غياب بال ضربة موجعة لويلز قبل مواجهة إنجلترا.. واختبار صعب لإسبانيا أمام التشيك

مواجهة مشحونة لإيطاليا أمام سلوفينيا .. والمجر تنتظر هولندا في تصفيات كأس الأمم الأوروبية

TT

تخوض منتخبات إسبانيا حاملة اللقب وهولندا وإيطاليا وإنجلترا اختبارات صعبة اليوم وغدا ضمن تصفيات كأس أوروبا لكرة القدم المقررة عام 2012 في بولندا وأوكرانيا. وتستضيف إسبانيا بطلة العالم تشيكيا في قمة المجموعة التاسعة وتحل هولندا وصيفة مونديال 2010 ضيفة على المجر ثانية المجموعة الخامسة وإيطاليا متصدرة المجموعة الثالثة ضيفة على سلوفينيا مطاردتها المباشرة، وتنتظر إنجلترا ديربي بريطانيا ساخنا أمام مضيفتها ويلز ضمن المجموعة السابعة. وتبدو الفرصة سانحة أمام ألمانيا وصيفة بطلة النسخة الأخيرة لتحقيق فوزها الخامس على التوالي عندما تستضيف كازاخستان في كايزرسلاوترن.

في الديربي البريطاني تعرضت آمال ويلز لضربة بإصابة نجمها الأبرز غاريث بال وخروجه من التشكيلة التي تواجه إنجلترا. ويسعى الإنجليز إلى العودة بفوز من العاصمة الويلزية لمحو خيبة أمل سقوطهم في فخ التعادل أمام مونتينيغرو في الجولة الأخيرة وتعزيز موقعهم في الصدارة. ويخوض المنتخب الإنجليزي المباراة في غياب قائديه في مانشستر يونايتد وليفربول ريو فرديناند وستيفن جيرارد بسبب الإصابة، ما دفع المدرب الإيطالي فابيو كابيللو إلى إعادة شارة القائد إلى مدافع تشيلسي جون تيري بعدما سحبها منه قبل عام بسبب فضيحة اتهامه بعلاقة عاطفية خارج الزواج مع الصديقة السابقة لزميله في المنتخب واين بريدج.

وكانت آمال ويلز قد منيت بتفجير مفاجأة في لقائها مع إنجلترا بضربة كبيرة عندما تم استبعاد مهاجمها غاريث بال من التشكيلة بسبب إصابته بالتواء في عضلات الفخذ الخلفية يوم أمس. ويتألق بال مع فريقه توتنهام هوتسبير هذا الموسم وخاصة في دوري أبطال أوروبا، إذ أحرز ثلاثية في مرمى إنتر ميلان الإيطالي في استاد سان سيرو. وعاد بال إلى الملاعب قبل أسبوعين بعد غياب استمر ستة أسابيع بسبب مشكلات في الظهر وستبعده إصابته الجديدة عن اللقاء المئوي بين منتخبي إنجلترا وويلز والذي سيقام في كارديف.

وقال الاتحاد الويلزي لكرة القدم عبر موقعه الرسمي على الإنترنت «لم يتدرب أول من أمس مع الفريق وخضع لفحص بالأشعة كشف عن أن الإصابة وقعت له في الأسبوع الماضي». وستقام المباراة ضمن منافسات المجموعة الأوروبية السابعة التي تنفرد مونتينيغرو بصدارتها برصيد عشر نقاط من أربع مباريات تليها إنجلترا بسبع نقاط من ثلاث مباريات في حين تتذيل ويلز الترتيب بعدما خسرت المباريات الثلاث التي خاضتها في التصفيات حتى الآن. وفي المجموعة ذاتها، تلعب بلغاريا مع سويسرا.

وأشارت تقارير صحافية أمس إلى أن الإيطالي فابيو كابيللو المدير الفني للمنتخب الإنجليزي قد يسقط فرانك لامبارد نجم فريق تشيلسي من حساباته خلال المباراة أمام ويلز. وذكرت صحيفة «ذا صن» أن لامبارد قد يجلس على مقاعد البدلاء خلال المباراة على أن يلعب أي من سكوت باركر أو غاريث باري بجوار جاك ويلشاير. ويعيش لامبارد موسما عصيبا حتى هذه اللحظة بسبب الإصابة أعلى الفخذ التي أبعدته عن مباريات مهمة في الموسم الحالي.

