فيا يحطم الرقم القياسي لراؤول ويحول تخلف إسبانيا إلى فوز على التشيك

هولندا تسحق المجر في عقر دارها برباعية في التصفيات الأوروبية.. وفرنسا تواصل صحوتها على حساب لوكسمبورغ

TT

واصلت منتخبات هولندا وفرنسا وإسبانيا تصدرها لمجموعاتها في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2012) بعدما حققت الفوز في مبارياتها بالتصفيات. تغلب المنتخب الهولندي على مضيفه المجري 4/صفر كما فاز المنتخب الفرنسي على مضيفه منتخب لوكسمبورغ 2/صفر وحول المنتخب الإسباني بطل العالم تخلفه بهدف أمام نظيره التشيكي إلى الفوز 2/1. كذلك شهدت منافسات أول من أمس فوز المنتخب البلجيكي على مضيفه النمساوي 2/صفر والمنتخب الصربي على نظيره الآيرلندي الشمالي 2/1 كما فازت إيطاليا على سلوفينيا 1/صفر.

وفي مدينة غرناطة الإسبانية تقدم المنتخب التشيكي بهدف في الشوط الأول سجله ياروسلاف بلاشيل ثم حسم النجم ديفيد فيا المباراة لصالح الفريق الإسباني بثنائية في الشوط الثاني. وسجل فيا هدفيه ليحطم الرقم القياسي المسجل باسم المخضرم راؤول نجم شالكه الألماني، الذي سجل 44 هدفا للمنتخب الإسباني، حيث رفع فيا رصيده بذلك إلى 46 هدفا في المباريات الدولية. وكاد فيا الذي تألق في مركز رأس الحربة على حساب تراجع توريس الغائب عن الأجواء يضيف الهدف الثالث في وقت ارتاح الحرس الإسباني كاسياس من أي ضغط أو اختبار باستثناء كرة عالية من ركلة حرة أمسك بها دون أي خطورة.

ورفع المنتخب الإسباني رصيده إلى 12 نقطة في صدارة المجموعة التاسعة حيث إنه الفوز الرابع له على التوالي خلال أربع مباريات، بينما تجمد رصيد المنتخب التشيكي عند ست نقاط في المركز الثاني. وأصبح المنتخب الإسباني بحاجة إلى الفوز في المباراة المقبلة أمام مضيفه الليتواني يوم الثلاثاء المقبل ليحجز مقعده في نهائيات يورو 2012.

وغاب عن التشكيلة الإسبانية الإسباني صخرة دفاع برشلونة متصدر ترتيب الدوري المحلي وحامل اللقب في الموسمين الماضيين كارليس بيول بينما جلس المهاجم فرناندو توريس على مقاعد الاحتياط في الشوط الأول قبل أن ينزل في الثاني بدلا من لاعب الوسط تشابي الونسو.

وعانى المنتخب الإسباني كثيرا في اللقاء وبدا رجال المدرب فيسنتي دل بوسكي مشتتين ذهنيا وفي الملعب أيضا، وافتقروا إلى الفنيات واللمحات الجميلة والروح القتالية التي تتيح فتح ثغرات في دفاعات الضيوف. وحاول كل من الطرفين تسجيل هدف مبكر يريح الأعصاب لكن الدقائق مرت صعبة على الضيف الذي لم يكن أفضل حالا من مضيفه قبل أن يطلق بلاشيل صاروخا بيسراه من مسافة تزيد على 30 مترا زرعه في أسفل الزاوية اليمنى لمرمى كاسياس الذي لم يره إلا في شباكه.

وقال فيا عقب المباراة «إنه شيء جيد أن أحطم الرقم القياسي، ولكن المهم هو أننا حققنا الفوز. كانت مباراة صعبة لأننا لم نتوقع أن يسجلوا بهذه الطريقة». وأغدق فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الإسباني بمهاجمه ديفيد فيا نجم فريق برشلونة، بعد تسجيله هدفي الفوز على التشيك. وقال دل بوسكي لصحيفة «إس»: «تخطي عدد أهداف راؤول ليس سهلا، فيا رجل يمتلك توازنا كبيرا أمام المرمى».

