أحمد جميل: الاتحاد سيعود بطلا إذا تخلص من كبار السن ودفع بالوجوه الشابة

قائد العميد قال إن الفوز بالثلاثية الذكرى الأجمل.. و«كسر الوحدة» أبعدني عن الملاعب

TT

أكد قائد فريق الاتحاد والمنتخب السعودي السابق، أحمد جميل، أن الإصابة التي تعرض لها أمام فريق الوحدة (كسر في القدم) وراء اعتزاله كرة القدم، لأنه قرر عدم المجازفة بتاريخه الرياضي الكبير، والمحافظة على عطائه الفني السابق الذي قدمه مع الاتحاد والمنتخب السعودي.

وقال جميل، الذي سيودع الجماهير اليوم من خلال حفل اعتزال كبير، خلال حواره مع «الشرق الأوسط» إن مشاركته مع المنتخب السعودي في كأس العالم تعتبر من أجمل اللحظات الرياضية في حياته، لأنه لعب أمام منتخبات عالمية لها اسمها وثقلها الكبير.

وأبدى جميل عدم ارتياحه لمستوى فريقه الاتحاد حاليا، وقال إنه يحتاج لدعم صفوفه بالوجوه الشابة التي ستدعم خطوطه، وأشار إلى أن هناك لاعبين في الفريق لن يستطيعوا البقاء خلال موسمين من الآن بسبب تقدمهم عمريا.

ووصف اللاعب المعتزل أحمد جميل الموسم الذي حقق فريقه الثلاثية التاريخية بأنه من أجمل المواسم في حياته الرياضية، لأنهم أسعدوا جماهير الاتحاد كثيرا بتحقيق هذا الإنجاز الفريد.

وأوضح أن رئيس الاتحاد السابق، عبد الفتاح ناظر، كان وراء توليه قيادة الفريق بعد اعتزال المدافع السابق سعد بريك.

* كيف التحقت بنادي الاتحاد؟

- من خلال العم يحيى (يرحمه الله)، مكتشف المواهب في الاتحاد، حيث كان وراء تسجيلي في كشوفات العميد، بعد أن شاهدني ألعب في دوري الأحياء، وكنت أقدم وقتها مستويات جيدة، وطلب مني التسجيل في النادي، وبالفعل انضممت لصفوف البراعم وكان ذلك عام 1979، وتدربت في البداية على يد المدرب عبد الله صالح (يرحمه الله)، وكنت ألعب في مركز الظهير الأيمن، وصعدت إلى درجة الناشئين مع المدرب المصري، طه بصري، ثم انتقلت لدرجة الشباب، وأذكر أن المدرب البرازيلي شيزنهو حولني من ظهير أيمن إلى قلب دفاع، وكان وراء تألقي ونجاحي في هذا المركز، الذي عرفني الناس من خلاله.

* ومتى صعدت إلى الفريق الأول؟

- أثناء رئاسة الأمير، طلال بن منصور للنادي، وكان له دور كبير في ظهور الاتحاد بقوته المعروفة في ذلك الوقت، حيث كان يصرف بسخاء على الفريق الأول، ويقيم المعسكرات الخارجية، واذكر أنني التحقت بمعسكر الفريق في البرتغال عام 1984، وكان معنا مجموعة من اللاعبين الشباب أمثال عبد الله فوال، وحسن خليفة وغيرهم.

* هل تذكر أول مباراة رسمية لعبتها مع الفريق الأول؟

- كانت أمام فريق القادسية، وفزنا بالنتيجة (2/0)، وذلك في عام 1985، ومنذ تلك المباراة وأنا أشارك كأساسي مع زملائي حتى اعتزالي كرة القدم.

* وأول بطولة حققتها مع الاتحاد؟

- أول بطولة حققتها مع الاتحاد كان لها ذكرى جميلة في حياتي، لأنها جاءت بعد غياب طويل للعميد عن البطولات، وكانت أمام فريق الاتفاق في كأس الملك عام 1988، وكانت بداية عودتنا إلى المنصات، سواء كانت المحلية أو الخارجية، كما لا أنسى الموسم الذي حققنا فيه الثلاثية التاريخية، فهو من أجمل المواسم في حياتي الرياضية الزاخرة بالإنجازات، لأننا أسعدنا الجماهير الاتحادية كثيرا بتحقيق هذا الإنجاز الفريد حتى الآن، وأتمنى أن يواصل اللاعبون الظفر بالبطولات في السنوات المقبلة.

* لماذا اعتزلت كرة القدم على الرغم من أنك قادر على اللعب لسنوات أخرى؟

- في الحقيقة الإصابة التي تعرضت لها أمام فريق الوحدة (كسر في القدم) جعلتني أعيد حساباتي كثيرا، وفكرت في الاعتزال طويلا لأن عودتي للملاعب ستحتاج لوقت ومجهود كبير، كما أنني كنت في قمة عطائي الفني، ولا يجوز المخاطرة بالعودة ومسح تاريخي الرياضي المشرف بعد الإصابة القوية، لذا قررت اتخاذ قرار الاعتزال حفاظا على تاريخي المشرف، الذي حققته مع الاتحاد والمنتخب السعودي، وكان قرارا صعبا بالنسبة لي.

* من اختارك قائدا لفريق الاتحاد؟

- بعد اعتزال القائد السابق سعد بريك، اختارني رئيس الاتحاد عبد الفتاح ناظر (يرحمه الله)، لقيادة الفريق الأول، وقبلي تولى القيادة لفترات زملائي عبد الله غراب، وعبد الله فوال.

* متى التحقت بالمنتخب السعودي؟

- أول مشاركة لي مع المنتخب السعودي كانت في دورة الخليج الثامنة عام 1986، ثم شاركت مع الأخضر في الكثير من البطولات العربية والآسيوية، وكذلك في كأس العالم، وكانت من أسعد لحظات حياتي وأنا أشارك مع زملائي في هذا المحفل العالمي، وبهذه المناسبة لا أنسى هدفي في منتخب كوريا الجنوبية في الوقت القاتل، وهو الذي أسهم في تأهلنا إلى مونديال 1994، وفعلا كانت من أجمل الذكريات في تاريخي الرياضي.

* من هم أفضل المدافعين في الساحة الرياضية حاليا؟

- لا يوجد الكثير من المدافعين المميزين حاليا في الساحة الرياضية، ولكن هناك لاعبان يلفتان نظري كثيرا بمستواهما الكبير وعطائهما الزاخر، وهما مدافع الاتحاد أسامة المولد، ومدافع الهلال أسامة هوساوي.

* كيف ترى مستوى الاتحاد حاليا؟

- بصراحة مستوى الفريق الكروي الأول غير مطمئن على الإطلاق، ولا بد على إدارة النادي الدفع بالوجوه الشابة من درجة الشباب والفريق الأولمبي، لأن بعض الخطوط تحتاج إلى تقوية، من خلال الدفع ببعض الشباب، وهناك بعض اللاعبين لن يستطيعوا العطاء بعد موسمين من الآن، بسبب كبر سنهم، وهذه حقيقة لا بد أن نقولها لمحبي النادي.