وفي المباراة الأولى يمني المنتخب الإسباني النفس باستغلال عاملي الأرض والجمهور لمحو الصورة المخيبة التي بدا عليها في مبارياته الودية الأخيرة، حيث تلقى هزيمتين وديتين ثقيلتين منذ تتويجه بلقبها العالمي الأول وذلك على يد الأرجنتين (1/4) والبرتغال (صفر /4)، إضافة إلى تعادلها مع المكسيك (1/1) وفوزها الصعب والمتأخر على كولومبيا 1/ صفر.

وتتصدر إسبانيا مجموعتها في التصفيات المؤهلة إلى كأس أوروبا بعد فوزها بمبارياتها الثلاث الأولى، لكنها تقف اليوم أمام اختبار صعب للغاية ضد تشيكيا التي استعادت توازنها بفوزين متتاليين بعدما خسرت مباراتها الأولى أمام ضيفتها ليتوانيا، ما خولها احتلال المركز الثاني خلف إسبانيا. وتخوض إسبانيا المباراة في غياب صانع ألعاب آرسنال الإنجليزي فرانسيسك فابريغاس ومهاجم برشلونة بدرو رودريغيز وزميله قائد الفريق الكتالوني كارليس بويول بسبب الإصابة، بيد أنها تملك الأسلحة اللازمة لتحقيق الفوز ومواصلة الطريق نحو حجز بطاقتها في النهائيات للدفاع عن لقبها.

ويعود إلى التشكيلة لاعب وسط أتلتيك بلباو خافيير مارتينيز ومهاجم فالنسيا خوان ماتا بعد غيابهما عن اللقاء الودي الأخير أمام كولومبيا (1/ صفر) بسبب مشاركتهما مع منتخب دون 21 عاما، كما استدعى دل بوسكي مدافع بلباو أندوني إيراولا.

