريحاته قائلا: «ما كان ينبغي على الفريق القيام به هذه الجولة تم بالفعل وعلى أحسن وجه، حيث إننا نجحنا في الاقتراب أكثر من الميلان. هل غياب إبرا عن لقاء الديربي القادم سيكون أكثر تأثيرا في المباراة أم غياب لوسيو، مدافع الإنتر؟ حسنا، أتمنى أن يكون غياب إبرا له التأثير الأكبر، ولكني أكرر أنه يجب أخذ الوضع في عين الاعتبار أيضا والروح التي ستنزل بها إلى الملعب خلال هذا اللقاء».

عين على نابولي: ويواصل موراتي حديثه عن الديربي المرتقب قائلا: «لن يكون هذا اللقاء هو الأهم خلال فترة رئاستي للإنتر، فكل مرة يقال هكذا، ولكن في كل مرة ودائما ما يكون هناك بعض الأسباب التي تجعل هذه المباراة مهمة». وإذا كان الإنتر حقا على بعض خطوتين من الميلان فلا بد أيضا من تذكر نابولي الذي يتربع في المركز الثالث لترتيب جدول الدوري بفارق 3 نقاط عن صاحب المركز الأول: هل الحديث عن الميلان والإنتر فحسب يحد مما وصل إليه نابولي هذا الموسم؟ وقد أشار ماسيمو إلى هذا الأمر قائلا: «أجل، نستمر في الحديث عن أنفسنا فحسب ولكن لدي انطباع بأن نابولي يقدم عملا جيد للغاية في البطولة الحالية. إن الموسم الحالي يعد رائعا حقا وممتعا للغاية لأن هناك 3 فرق تتنافس على البطولة، الميلان الذي كان يبدو بعيدا على قمة الجدول والإنتر فضلا عن نابولي القريب أيضا».

ميسي ولاعبو المنتخبات: بعد فوز فريق الإنتر على نظيره ليتشي في الجولة الماضية لم يطالب ليوناردو بالتوفير التام لمجهود اللاعبين الدوليين مع منتخبات ولكنه ناشد فحسب بـ«الحكمة والفطرة السليمة التي تستخدمها الأندية في التعامل مع لاعبيها». وقد أعرب ليوناردو عن أسفه الشديد نظرا لأن لاعبي الإنتر المشتركين مع منتخبات بلادهم لن يعود إلى الفريق إلا قبل 3 أيام فحسب من مباراة الديربي. وقد أوضح موراتي بهذا الشأن قائلا: «ولكن الآن أصبحنا معتادين على مثل هذه الأشياء، ولا أعتقد أن اقتراب الالتزامات الدولية يسبب إزعاجا أكثر من الذي نتعرض إليه في لحظات أخرى». واختتم رئيس نادي الإنتر تصريحاته بالتعقيب على زيارة الأرجنتيني ليونيل ميسي لمدينة ميلانو الإيطالية مؤخرا ضمن حملة إعلانات لبيت أزياء، وقال: «أنا لا أحاول مطلقا التودد إلى ميسي، ولكنْ ثمة تعاطف كبير وكفى».

وعلى الجانب الآخر يبدو أن الموقف لم يتحسن كثيرا بصدد هدف باتزيني الأخير حتى وإن تردد من جانب الميلان أن الغضب قد انتهى بهذا الشأن. ولكن الحشود المؤيدة لمتصدر جدول الدوري الإيطالي كانت ترى أنه: «لا بد من تطبيق نفس القرار الإداري الذي تم اتخاذه ضد إبرا خلال مباراة باري، وهو ما يعني إلغاء الهدف ومنح البطاقة الصفراء لباتزيني وتوقيع عقوبة الإيقاف على اللاعب أيضا». غير أن الشيء الخاص في هذا الأمر يظل هو رد فعل باري وليتشي حيال ما حدث. فقد رد كلا الناديين بنفس الطريقة الغاضبة: «هناك حدس بوجود خطأ مرتكب بيد باتزيني أيضا». ومن المحتمل أن يتم كذلك بث فيلم تسجيلي، لا بأس به، على شبكة «ميديا ست» (التي يملكها برلسكوني، رئيس نادي الميلان) يظهر وجه التشابه بين الحالتين. وقد بث برنامج «controcampo»، الذي يذاع على الشبكة ذاتها، يوم الأحد الفائت، بعض الصور التلفزيونية التي، من وجهة نظر الميلان، ربما توضح صحة هدف إبرا في شباك باري وأن الكرة قد سقطت على كتف لاعب الميلان وليس على يده.

الحكام غير عادلين: ويجول بخاطر جماهير الميلان أنه لولا القرارات التحكيمية غير العادلة التي تعرض لها فريقهم لأصبح الميلان الآن لديه 3 نقاط إضافية عن الفارق الحالي بينه وبين الإنتر، فضلا عن غياب إبرا عن مباراة الديربي (بداعي الإيقاف) ومشاركة باتزيني مع الإنتر في المباراة ذاتها رغم اقترافه، من وجهة نظر الميلان، لخطأ يستحق العقوبة. ويرى المتصدر الحالي لجدول الدوري الإيطالي أنه لو لم يتم إلغاء هدف إبرا في مباراة باري لكان من المحتمل أن يحتفظ لاعب الميلان بهدوئه ولا يتعصب، وربما أيضا ما كان ليوجه ذلك الكوع إلى ماركو روسي، الأمر الذي تسبب له في الإيقاف. وبتطبيق نفس القرارات التي اتخذها براغي، حكم مباراة الميلان أمام باري، ضد اللاعب السويدي فمن المفترض أن تكون تكلفة الهدف الذي سجله باتزيني واستخدم فيه يده، كما يرى الميلان، هي الحصول على بطاقة صفراء وبالتالي الإيقاف في مباراة الديربي. ولكن كل ذلك يدور دون اتخاذ أي إجراء رسمي من جانب نادي الميلان.

الانتظار: إن الانطباع السائد هو أن عصبية الميلان تتزايد بسبب الثقل الذي يتسبب فيه غياب إبرا عن مباراة الديربي القادمة. الأمر الذي ظهر تأثيره بوضوح خلال مباراة باليرمو – الميلان في الجولة الماضية والتي انتهت بخسارة الأخير 0/1. وسوف يتم يوم الجمعة المقبل مناقشة الطعن المقدم من جانب نادي الميلان بصدد عقوبة الإيقاف الموقعة على اللاعب السويدي (3 جولات) بسبب الخطأ الذي ارتكبه ضد روسي، لاعب باري. وهناك أمل في أن الميلان قد يتمكن من الحصول خلال هذا الطعن على تخفيض للعقوبة حيث سيحاول محامو النادي المتقدم بالطعن التركيز على أن تصرف زلاتان يندرج تحت مسمى اللعب غير الرياضي وليس العنف. وفي حالة اقتناع هيئة المحكمة بهذا الرأي ربما يتم خفض العقوبة إلى مباراة واحدة (والتي بالفعل قضاها بغيابه عن مباراة باليرمو). إن الأمل موجود في الوصول إلى هذه الغاية يوم الجمعة المقبل، غير أن أليغري، مدرب الميلان، هو أول من لا يضع في اعتباره وجود إبرا خلال مباراة الديربي المقبلة.