بلاتيني: سأنقذ كرة القدم لكي يتمكن أولادكم في المستقبل من ممارستها

رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قال إن خلق توازن بين الأندية والمنتخبات أهم أولوياته

TT

علق ميشال بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، على الشائعات والتسريبات التي تحدثت في الفترة الماضية عن سعيه للترشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) قائلا: «سنتحدث في هذا الأمر مجددا عام 2014، عندما سأتخذ قراري بشأن الترشح». ولا شك أن هذا سيحدث، فهذا هو مستقبل بلاتيني، إذا سمح له بذلك كل من بلاتر، رئيس الفيفا الحالي، ومحمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوي، الذي يسعى هو الآخر لنفس المنصب. لكن بلاتيني اليوم وحتى عام 2015 يظل رئيسا للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بعد أن تم يوم الثلاثاء الماضي إعادة انتخابه بالتزكية في مدينة باريس (وهو اختيار مقصود ويبعد بعض الشيء عن الروح الرياضية)، داخل «القصر الكبير» المشيد على طراز برج إيفل الشهير. وشعر بلاتيني بتأثر شديد عندما وقفت الاتحادات الوطنية الـ53 لتصفق له، ثم صرح قائلا: «لم أكن أتوقع هذا. لقد كنت أحتاج عام 2007 في دوسلدورف للمهدئات من أجل السيطرة على انفعالاتي. وهنا في باريس أمام عائلتي، زوجتي وأبنائي ووالدتي، كان الأمر أكثر صعوبة. إنني أشكر من وقفوا بجانبي اليوم. وأشكرك يا كريستيل (زوجته)».

* ما هو هدفك المقبل غير السياسي؟

- الأجندة الدولية. إننا نبحث عن تحقيق توازن بين الأندية والمنتخبات، ونحن نعمل حاليا على مشروع سنقدمه للفيفا في شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل. إنه الجدل الكبير السائد حاليا، هل يجب الإبقاء على الأجندة الدولية كما هي أم يجب تغييرها وتطويرها. وليس الأمر سهلا، فعندما تكون الأجواء جيدة في باريس، يكون هناك أمطار في بيونس آيرس.

* لكن مسألة اللعب المالي النظيف أكثر إلحاحا في الوقت الحالي.

- لم نكن نستطيع عمل أي شيء آخر في ظل خسائر الأندية التي بلغت 1.2 مليار يورو في عام 2009. إن كرة القدم لا يمكنها أن تعيش دائما على الديون وستموت بهذه الطريقة. وأنا أحاول أنا أنقذها. وسنتخذ أولى القرارات في هذا الصدد عام 2014. وإذا كانت الأندية قد وافقت في البداية على هذه السياسة فإنها ستقبل بها في النهاية. إن الأندية تعرف كل شيء. وخير مثال على ذلك هو نادي تشيلسي الذي لم يقم بشراء أي لاعب لمدة عامين، وبعد ذلك قام بشراء عدد كبير من اللاعبين.

* ما الذي تعنيه رئاستك للاتحاد الأوروبي لفترة ثانية؟

- إنني أرغب في حماية كرة القدم، حتى يتمكن أولادكم في المستقبل من ممارستها.

* هل تمثل المراهنات مصدر قلق كبير إلى هذا الحد؟

- إنها أولوية. ونحن نحتاج إلى مساعدة الحكومات لمعرفة من أين تأتي هذه الأموال، لكن الشكوك لا تمثل دلائل. وعلى أي حال هناك شكوك بنسبة 0.29 في المائة من الحالات فيما يتعلق بـ29 مباراة. لكننا لن نتسامح على الإطلاق مع اللاعبين والمسؤولين والمدربين والحكام الذين سيثبت تورطهم. فسيتم إيقافهم مدى الحياة.

* من تؤيد لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، بلاتر أم ابن همام؟

- لم أعد أستطيع التحدث بشكل شخصي، فأنا رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ولا أملك حق التصويت. إنني أوروبي ولدي فكرة محددة، لكنني يجب أن أتحدث مع الاتحادات الوطنية قبل التعبير عن رأيي. وليس مضرا للديمقراطية أن يكون هناك مرشحان لأي منصب، باستثناء رئاسة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

* هل تشعر بالقلق بشأن بطولة الأمم الأوروبية 2012 التي ستقام في بولندا وأوكرانيا؟

- إنه تحد صعب وكنا نعرف ذلك جيدا. لكننا سننجح.

* إلى أين تتجه كرة القدم بعد 15 عاما من قانون بوزمان؟

- لقد أدرك المسؤولون عن الاتحاد الأوروبي أن قانون بوزمان (الذي يسمح للاعبين حاملي إحدى جنسيات الاتحاد الأوروبي بالانتقال لأي فريق آخر دون مقابل بعد انتهاء عقودهم مع أنديتهم) قد أصاب كرة القدم بأضرار واسعة، مع فتحه لباب الانتقال الحر للاعبين. ويبدو لي الاتحاد الأوروبي اليوم مستعدا لقبول عمل شيء ما من أجل مساعدة الشباب، لكن ذلك لن يتم عن طريق قصر الانتقال على الأندية الوطنية فقط، لأن ذلك سيكون بمثابة عمل عنصري.