وقال مهاجم برشلونة الهداف التاريخي للإسبان ديفيد فيا «سنخوض مباراتين مهمتين في الأيام الخمسة المقبلة وإذا نجحنا في كسبهما سنضع قدما في النهائيات» في إشارة إلى مواجهة تشيكيا اليوم وليتوانيا الثلاثاء المقبل على أرض الأخيرة. هذا وبعد 11 عاما فقط من مشاركته الأولى مع المنتخب الإسباني لكرة القدم، يستعد نجم برشلونة المتألق تشافي هيرنانديز الآن للانضمام إلى لوحة الشرف وقائمة صغيرة للغاية من النجوم الذين تخطوا حاجز المائة مباراة دولية في صفوف الماتادور الإسباني. ويترقب تشافي البالغ من العمر 31 عاما المشاركة في مباراة المنتخب الإسباني تاليوم مع نظيره التشيكي حتى تكون المباراة الدولية رقم 100 له مع الفريق على مدار مسيرته. ومع مشاركة تشافي في مباراة اليوم سينضم إلى قائمة قصيرة لا تضم سوى ثلاثة لاعبين فقط سبق لهم الوصول لحاجز المائة مباراة دولية مع الماتادور الإسباني وهم حارس المرمى السابق أندوني زوبيزاريتا (126 مباراة) وحارس المرمى الحالي للفريق إيكر كاسياس (117 مباراة) والمهاجم راؤول جونزاليس (102 مباراة دولية). من جهتها تخوض هولندا اختبارا صعبا أمام مضيفتها ومطاردتها المباشرة المجر في بودابست اليوم علما بأنهما سيلتقيان الثلاثاء المقبل في أمستردام. ويسعى المنتخب البرتقالي وصيف بطل العالم إلى مواصلة انطلاقته القوية في التصفيات وتحقيق الفوز الخامس على التوالي وبالتالي قطع شوط كبير لبلوغ النهائيات، بيد أن بيرت فان مارفيك تلقى ضربتين موجعتين بغياب الجناح الطائر لبايرن ميونيخ الألماني آريين روبن وهداف المنتخب وشالكه الألماني يان كلاس هونتيلار بسبب الإصابة. وكان روبن يمني النفس بتسجيل مشاركته الأولى مع منتخب بلاده منذ نهائي مونديال جنوب أفريقيا بعدما أبعدته الإصابة عن الملاعب نحو 6 أشهر، لكن يبدو أن لعنة الإصابات تلاحقه. في المقابل أعرب هونتيلار عن استيائه من الغياب بسبب الإصابة في الركبة، وقال: «ركبتي لم تتعاف بعد. هذه الإصابة عادة ما تتطلب بين أربعة وستة أسابيع للتعافي، ولكني توقعت أن أعود للتدريبات خلال 14 يوما». وتابع: «في الماضي كنت دائما أتعافى بشكل أسرع من المتوقع، ولكني الآن غائب عن الملاعب منذ ثلاثة أسابيع، الأمر يثير غضبي لأنني ظهرت بشكل جيد في آخر مباريات المنتخب الهولندي، ولكن ينبغي أن أعود وأركز على العودة للملاعب في أسرع وقت ممكن». ولفت هونتيلار الأنظار بشكل لافت مع منتخب بلاده منذ بدء التصفيات الأوروبية مستغلا غياب مهاجم آرسنال روبن فان بيرسي بسبب الإصابة، إذ سجل حتى الآن 8 أهداف في 4 مباريات في التصفيات بينها ثلاثية في المباراة الأولى أمام سان مارينو 5/ صفر وثنائية في المباراة الأخيرة أمام السويد 4/ 1. وعزز هونتيلار رصيده التهديفي مع منتخب بلاده وأصبح 25 هدفا في 40 مباراة، بينها 9 أهداف في 5 مباريات هذا الموسم. وتنتظر المنتخب الإيطالي رحلة محفوفة بالمخاطر أمام مضيفه الليتواني اليوم. وتتصدر إيطاليا المجموعة الثالثة برصيد 10 نقاط وبفارق ثلاث نقاط عن سلوفينيا. واستبعد مدرب منتخب إيطاليا تشيزاري برانديلي لاعب وسط روما دانيلي دي روسي ومهاجم مانشستر سيتي ماريو بالوتيلي عن التشكيلة لأسباب تأديبية بسبب اعتداء دي روسي على الكرواتي داريو سيرنا مدافع شاختار دانييتسك الأوكراني خلال مباراة الأخير مع روما في مسابقة دوري أبطال أوروبا ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى إيقافه ثلاث مباريات ولطرد بالوتيلي خلال مباراة مانشستر سيتي مع دينامو كييف الأوكراني في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) بسبب خطأ قاس على لاعب منافس. وفي المجموعة ذاتها تلتقي صربيا صاحبة المركز الخامس قبل الأخير مع آيرلندا الشمالية الرابعة. وتأمل فرنسا في مواصلة صحوتها عندما تخوض اختبارا سهلا أمام لوكسمبورغ في مباراة تشهد عودة فرانك ريبيري وباتريس إيفرا للمرة الأولى منذ فضيحة مونديال 2010. وخالف مدرب فرنسا لوران بلان توجيهات وزيرة الرياضة شانتال جوانو واستدعى ريبيري وإيفرا إلى التشكيلة. وكان الاتحاد الفرنسي أوقف ريبيري وإيفرا لثلاث وخمس مباريات على التوالي بسبب دورهما في المشكلات التي عصفت بالمنتخب خلال نهائيات مونديال جنوب أفريقيا نتيجة استبعاد زميلهما نيكولا أنيلكا لشتمه المدرب حينها ريمون دومينيك. وجددت جوانو موقفها السابق بأن عودة هذا الثنائي إلى التشكيلة «غير مقبولة» لكن بلان لم يأبه لموقفها وضم اللاعبين إلى المنتخب.

ولا يعتبر استدعاء ريبيري مفاجئا نظرا إلى التصريحات التي أدلى بها بلان سابقا عندما قال إنه لا يمكن الاستغناء عن نجم بايرن ميونيخ الألماني في حال كان في قمة عطائه، في حين أن عودة إيفرا مفاجئة نسبيا لأنها كانت مستبعدة، لكن غياب إيريك أبيدال بسبب خضوعه لعملية جراحية من أجل استئصال ورم في كبده دفعت على الأرجح مدرب «الديوك» إلى الاستعانة بخدمات لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي من أجل سد الفراغ في مركز الظهير الأيسر.

وفي المجموعة ذاتها تلعب البوسنة مع رومانيا وألبانيا مع بيلاروسيا. وتبدو الفرصة مواتية أمام ألمانيا لتحقيق فوزها الخامس على التوالي عندما تستضيف كازاخستان صاحبة المركز الأخير من دون رصيد غدا في كايزرسلاوترن.

وفي المجموعة ذاتها تلعب النمسا مع بلجيكا غدا. وفي باقي المباريات تلعب أرمينيا مع روسيا وأندورا مع سلوفاكيا وجمهورية آيرلندا مع مقدونيا (المجموعة الثانية) وجورجيا مع كرواتيا وإسرائيل مع لاتفيا ومالطا مع اليونان (المجموعة السادسة) وقبرص مع آيسلندا والنرويج مع الدنمارك (المجموعة الثامنة).