من جانبه أعرب ميكال بيليك المدير الفني للمنتخب التشيكي لكرة القدم عن خيبة أمله بعد هزيمة فريقه أمام نظيره الإسباني، ولكنه أعرب عن رضائه بشكل عام عن مستوى أداء لاعبيه. وأضاف بيليك: «من البداية كانت إسبانيا هي المرشحة الأقوى للفوز، وبهذا الفوز اقتربوا كثيرا من التأهل لنهائيات الأمم الأوروبية.. نشعر بخيبة الأمل لأننا كان بوسعنا أن نقدم ما هو أكثر وإن كانت إسبانيا عادة ما تكون متفوقة على أي فريق آخر».

وأضاف بيليك: «لعبت إسبانيا مباراة جيدة، وهذا ما توقعناه. احتفظنا بتقدمنا لمدة طويلة ولكن فيا عاقبنا بعدها مرتين. يجب أن أقول إن لاعبي التشيك اجتهدوا بقدر ما كنت أتوقع. بذلنا قصارى جهدنا ولكننا مع الأسف لم نحصل على أي شيء». وتحتل جمهورية التشيك حاليا المركز الثاني بترتيب المجموعة التاسعة برصيد ست نقاط من أربع مباريات وبفارق ست نقاط خلف المتصدرة إسبانيا.

وحسم منتخب هولندا قمة المجموعة الخامسة بفوزه الساحق على مطارده ومضيفه المنتخب المجري 4/صفر على ملعب فيرينس بوشكاش في بودابست في الجولة الرابعة.

وسجل الأهداف رافايل فان در فارت في الدقيقة الـ8 وأبرهيم أفلاي في الدقيقة 45 وديرك كاوت في الدقيقة 54 وروبن فان بيرسي في الدقيقة 62.

ونجح المنتخب «البرتقالي» وصيف بطل العالم في مواصلة انطلاقته القوية في التصفيات وحقق فوزه الخامس على التوالي وقطع بالتالي شوطا كبيرا لبلوغ النهائيات، علما بأن المنتخبين سيلتقيان مجددا الثلاثاء المقبل في أمستردام. وكانت هولندا سحقت المجر 6/1 في يونيو (حزيران) الماضي في أمستردام ضمن استعداداتها لمونديال 2010. وغاب عن تشكيلة المدرب بيرت فان مارفيك الجناح الطائر لبايرن ميونيخ الألماني اريين روبن وهداف المنتخب وشالكه الألماني يان كلاس هونتيلار بسبب الإصابة ولاعب وسط ميلان الإيطالي مارك فان بومل لإصابة في فخذه والحارس مارتن ستيكلنبورغ لإصابته بكسر في إبهامه وثيو يانسن، في حين جلس على مقاعد البدلاء المهاجم المخضرم رود فان نيستلروي. ولم يتأخر المنتخب الهولندي بافتتاح التسجيل عندما مرر ويسلي شنايدر كرة متقنة داخل المنطقة إلى القائد رافايل فان در فارت فسددها الأخير أرضية في شباك الحارس غابور كيرالي مسجلا هدفه الـ17 مع بلاده في الدقيقة الثامنة وواصل المنتخب الفرنسي صحوته وحقق فوزه الرابع على التوالي عندما تغلب على مضيفته لوكسمبورغ 2/صفر. وسجل الهدفين فيليب مكسيس في الدقيقة 28 ويوان غوركوف في الدقيقة 72. ورفعت فرنسا رصيدها إلى 12 نقطة من 5 مباريات في صدارة المجموعة، فيما وقف رصيد لوكسمبورغ عند نقطة واحدة في المركز الأخير.

وجدد منتخب فرنسا فوزه على لوكسمبورغ بعد أن كان هزمه ذهابا بالنتيجة ذاتها على ملعب «سان سامفوريان» في مدينة متز في الجولة الرابعة. ودفع مدرب منتخب فرنسا لوران بلان منذ البداية بالمدافع باتريس ايفرا والجناح الأيمن فرانك ريبيري اللذين عادا إلى التشكيلة بعد استبعادهما لمساهمتها في الاضطرابات خلال مونديال 2010 في جنوب أفريقيا، إضافة إلى لاعبي الوسط سمير نصري ويوان غوركوف، فيما قاد كريم بنزيمة الهجوم ساعده فلوران مالودا في مركز الجناح الأيسر.

