الديربي يبدأ قبل موعده.. والصراع يتأجج بين الميلان والإنتر على ضم البرازيلي غانسو

ليوناردو يسعى لإقناعه باللعب لفريقه.. وباتو وروبينهو ينصحانه بـ«الروسونيرو»

TT

لقد اشتعل الديربي مبكرا، ليس في الملعب فقط وإنما أيضا في سوق الانتقالات. وقبل أيام قليلة من لقاء الإنتر والميلان في الدوري الإيطالي بدأ ديربي جديد حول اللاعب البرازيلي غانسو. فقد توجه ليوناردو مدرب الإنتر إلى مدينة ريو دي جانيرو سعيا وراء غانسو لاعب نادي سانتوس، الذي يغازل الميلان منذ عدة أشهر. ولا يقتصر اهتمام الناديين الكبيرين بضم غانسو على الرغبة في دعم فريقيهما فنيا، بل أصبح السعي نحو حرمان المنافس من لاعب قوي عاملا حاسما في صراع الفريقين على اللاعب البرازيلي الموهوب. ويلعب دور البطولة في هذا الصراع صديقا الماضي وخصما الحاضر، أدريانو غالياني نائب رئيس الميلان وليوناردو مدرب الإنتر.

التحركات: وتعتبر الإجازة التي يقضيها ليوناردو في البرازيل واتصاله هاتفيا بغانسو هي آخر حلقة من حلقات المنافسة القوية بين الإنتر والميلان على اللاعب. وكان غالياني وليوناردو وبرايدا لسنوات طويلة يقررون معا الاستراتجية الملائمة للتعاقد مع لاعبين أفذاذ مثل كاكا وباتو وتياغو سيلفا، لكنهم الآن يقفون في جهتين متعارضتين وتحاول كل جبهة التفوق على الأخرى. فبعد أن أعترف ليوناردو مدرب الإنتر بإعجابه بغانسو، كشف غالياني نائب رئيس الميلان أنه قام بوضع خطة دقيقة للحصول على خدمات اللاعب مع بداية العام الحالي عندما كان يقضي عطلة نهاية العام في البرازيل، ومع استمرار تألق غانسو وتوالي أهدافه مع فريق سانتوس تحدث غالياني بسخرية قائلا: «سأستمر في متابعته وسأخبر صديقي ليوناردو بكل التفاصيل». وعلى الرغم من حرص الناديين على ضم غانسو، ما زالت المفاوضات بشأنه في مرحلتها الأولى. فقد قام نادي الإنتر بتقديم الإغراءات المادية للاعب مثلما فعل نادي الميلان، لكن من السابق لأوانه الجلوس على مائدة المفاوضات، لا سيما أن وكلاء أعمال اللاعب يفاوضون حاليا مع النادي البرازيلي من أجل تجديد عقد غانسو وتخفيض قيمة الشرط الجزائي من 50 إلى 30 مليون يورو.

التصريحات: وأسهم غانسو نفسه في زيادة الجدل والمنافسة بين الناديين على ضمه، حيث صرح في أحد اللقاءات التلفزيونية قائلا: «إن ليوناردو يتحدث معي دائما عن الإنتر ويقدم لي النصائح والاقتراحات حول التمركز في الملعب. وهو يقول إنني يجب أن ألعب في مركز متقدم وقريبا من المرمى». لكن اللاعب البرازيلي، عادل الكفة، عندما تحدث أيضا عن نادي الميلان قائلا: «إن روبينهو وباتو وتياغو سيلفا يتحدثون معي. وفي بعض الأحيان نمزح حول هذا الأمر. وهم يقولون لي إن الميلان فريق رائع».

الراعي. لكن ما لم يقله غانسو إنه كان يحلم منذ طفولته بالسير على خطى كاكا، وإن الأخير نفسه قد نصحه بالانضمام لـ«الروسونيرو» الاسم الذي يطلق على الميلان. ومن المقرر أن يلتقي اللاعبان مع المنتخب وقد يلعبان سويا أيضا إذا كانت الأنباء التي تحدثت عن احتمال عودة كاكا إلى نادي الميلان صحيحة. ويبدو أن ليوناردو اليقظ لا يغفل عن هذا الأمر أيضا، وقد اتصل بالفعل بكاكا عدة مرات على الرغم من أن اللاعب صرح دائما بأنه لن يلعب في إيطاليا لأي ناد غير الميلان. لكن هذا الأمر قد يتغير، فسوق الانتقالات تذخر دائما بالمفاجآت غير المتوقعة.

السيناريوهات: إن من المنطقي إذن أن الإنتر والميلان قد يجدا نفسيهما أمام مفترق الطرق. وقد يضطر من يسعى لضم كاكا إلى الاكتفاء بغانسو، والعكس صحيح. وتنذر هذه المعطيات بأن سوق الانتقالات الصيفية ستكون ساخنة للغاية، وستتأثر أيضا بنتيجة الصراع على لقب الدوري بين الفريقين. ويدخل في هذا الصراع أيضا أندريا بيرلو الذي أوشك عقده على الانتهاء مع نادي الميلان. وانتظارا لأن يفتح الميلان ملف تجديد عقود لاعبيه، قام الإنتر بجس نبض اللاعب، ومن يدري إن كان سيحاول فعل ما هو أكثر من ذلك.