قررت لجنة الاستئناف بالاتحاد السعودي لكرة القدم قبول الاستئناف الذي تقدم به نادي التعاون حول نظامية مشاركة لاعب فريقه بدر الخميس في مواجهة نجران ضد قرار اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي لكرة القدم التي أصدرت في وقت سابق قرارا يتضمن قبول احتجاج نادي نجران واعتباره فائزا بنتيجة 3/0، مع أن النتيجة الأصلية في المباراة انتهت لصالح التعاون بـ3 أهداف نظيفة، وذلك بعد دراسة القضية قانونيا والبت فيها وقبول استئناف نادي التعاون شكلا وموضوعا لموافقة المادة رقم 14 من لائحة الاستئناف من حيث المدة والإجراءات في تقديم الاستئناف، وتقرر تثبيت النتيجة للتعاون باعتباره فائزا بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، ورفع الإيقاف والغرامة المالية عن إداري الفريق علي الشايعي، مؤكدة أن هذا قرار نهائي واجب النفاذ، لا يقبل عليه أي التماس أو اعتراض.
وعلق صالح بن قميش، مدير فريق نجران، على قرار لجنة الاستئناف قائلا: إدارة نجران ستصعد موقفها إلى أعلى المستويات بعد قبول استئناف فريق التعاون واعتبارا نجران خاسرا 0/3.. وقال: مهما كانت المبررات فما حدث أمر غير مقبول ولا يمكن بأي حال السكوت عليه وسنطلب رفع الملف برمته للاتحاد الدولي لكرة القدم؛ لأنه ليس هناك لجنة في الاتحاد لم يمر عليها الاحتجاج حتى تم قبوله بعد نحو الأسبوعين وبعد استئناف التعاون حسم الأمر في غضون يومين وذيل القرار بنحو 8 صفحات. وأشار بن قميش إلى أنهم بصدد توكيل محامين لتولي الترافع حول القضية بعد استكمال جميع الأوراق الخاصة بها.
واستغرب بن قميش قبول استئناف التعاون واعتبره أمرا مجحفا في حق فريقه الذي يصارع على الهبوط في ترتيب فرق الدوري. وقال: اللائحة واضحة ولا تحتاج إلى تفسير وتأويل، لكن للأسف هناك من حول مسارها واستدل برأي رئيس لجنة الاحتراف د. صالح بن ناصر الذي أعطى رأيه وقال إن اللائحة واضحة واعتبر احتجاج نجران صحيحا. وأوضح بن قميش أنه كان لعدد من وسائل الإعلام غير المحايدة دور كبير في تحويل مسار القضية لصالح التعاون. وفي ختام حديثه شدد على أن منسوبي نادي نجران وأعضاء شرفه وجماهيره لديهم كامل الثقة في الرئيس العام لرعاية الشباب في عودة النقاط وإنصاف فريق نجران من الظلم الذي تعرض له وهو ديدن القائمين على الكرة السعودية.
على صعيد إدارة النادي، أكدت مصادر، أمس، أن رئيس نجران مصلح آل مسلم لوح باستقالته وأنه عازم على تسليم النادي إلى رعاية الشباب بعد تخبط لجان اتحاد الكرة في قرار مشاركة بدر الخميس، على حد قوله، معتبرين ما نصت عليه لجنة الاستئناف مجحفا، إضافة إلى أن اتحاد الكرة ولجانه حاولوا تفسير مادة إلزامية دولية في الوقت الذي يتعين عليهم اتخاذ قرار مخالف للجنة الاستئناف.
من جانبه، عبَّر نائب رئيس نادي التعاون عبد الله السويد عن سعادته الكبيرة بعودة النقاط الثلاث التي ذهبت إلى نادي نجران بعد قبول الاحتجاج، وقال: «عاد الحق لأهله ولله الحمد، فبعد اتخاذنا جميع الأمور المتعلقة بالاستئناف تم الاطلاع عليها بتأنٍّ من قبل لجنة الاستئناف مـــن دون ضغوط من أي جهة». وأردف: كنا على ثقة كبيرة بسلامة موقفنا حول مشاركة الخميس وبمسؤولي الاتحاد السعودي لتثبيت نظامية مشاركة اللاعب على الرغم من التسرع في نتيجة قبول الاحتجاج الذي قدمه نادي نجران، إلا أنه لا يضيع حق في ظل قيادتنا الرياضية ووفق الخطوات التي أتاحها لنا القانون، مؤكدا أن عودة النقاط الثلاث ستكون دافعا كبيرا للفريق في المواجهات المقبلة، ونحن الآن مطالبون بأن نكون ضمن الأندية صاحبة المراكز الثمانية الأولى من أجل المشاركة في كأس الملك للأبطال.