وأسند بلان شارة القائد إلى نصري بعد أن كانت في عهدة ايفرا خلال المونديال الذي اعتبر مسؤولا عن تحريض زملائه على عصيان أوامر المدرب حينذاك ريمون دومينيك وطرد من المنتخب تأديبيا قبل أن يتمكن المدرب الجديد من إعادته، فيما أوقف بلان 3 مباريات من قبل الاتحاد الفرنسي.

حاول منتخب «الديوك» منذ البداية الامتداد إلى منطقة مضيفه خصوصا عبر رأس حربته بنزيمة الذي تلقى كرات طويلة في معظم الأحيان لم يحسن استقبالها والسيطرة عليها وقرع أول جرس إنذار في الدقيقة السابعة من عرضية من الجهة اليمنى إلى نقطة الجزاء أبعدها مدافع في الوقت المناسب.

وشهد النصف الأول من الشوط الأول صمودا قويا من جانب اللوكسمبورغيين الذين لم يستطيعوا بدورهم إقلاق راحة الحارس الفرنسي هوغو لوريس قبل أن يحصل مالودا على ركلة حرة خارج مستطيل الجزاء نفذها نصري على رأس مدافع روما الإيطالي فيليب مكسيس ومنها إلى الزاوية اليمنى لمرمى جوناثان جوبير في الدقيقة الثامنة والعشرين. بينما تجمد رصيد لوكسمبورغ عند نقطة واحدة في المركز السادس، الأخير. وافتتح فيليب مكسيس التسجيل للمنتخب الفرنسي في الدقيقة 28 ثم أضاف يوهان جوركوف الهدف الثاني للفريق في الدقيقة 72.

وأعرب لوك هولتز المدير الفني لمنتخب لوكسمبورغ عن سعادته بأداء فريقه رغم الهزيمة صفر/2 أمام فرنسا وقال هولتز لصحيفة «ليكيب»: «قبل المباراة، اعتقدت أن فرنسا ستسجل عددا وافرا من الأهداف في شباكنا». وأضاف «ولكن بالنظر إلى معدل الاستحواذ على الكرة وعدد الفرص التي سنحت لنا، فأعتقد أننا لعبنا بشكل جيد».

وشهدت المجموعة الأولى صعود المنتخب البلجيكي إلى المركز الثالث بفوزه على نظيره النمساوي 2/صفر. وافتتح أكسيل فيتسل التسجيل للمنتخب البلجيكي بعد خمس دقائق من بداية المباراة ثم أضاف الهدف الثاني له وللفريق في الدقيقة 50. ورفع المنتخب البلجيكي رصيده إلى سبع نقاط ليصعد إلى المركز الثالث بفارق الأهداف فقط خلف نظيره النمساوي صاحب المركز الثاني وبفارق خمس نقاط خلف المنتخب الألماني المتصدر.

وتقدم المنتخب الإيطالي خطوة مهمة نحو التأهل للنهائيات بعدما حقق فوزا صعبا خارج أرضه وتغلب على نظيره السلوفيني 1/صفر. وفي المباراة الأخرى بالمجموعة التي أقيمت في بلغراد حول المنتخب الصربي تخلفه بهدف أمام ضيفه الآيرلندي الشمالي إلى الفوز 2/1. وافتتح غاريث مكاولي التسجيل لمنتخب آيرلندا الشمالية قبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول. ولكن المنتخب الصربي قلب الموازين في الشوط الثاني وحسم المباراة لصالحه بهدفين سجلهما ماركو بانتليتش ودوسكو دوسيش في الدقيقتين 65 و74. وأقيمت المباراة من دون جماهير، حيث لم يوجد سوى 265 شخصا فقط في الاستاد، وذلك بعد أعمال العنف التي تورط فيها مشجعو المنتخب الصربي في إيطاليا خلال مباراة سابقة بالتصفيات.