أحمد جميل: بهجا والخليوي وألفونسو أعادوا لي ذكرى الثلاثية التاريخية

أكد أن فقدان الطموح والروح القتالية وأدت حلم الأخضر في آسيا 2011

TT

أبدى قائد فريق الاتحاد السابق أحمد جميل سعادته الغامرة بالتفاف الجميع حوله في ليلة مهرجان اعتزاله على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة، وأضاف: مشاعر الحب والوفاء التي وجدتها من محبي الاتحاد والكرة السعودية أشعرتني بالفخر والحمد لله على توفيقه.

وعن سر العلاقة القوية بينه وبين المهاجم المغربي أحمد بهجا، قال: بهجا أخ وعزيز، وعلاقتي معه لم تنقطع منذ أن كان يلعب في الاتحاد قبل أكثر من 10 أعوام، فنحن على تواصل دائم، سواء عبر الهاتف أو خلال زيارتي للمغرب، صحيح أن علاقتنا جمعتها الكرة، ولكن العشرة والأخوة الصادقة هي التي وطدت العلاقة بيننا.

وبين جميل خلال حديثه الخاص لـ«الشرق الأوسط» سر توجهه مع أحمد بهجا ومحمد الخليوي وألفونسو للجماهير بعد انتهاء مشاركتهم في المباراة، بأنه سعى للعودة للأيام الجميلة بعد تحقيقهم الثلاثية التاريخية بترديد الأهازيج مع الجماهير «فقد ذكرتني هذه الأجواء بتلك اللحظات الجميلة قبل أكثر من 10 أعوام».

وحول أسباب ظهور المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في الآونة الأخيرة بشكل غير مرض في كأس أمم آسيا 2011، قال: أعتقد أن إعداد اللاعبين لم يكن بالصورة الجيدة، كما أن الطموح لديهم لم يكن وفق التطلعات، إضافة إلى غياب الروح العالية التي تعتبر عاملا أساسيا في تحقيق البطولات. مشيرا إلى أن التجانس بين اللاعبين كان مفقودا ويشعر المتابع بأن اللاعبين لم يكونوا يعرفون بعضهم البعض، وهو ما تسبب في الخسائر المتتالية في البطولة الآسيوية التي أقيمت في قطر مطلع العام الحالي.

وأعرب جميل عن استغرابه من مشاركة المنتخب السعودي بلاعبين في كأس خليجي 20 وآخرين في البطولة الآسيوية بحجة تجنب الإرهاق، وقال: شاهدنا المدرب السابق للمنتخب البرتغالي بيسيرو أراح اللاعبين للمشاركة الآسيوية والنتيجة كانت خسائر متتالية لمنتخب يعتبر أحد أقوى المرشحين لنيل اللقب، كما أننا في زمننا خلال مشاركتي مع المنتخب كنا نتدرب ظهرا ومساء، ولم نشعر في تلك الفترة بالإرهاق الذي يتناوله الإعلام في هذا الوقت، فاللاعب لا بد أن يكون جاهزا دوما ويبذل جل ما لديه لإسعاد جماهيره، حيث إنني أرى أن مشاركة المنتخب السعودي في خليجي 20 بقائمة والبطولة الآسيوية بقائمة أخرى من اللاعبين، كانت أحد العوامل التي خلفت الخروج المحزن من البطولة الآسيوية في أدوارها التمهيدية.

وتابع أحمد جميل: اللاعب في السابق كان كل طموحه الرياضي هو الوصول لتمثيل منتخب بلاده، لذلك تجده يبذل قصارى جهده من موسم لآخر، حتى يتم اختياره وانضمامه للمنتخب، أما ما نشاهده الآن، تجد اللاعب يبدع في مباراة أو اثنتين، ومع أول اختيار لقائمة الأخضر تجده ضمن الأسماء المستدعاة، وهنا يكون حقق مبتغاه بتمثيل الأخضر في وقت قصير جدا، دون بذل جهد كبير، كما أن بعض اللاعبين تجدهم يلعبون من أجل المال فقط، فتجد مستواهم جيدا وفي تصاعد مستمر ومتميز، لحين توقيع العقد الملزم لناديه ماديا، بعد ذلك تشاهد مستواهم في انخفاض مستمر، لأن اللاعب حقق لنفسه القيمة المالية المرجوة في تأمين مستقبله.